باريس ـ نضال حمادة
رد صاحب نظرية نهاية التاريخ المفكر الأميركي فرنسيس فوكوياما على أسئلة مراسل "الإنتقاد.نت" في باريس  فاعتبر أنه لا يوجد أي أمل في أن تقوم الإدارة الأميركية المقبلة في حل القضية الفلسطينية، وأضاف فوكوياما في معرض رده أن الأولوية سوف تكون لتامين انسحاب أميركي من العراق لدعم جبهة أفغانستان التي تشكل الخطر الأكبر مستقبلا. معتبرا أن إيران تستغل القضية الفلسطينية للضغط على الدول العربية ولتحقيق هدفها بالحصول على القنبلة النووية. محملا في السياق  الفلسطينيين المسئولية عن المأزق الحالي بسبب عدم وجود محاور فلسطيني جدي، دون أن ينسى ذكر عجز أوباما عن ممارسة أي ضغط على إسرائيل.
وحول  الحكمة من الخروج من العراق لتعزيز جبهة أفغانستان قال فوكوياما ان أفغانستان تشكل التحدي الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة مستقبلا، مع انه يشك بإمكانية الإنتصار في تلك الحرب، غير أن الرئيس المنتخب باراك أوباما أبقى على روبرت غيتس في منصب وزارة الدفاع لتسهيل مهمة الإنسحاب من العراق ودعم جبهة افغانستان، ومن ثم سوف يستغني عن خدماته. واتهم فوكوياما إيران وسوريا وحزب الله وحماس بعرقلة حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية .
وكان فوكوياما يشارك في أعمال مؤتمر حول السياسة الأميركية في عهد أوباما، نظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية. وقد بدا فوكوياما محافظا على تأييده غير المشروط لإسرائيل، وعلى أفكاره المحافظة والمتطرفة فيما قام وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبيرفيدرين بانتقاد فوكوياما وأفكاره في كلمة ألقاهها  في نهاية المؤتمر الذي امتد طيلة نهار كامل.