واصل المستوطنون الصهاينة، اليوم، اعتداءاتهم على اهالي مدينة الخليل، حيث اصابوا نحو 15 فلسطينيا بجروح بينهم اثنين أصيبا برصاص حي، وهما أب وابنه. ونقلت وسائل الإعلام عن هذه مصادر اسرائيلية تأكيدها أن المستوطنين دخلوا أكثر من عشرة بيوت فلسطينية وعاثوا فيها فساداً وتخريباً.
وقال مستوطنون صهاينة أخرجوا من بيت عائلة الرجبي في الخليل، إنهم "لن يسكتوا على ذلك" وسيختارون التوقيت المناسب لاحتلال 50 بيتا عربيا عن كل بيت يخلونه. وأكد هؤلاء أن الهدوء الذي يسود الآن في المنطقة هو "هدوء مؤقت" حيث "ستتفجر الأوضاع قريبا" و"لن يردعنا شيء". أضافوا "وبالتأكيد... لا يردعنا جيش باراك، عن الإنتقام من المواطنين الفلسطينيين".
وإزاء منع وسائل الإعلام من دخول الخليل، أثر منع الاحتلال الإسرائيلي من الدخول اليها واعلانها منطقة عسكرية يحظر التجول فيها، أصبح من الصعب رصد ما يجري في مدينة الرحمن، غير أن ما رشح يفيد بأن الخراب كبير والإعتداءات على الفلسطينيين أفدح مما تناقلته وكالات الانباء.
وفي سياق ذي صلة، تظاهر الآلاف في قطاع غزة تنديدا بالإعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل، حيث رفع المتظاهرون شعارات تندّد بالإحتلال وتناشد لنصرة الإخوة الخليليين في محنتهم ولعدم تركهم وحيدين في مواجهة الإحتلال الغاشم.
وفي عمان، خرج الآلاف بعد صلاة الجمعة،أمس، في مظاهرة عفوية تضامنا مع أهل الخليل وتنديدا بالمستوطنين وبالإحتلال الغاشم.
من جهة أخرى، أوعزت السفارة الأميركية في الكيان الصهيوني إلى جميع رعايا الولايات المتحدة الأميركية عدم القدوم إلى مدينة القدس أو استعمال الطرق المؤدية إليها، وذلك تحسبا لنشوب أعمال عنف.