ارشيف من :أخبار عالمية

الإحتجاجات في اليونان تخفّ نسبياً وتخوف من توسعهاأوروبياً

الإحتجاجات في اليونان تخفّ نسبياً وتخوف من توسعهاأوروبياً

دخلت الأزمة في اليونان التي بدأت احتجاجاً على مقتل مراهق برصاص شرطي في حي إسكارخيا بالعاصمة اليونانية أثينا، هدوءاً نسبياً، فيما فشل توجيه تهم القتل العمْد إلى الشرطي الذي أطلق النار وتهم التواطؤ إلى زميل له, في إنهاء احتجاجات امتدت إلى الولايات المتحدة وتسع دول أوروبية, حيث استهدفت بعثات دبلوماسية يونانية.
واعلنت مصادر في الشرطة اليونانية اليوم ان اثينا شهدت اول ليلة من الهدوء النسبي، بعد ستة ايام من التظاهرات واعمال العنف بين شبان ورجال الشرطة.
وقال الضابط المتهم بالقتل إنه كان يدافع عن نفسه ضد الفتى ورفاق له, فيما خلص تقرير أولي إلى أن الفتى أليكسيس غريغوروبولوس قتل برصاصة مرتدة.
وبدأت أحداث الشغب, التي استمرت طيلة خمسة أيام, تتحول إلى احتجاجات منظمة, وبدأ المتظاهرون يوزعون منشورات تفصّل مطالبهم, التي من بينها سحب شرطة الشغب من الشوارع, والتراجع عن قرارات حكومية تقلص الإنفاق العام.
وأحرقت مئات البنوك والمحلات والسيارات, وأغلقت 100 مدرسة و15 جامعة, في الاحتجاجات التي شملت أثينا وسالونيكا ومدنا أخرى, واعتبرت الأسوأ منذ 1974, تاريخ الإطاحة بالدكتاتورية في اليونان.
في غضون ذلك، نُشرت أمس أرقام تظهر أن عددا متزايدا من اليونانيين يتضررون من الأزمة الاقتصادية, وهي أزمة قال محللون إن مقتل الفتى لم يكن إلا الشرارة التي أشعلت نار الغضب من آثارها.
ويوم أمس، استولى محتجون على مكتب رئيس بلدية أثينا وغطوا مدخله بلافتات كتبوا عليها "صوتنا أصبح أقوى"، وعطلوا حركة السير أمام أنظار الشرطة.
وقالت الشرطة إن طلبة مدارس ثانوية هاجموا مراكز شرطة في أثينا, كما اشتبك متظاهرون مع الشرطة صباح أمس أمام سجن رئيسي.
كما استقال رئيس جامعة أثينا بعد أن امتد الشغب إلى الحرم الجامعي, وقال "لقد أصبح الطلاب أكثر عدائية تجاهنا وتجاه رموز السلطة".
إلى ذلك، طلب الحزب الاشتراكي استقالة الحكومة اليمينية وتنظيم انتخابات مبكرة, لكن رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس، الذي لا تملك حكومته إلا أغلبية صوت واحد، حط رغم الأزمة الداخلية لبلاده  في بروكسل للمشاركة في القمة أوروبية, في وقت حذر فيه سياسيون ومراقبون من امتداد الاحتجاجات إلى مجتمعات أوروبية أخرى خصوصا في ظل أزمة اقتصادية تحكم قبضتها على القارة.
في هذا الوقت، ذكر مسؤولون في مكتب رئيس وزراء فرنسا فرنسوا فيون إنه كان يراقب الأوضاع عن كثب، وإن الرئيس نيكولا ساركوزي طلب من نواب الحزب الحاكم الانتباه إلى احتمال حدوث احتجاجات مماثلة في فرنسا بسبب تدهور أحوال المعيشة وقال "انظروا فقط ما يحدث في اليونان".
وشهدت فرنسا في 2005 احتجاجات في أحياء المهاجرين بعد وفاة شابين من أصول مهاجرة صعقا بالكهرباء وهما يهربان من الشرطة.

2008-12-12