تفيد رواية رسمية جديدة لأجهزة الإستخبارات الاسرائيلية أن الولايات المتحدة "تتجسس بشكل روتيني" على "إسرائيل" لمحاولة جمع معلومات عن ترسانتها النووية المفترضة ومداولات حكومتها السرية.
وجاء في كتاب بعنوان "عمل متميز.. نظرة داخلية على 60 عاما للمخابرات الاسرائيلية" ان أجهزة الإستخبارات الاميركية تستخدم تكنولوجيات مثل التجسس الالكتروني وموظفين مدربين من السفارة الاميركية في تل أبيب "لجمع معلومات مخابرات منهجية".
ويقول الكتاب، في فصل حول "التجسس المضاد" الذي كتبه باراك بن زور، وهو ضابط متقاعد في جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت)، "تتحرى الولايات المتحدة الامكانيات غير التقليدية الاسرائيلية وما يجرى داخل مجموعات اتخاذ القرار".
وسألت وكالة "رويترز" بن زور عن الكيفية التي ربما تتجسس بها الولايات المتحدة على "اسرائيل"، لكنه امتنع عن إعطاء أي تفاصيل إضافية. ووصف تلك الجهود بأنها "غير خطيرة بشكل كبير" في ضوء العلاقات الدفاعية الوثيقة بين "اسرائيل" وادارة بوش. إلا أنه استدرك قائلاً "في نهاية اليوم لا تريد الولايات المتحدة أن تفاجأ بشيء. حتى من خلالنا".
من جهته، وعن تعليقه على الكتاب المذكور، قال المتحدث باسم السفارة الاميركية فقط "لا نعلق على قضايا خاصة بالمخابرات".
وكانت وثائق البنتاغون التي كشف النقاب عنها ونشرت في كتاب عام 2004 بشأن وزير الحرب الاميركي آنذاك دونالد رامسفيلد، قدرت أن "اسرائيل" لديها 80 رأسا حربيا نوويا. وحدد الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر في أيار/مايو الماضي عدد القنابل الاسرائيلية بنحو 150 قنبلة.