ارشيف من :أخبار لبنانية
حكومة تصريف الأعمال تمنع تصريف المزروعات: المزارعون يتحركون لحفظ أرزاقهم

تراكمت المحاصيل الزراعية في المستودعات، وأتلفت تلك التي لا تحتمل التخزين، وباتت أسعار المنتجات الزراعية ضائعة بين المزارع والتاجر والمواطن، وهي على المصدر باتت مصيبة، فهي لم ترد 20% من كلفة الانتاج بعد قرار الغاء مشروع "اكسبورت بلاس"، ما سبّب الكساد في جميع الاسواق اللبنانية، وأصبح الانتاج يؤخذ بأرخص الأسعار وفي الغالب يؤخذ علفا للحيوانات فيما يصل الى المستهلك بأسعار غير متدنية، وحجة التاجر ارتفاع كلفة النقل.
ولم يجد المزارعون تبريرا لرفض وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال استلام محصول القمح لهذا العام، فبقيت الكثير من حقول القمح دون حصاد برغم حاجة الدولة الى هذا المحصول الذي كانت تتسلمه بأسعار معقولة، ولكن الوزير المولج شؤون الاقتصاد في البلاد رفض استلامه وذلك إغناء لـ"الازلام والمحاسيب والصفقات المشبوهة" في دعم القمح المستورد، ولعل ذلك بنظر معاليه أهم من المواطن والمزارع!!.
وهذا القرار أتلف أو ألغى خمسين الف طن من القمح الذي تحتاجه البلاد كما يحتاج الى بيعه المزارع الغارق في هموم الخلاص من موسمه كما مصائب حكامه.
أما البطاطا التي تقدر كميتها هذا العام بمئتين وخمسين ألف طن فهي تباع بـ 2% من كلفتها، وذلك نتيجة لوقف مشروع "اكسبورت بلاس" اضافة الى الاوضاع السياسية التي أوصلت البلد الى حافة الهاوية والتي انعكست أوضاعا أمنية متدهورة تتحمل مسؤوليتها السلطة المفروضة على هذا الشعب، إضافة إلى اعتداءات زمر السلطة على طريق المصنع وإقفاله أمام شاحنات التصدير ما أدى الى خسائر كبيرة ليس بأفضل منها خسائر الخضار والفاكهة.
هذا الواقع دفع بنقابة مزارعي وفلاحي البقاع لعقد جلسة طارئة برئاسة النقيب ابراهيم الترشيشي تم خلالها التباحث في الآثار التي أدت إليها قرارات الوزير، اذ انه بعد وقف العمل في مشروع "اكسبورت بلاس" تدنت أسعار المنتجات الزراعية أكثر من 60% مباشرة، وعلى جميع الأصناف مثل الخس والبطيخ والبطاطا والبصل والبندورة، وسعرها اليوم لا يتجاوز 20% من كلفتها، ووحده ثمن المحروقات يحتاج الى 50% من كلفة الانتاج.
كما أن الوضع الأمني والحالة السياسية في البلاد وطول عمر الحكومة المريضة والمشلولة وسياستها الكيدية ضد قطاع الزراعة، كلها عوامل أدت إلى تفاقم المشكلة، في حين أن رئيس الجمهورية وعد بإعادة برنامج "اكسبورت بلاس" فور تأليف الحكومة، ولكن متى يتم ذلك؟
الترشيشي دعا المزارعين أمام هذا الواقع المرير الى "التضامن فيما بينهم والوقوف وقفة النمر الجريح للرد على اعتداء وزير الاقتصاد على حرمات المزارع وذلك بالتوجه للاضراب والاعتصامات المتتالية في جميع المناطق اللبنانية بدءا من البقاع يوم الاثنين 7/7/2008 وبعده سيتم رمي المحاصيل الزراعية على الطرقات حتى تحقيق المطالب المحقة، وعبّر عنها الترشيشي بالتالي:
1- إعادة العمل ببرنامج اكسبورت بلاس لدعم الصادرات الزراعية والعمل به فورا ودون حسم 20%، إضافة إلى دعم سعر مادة المازوت ليصل الى 15 الف ليرة للصفيحة الواحدة، وتقديم الكهرباء بأسعار تشجيعية.
2- الطلب من وزارة الاقتصاد البدء باستلام موسم القمح فورا ودون تلكؤ.
3- العمل على فتح أسواق جديدة لانتاج البطاطا وتسهيل مرورها الى الدول العربية دون عراقيل.
أخيرا ذكر المجتمعون المسؤولين بأنهم ليسوا هواة اضراب او اعتصام ولكن لا يمكن الاستمرار ببيع الانتاج بـ20% من كلفته، مناشدين رئيس الجمهورية أن يتفهم مطالبهم ويساعد على تحقيقها.
تحقيق وتصوير: عصام البستاني
الانتقاد/ العدد1277 ـ 1 تموز/ يوليو 2008

وهذا القرار أتلف أو ألغى خمسين الف طن من القمح الذي تحتاجه البلاد كما يحتاج الى بيعه المزارع الغارق في هموم الخلاص من موسمه كما مصائب حكامه.
أما البطاطا التي تقدر كميتها هذا العام بمئتين وخمسين ألف طن فهي تباع بـ 2% من كلفتها، وذلك نتيجة لوقف مشروع "اكسبورت بلاس" اضافة الى الاوضاع السياسية التي أوصلت البلد الى حافة الهاوية والتي انعكست أوضاعا أمنية متدهورة تتحمل مسؤوليتها السلطة المفروضة على هذا الشعب، إضافة إلى اعتداءات زمر السلطة على طريق المصنع وإقفاله أمام شاحنات التصدير ما أدى الى خسائر كبيرة ليس بأفضل منها خسائر الخضار والفاكهة.
هذا الواقع دفع بنقابة مزارعي وفلاحي البقاع لعقد جلسة طارئة برئاسة النقيب ابراهيم الترشيشي تم خلالها التباحث في الآثار التي أدت إليها قرارات الوزير، اذ انه بعد وقف العمل في مشروع "اكسبورت بلاس" تدنت أسعار المنتجات الزراعية أكثر من 60% مباشرة، وعلى جميع الأصناف مثل الخس والبطيخ والبطاطا والبصل والبندورة، وسعرها اليوم لا يتجاوز 20% من كلفتها، ووحده ثمن المحروقات يحتاج الى 50% من كلفة الانتاج.
كما أن الوضع الأمني والحالة السياسية في البلاد وطول عمر الحكومة المريضة والمشلولة وسياستها الكيدية ضد قطاع الزراعة، كلها عوامل أدت إلى تفاقم المشكلة، في حين أن رئيس الجمهورية وعد بإعادة برنامج "اكسبورت بلاس" فور تأليف الحكومة، ولكن متى يتم ذلك؟
الترشيشي دعا المزارعين أمام هذا الواقع المرير الى "التضامن فيما بينهم والوقوف وقفة النمر الجريح للرد على اعتداء وزير الاقتصاد على حرمات المزارع وذلك بالتوجه للاضراب والاعتصامات المتتالية في جميع المناطق اللبنانية بدءا من البقاع يوم الاثنين 7/7/2008 وبعده سيتم رمي المحاصيل الزراعية على الطرقات حتى تحقيق المطالب المحقة، وعبّر عنها الترشيشي بالتالي:
1- إعادة العمل ببرنامج اكسبورت بلاس لدعم الصادرات الزراعية والعمل به فورا ودون حسم 20%، إضافة إلى دعم سعر مادة المازوت ليصل الى 15 الف ليرة للصفيحة الواحدة، وتقديم الكهرباء بأسعار تشجيعية.
2- الطلب من وزارة الاقتصاد البدء باستلام موسم القمح فورا ودون تلكؤ.
3- العمل على فتح أسواق جديدة لانتاج البطاطا وتسهيل مرورها الى الدول العربية دون عراقيل.
أخيرا ذكر المجتمعون المسؤولين بأنهم ليسوا هواة اضراب او اعتصام ولكن لا يمكن الاستمرار ببيع الانتاج بـ20% من كلفته، مناشدين رئيس الجمهورية أن يتفهم مطالبهم ويساعد على تحقيقها.
تحقيق وتصوير: عصام البستاني
الانتقاد/ العدد1277 ـ 1 تموز/ يوليو 2008