ارشيف من :أخبار عالمية
أميركا تشتكي من الهجمات على النظام الالكتروني للبنتاغون وروسيا متهمة بأنها تقف خلف تلك الهجمات
صوفيا ـ جورج حداد
نشرت وسائل الاعلام الاميركية معلومات تفيد ان انظمة الكومبيوتر العملاقة في البنتاغون (وزارة الحربية الاميركية) قد تعرضت لهجوم كيبرنيتيكي مكثف. وجاء في تلك المعلومات ان روسيا هي متهمة بأنها تقف خلف تلك الهجمات.
كما اتهمت روسيا ايضا بالمشاركة بهجمات كومبيوترية على شبكات استونيا وجورجيا.
وصدر بهذا الخصوص بيان من وزراة الخارجية الروسية نفت فيه اي علاقة لروسيا بتلك الهجمات، ووصفت تلك المعلومات بأنها بدون دليل وغير مسؤولة.
وفي الوقت ذاته صدر تقرير اللجنة الخاصة المشكلة سابقا من قبل الكونغرس الاميركي، وهو يشير الى ان احتمالات تعرض المدن الكبرى في الولايات المتحدة الاميركية، خلال الخمس السنوات القادمة، لهجمات ارهابية بأسلحة الدمار الشامل (الذرية او البيولوجية) قد نمت بشكل ملحوظ.
وحسب تقديرات واضعي التقرير فإن عتبة الامن في الولايات المتحدة لم تتحسن، بل بالعكس تماما ـ فهي تزداد ضعفا، في حين ان "العدو" يزيد من قدراته. وحسب عبارات التقرير فإن التهديد الاكبر يتأتى من بلدان كإيران وافغانستان.
وقالت الـ"بي بي سي" ان التقرير تم رفعه الى جو بايدن، نائب الرئيس المنتخب.
وفي هذا الوقت عقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحفي "على الهواء"، الذي اصبح تقليدا، والذي يرد فيه مباشرة على اسئلة المواطنين، اجاب فيه على اسئلة الصحفيين واتصالات المواطنين حول الاوضاع الداخلية والعالمية الراهنة، وقد ثمن بشكل ايجابي الاشارات التي ترسلها الادارة الاميركية الحالية.
"اننا نتفهم رغبة الادارة الاميركية الجديدة في عدم اساءة العلاقات مع روسيا. وقد قيل ذلك بمعنى انه يجب ان تؤخذ بالحسبان مصالح روسيا".
ولفت بوتين النظر الى انه في الاجتماع الاخير لوزراء خارجية البلدان الاعضاء في حلف الناتو، تم رفض مشروع العمل لانضمام اوكرانيا وجورجيا الى الحلف، في حين ان الولايات المتحدة كانت قبلا تصر على انضمامهما.
"كما تصل الينا اصوات من اميركا، بأنه سيعاد النظر مرة اخرى في مسألة صوابية انشاء الدرع الصاروخي في بولونيا والرادار الصاروخي في تشيخيا".
وعرج بوتين على النزاع الجورجي فقال ان عدوان جورجيا على اوسيتيا الجنوبية قد حرم جورجيا كليا من امكانية استعادة وحدة اراضيها السابقة، وهو ما كانت روسيا مستعدة ان تساعدها فيه.
لقد كان ذلك (ويقصد العدوان الجورجي) ليس جريمة ضد روسيا فقط، وضد مواطنيها، وضد الشعب الاوسيتي (معلوم ان 97% من الشعب الاوسيتي هم اما روس او يمتلكون الجنسية الروسية)، بل كان ذلك جريمة ايضا ضد الشعب الجورجي وضد دولة جورجيا.
وحسب تعبيره فإنه بعد احداث اب الماضي في اوسيتيا الجنوبية، اصبح من الواضح ان اعادة وحدة اراضي جورجيا اصبحت مستحيلة.
ويقول بوتين "الان من الضروري ان نتخذ تدابير، من شأنها تجنب اراقة الدماء في المستقبل".
وحسب تعبير بوتين فإن تقارب المواقف مع الاتحاد الاوروبي انما يتم قبل كل شيء في نطاق الطاقة.
"لقد سمحنا للمزيد من الشركات في العمل في قطاع الطاقة عندنا، وهي قد وظفت مليارات الدولارت واليوروات ـ ونحن نحيي مثل هذه التوظيفات من قبل شركائنا الاوروبيين.
واذا لم ينفذ شركاؤنا الاتفاقات، فإننا سنكون مضطرين لتخفيض او لوقف الامدادات بالغاز"، قال بوتين ذلك جوابا على احد الاسئلة حول العلاقات مع اوكرانيا وامدادات الغاز التي تقدم الى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وكانت الازمة الاقتصادية احد الموضوعات التي بحثها المواطنون الروس مع بوتين. وقد دعا المواطنين للاستعداد " لفترة صعبة" وتجنب في اجوبته استعمال تعبير "ازمة".
وحذر رئيس الوزراء المواطنين قائلا "ستكون هذه مرحلة صعبة في الاقتصاد العالمي، وفي اقتصادنا ايضا. ونحن يجب ان نكون مستعدين معنويا، تنظيميا، ماليا وحتى سياسيا".
ويقول بوتين انه حتى الان فان روسيا لديها كل الحظوظ كي تجتاز الازمة بأقل ما يمكن من الخسائر.
ولفت النظر الى المؤشرات المالية الايجابية للبلاد: نمو الدخل القومي القائم سنويا بنسبة 6.8 ـ 6.9%، نمو الانتاج الصناعي، وتضخم بمعدل 13%.
وطمأن فلاديمير بوتين المواطنين ان الحكومة تتخذ الخطوات الآيلة لدعم القطاع الاقتصادي الفعلي، حيث ان البنوك سوف تخصص 175 مليار روبل لاجل الاقراض طويل الامد ولاجل القطاع الزراعي. ولن تسمح الحكومة بحدوث تغييرات حادة في سعر صرف الروبل.
وقال انه لن يحدث تقليص في عديد الجيش الروسي.
واضاف جازما "لا يوجد الى الان مشكلات في البنوك الروسية".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018