كتب علي عوباني

يوم دمشقي ثان للزيارة التاريخية التي يقوم بها الزعيم الوطني العماد ميشال عون لسوريا ، ظل امس محور المتابعة والاهتمام ،باعتبارها زيارة تفتح الأبواب لإلغاء الحواجز المصطنعة بين الشعبين السوري واللبناني كما أكد نائب الأمين العام لحزب الل الشيخ نعيم قاسم فيما ابقى فريق الرابع عشر من شباط على حملته المشبوهة على زيارة العماد عون والتي رد عليها التيار الوطني الحر متهما الغالبيّة الوهميّة بتاليف غرفة سياسيّة إعلاميّة سوداء لتاليف الكذب وتعميمه وتسويقه حتى المتاجرة به ظنا من الفريق المذكور ان كذبهم سينطلي على الناس........ دون أن تستثني شرارات هذه الحملة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي عاد امس من ألمانيا.
برنامج زيارة العماد عون في اليوم الثاني الى سوريا انطلق امس بلقاء صباحي جمعه مع وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال يرافقه عدد من الاعلاميين الذين رحبوا بوجود العماد عون في سوريا .
من جهته اكد العماد عون امام الوفد على اهمية الاعلام خصوصا بالتزاوج بين التزام الحرية والحقيقة في نقل الخبر .
بعد هذا اللقاء صباحا توجه العماد عون الى جامعة دمشق وتحديدا الى كلية الهندسة المدنية لالقاء محاضرة وصفت بالاستثنائية ، وهناك كان في استقبال العماد عون عدد كبير من طلاب الجامعة حيث استقبلوه بحفاوة كبيرة ووسط التصفيق والهتاف .كما كان في استقبال العماد عون ايضا وزير التعليم العالي غياث بركات وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال وعدد من النواب السوريين فيا كان يفصل بين كل عضو من اعضاء الوفد اللبناني المرافق للعماد عون مسؤول سوري .
بعد المحاضرة حل العماد عون والوفد اللبناني المرافق ضيوفا على مأدبة غداء مستشارة الرئيس السوري في شؤون السياسة والاعلام الدكتورة بثينة شعبان في غداء حضره من الجانب السوري الى جانب الدكتورة شعبان وزري التعليم العالي وعدد من النواب ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد .
وبعد الظهر قام العماد عون بجولة في سوق الحميدية الشعبي رافقه فيها نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ثم استكملت الجولة في الجامع الاموي الكبير حيث كان في استقباله وزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد واستمع عون الى شرح مفصل عن تاريخ المسجد وبنائه وهندسته .
كما زار عون بعد ذلك قبر يوحنا المعمدان في المسجد الاموي الكبير .
بعد هذه الجولة عقد العماد عون سلسلة لقاءات في مقر إقامته أولها مع وفد من رجال الأعمال ثم مع مجموعة رجال الدين المسلمين على رأسهم وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية السورية الشيخ احمد بدر الدين ثم حل العماد عون والوفد اللبناني المرافق له ضيوفا على مأدبة عشاء أقامها على شرفهم نائب وزير الخارجية فيصل المقداد .
يذكر ان العماد عون والوفد المرافق له سوف يغادر اليوم دمشق متوجها والوفد المرافق الى حمص ولاحقا حلب حيث ستكون له هناك محطات سياسية ودينية اولها في دير السيدة في صيدنايا وايضا في دير مار سركيس وباخوس في معلولة ودير مارتقلا قبل التوجه الى حلب حيث سيكون هناك ايضا جولة في كنيسة سيدة السلام للروم الكاتوليك وكنيسة ام زنار كما سيكون للعماد عون ايضا سلسلة من لقاءات سياسة ودينية وجولات سياحية اخرى.