ارشيف من :أخبار عالمية

لاريجاني يحذر من المؤامرات الاميركية والصهيونية في المنطقة

لاريجاني يحذر من المؤامرات الاميركية والصهيونية في المنطقة

حذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علي لاريجاني، امس، من المخططات التآمرية لاميركا والكيان الصهيوني في اثارة النزاعات الطائفية والعرقية في المنطقة.
واعتبر لاريجاني، في كلمة له خلال مراسم تكريم 500 من شهداء مدينة "بوئين زهرا" بمحافظة قزوين, ان الاميركيين اسوأ من المغول , وانه كانت لديهم نية في عدة فترات مختلفة بمهاجمة ايران. ولفت الإنتباه إلى الظروف المستجدة والتهديدات بعد انتخاب الرئيس الجديد اوباما، مؤكدا ان الدلائل تشير الى ان امريكا والكيان الصهيوني يخططان لمغامرة جديدة في المنطقة ولكن هذه المرة بشكل مرن.
وأوضح أن العقيدة الاسلامية هي عقيد شاملة وكل شيء فيها واضح خلافا للافكار الغربية التي وصلت الى طريق مسدود، مضيفاً ان طريق الحياة في العالم المعاصر هو الجهاد في سبيل الله, مشيدا بتضحيات الشهداء التي صانت كرامة البلاد.
وتطرق لاريجاني الى عدوان تموز 2006 مذكراً بأن الظروف آنذاك كانت صعبة للغاية "اذ كانت اميركا تدعم إسرائيل بقوة وكان العدو الصهيوني يقصف بعنف منطقة الضاحية ببيروت"، مذكراً أن الإمام الخامنئي "اكد خلال لقائه بالمسؤولين ان الزمن الحالي هو زمن المقاومة في سبيل الله وان حزب الله اذا اعتمد المقاومة فان الباري تعالى سينصرهم , وهذه التوصية هي التي غيرت ظروف الحرب لصالح حزب الله".
وأضاف "اؤلئك الذين كانوا يعتقدون بانه سيتم القضاء على حزب الله اللبناني ومن ثم يستهدفون ايران , وقعوا في مأزق بحيث لا يعرفون كيف يقررون وقف اطلاق النار.
ورفض لايجاني اتهام الرئيس الامريكي الجديد لايران بأنها تدعم الارهاب من خلال دعمها حركة حماس وحزب الله , موجها كلامه الى اوباما قائلا "انك مخطئ فهؤلاء ليسوا ارهابيين, فنصر الله هو اكثر الزعماء شعبية في الدول الاسلامية"، معتبراً ان شعار التغيير الذي طرحه اوباما "يتسم بنكهة بالية حيث ينتهج سياسة اسلافه".
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في جانب آخر من كلمته الى المواقف الاخيرة للرئيس الاميركي المشارفة ولايته على الإنتهاء في ممارسة مزيد من الضغوط على ايران، واصفا لغته بأ بأنها لغة رعاة البقر. وخاطب الامريكيين قائلا "اذا كان لديكم كلام حول القضية النووية فلماذا تتكلمون باسلوب العصا والجزرة"، معتبراً أن الاستراتيجية الاميركية الحالية حول ايران هو مضاعفة الضغوط الاقتصادية واعطاء صورة قاتمة عن الاوضاع السياسية داخل ايران.
وأوضح ان بوش وعد في مؤتمر انابوليس بحل القضية الفلسطينية في نهاية عام 2008 وفي مؤتمر آخر باسم سلام الاديان اكد على هذ القضية, "وللأسف فإن بعض الدول الاسلامية التي شاركت في هذا المؤتمر باعت نفسها بثمن بخس"، مشيراً إلى أن الوضع الذي نراه في غزة هو نتيجة هذه المؤتمرات.
واردف قائلا ان هذ ستبقى وصمة عار على بعض دول المنطقة , بحيث يتم انقاذ امريكا من ازمتها بدولاراتهم في حين يعاني الفلسطينيون من هذا الوضع , فحصار غزة هو نتيجة هزيمة اسرائيل في حرب تموز.

2008-12-12