ارشيف من :آراء وتحليلات
نقطة حبر: حديث الحصار

كتب حسن نعيم
الحصار الصهيوني الأخير لغزة, والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الضفة، ماذا تقول للفلسطينيين ومن ورائهم العرب والمسلمين. إنها تقول بصريح العبارة: إنكم تهربون من وجه قضاياكم الى التفاوض, وتفرون من معركتكم الأساس التي أنتم عن خوضها عاجزون, الى الحوار والمبادرات... نتحاور حول ماذا؟ وعلى أي شيء نتفاوض؟ الأرض مقابل السلام... عن أي أرض تتحدثون؟ الأرض كانت لكم وهي الآن لي بكل معايير العقل والقوة والواقع.. الأرض التي تصل إليها جنازير الدبابات الإسرائيلية هي لـ"لإسرائيل".
لقد نزلنا هذه الأرض عام 1948 واستوطنّاها, وفي عام 1967 انتزعنا بقية فلسطين وأجزاءً أخرى من أراضيكم في سيناء والجولان, وتنازلنا عن بعضها تفريطاً منّا.. لقد انتصرنا عليكم وسحقناكم, وعليكم الإذعان للواقع, وإن لم يكن كما تودون وترغبون. أما ان تنهزموا وتطالبوا بخمس أراضي فلسطين فهذا تذاكٍ في غير مكانه وغير زمانه ورجاله, وإذا شطحت بكم سفن الخيال الى "هيئة الأمم" وحملكم نهر الأماني الى تنفيذ القرارات الدولية, فهاكم القرارات الدولية من القرار "181" ـ قرار التقسيم ـ الى القرار "194" الخاص باللاجئين, الى "242" الخاص بالانسحاب من أراضي الـ" 67" الى القرار "339" الذي تلا حرب 1973, الى القرار 1397 الذي يشير الى قيام دولة فلسطين, الى القرارين 1402 و1403, كل هذه القرارات تحت قدميّ هاتين, وأنتم تعرفون ذلك, وتعرفون أن لا حمائميتكم ولا تظاهراتكم ولا بكائياتكم على الفضائيات, ولن يؤدي تذاكيكم في غابة الوحوش والذئاب إلاّ الى دير ياسين وصبرا وشاتيلا ومخيم جنين. يا من تبيعون الماء في حارة السقّائين.
الانتقاد/ العدد1322 ـ 12 كانون الاول/ ديسمبر 2008
الحصار الصهيوني الأخير لغزة, والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الضفة، ماذا تقول للفلسطينيين ومن ورائهم العرب والمسلمين. إنها تقول بصريح العبارة: إنكم تهربون من وجه قضاياكم الى التفاوض, وتفرون من معركتكم الأساس التي أنتم عن خوضها عاجزون, الى الحوار والمبادرات... نتحاور حول ماذا؟ وعلى أي شيء نتفاوض؟ الأرض مقابل السلام... عن أي أرض تتحدثون؟ الأرض كانت لكم وهي الآن لي بكل معايير العقل والقوة والواقع.. الأرض التي تصل إليها جنازير الدبابات الإسرائيلية هي لـ"لإسرائيل".
لقد نزلنا هذه الأرض عام 1948 واستوطنّاها, وفي عام 1967 انتزعنا بقية فلسطين وأجزاءً أخرى من أراضيكم في سيناء والجولان, وتنازلنا عن بعضها تفريطاً منّا.. لقد انتصرنا عليكم وسحقناكم, وعليكم الإذعان للواقع, وإن لم يكن كما تودون وترغبون. أما ان تنهزموا وتطالبوا بخمس أراضي فلسطين فهذا تذاكٍ في غير مكانه وغير زمانه ورجاله, وإذا شطحت بكم سفن الخيال الى "هيئة الأمم" وحملكم نهر الأماني الى تنفيذ القرارات الدولية, فهاكم القرارات الدولية من القرار "181" ـ قرار التقسيم ـ الى القرار "194" الخاص باللاجئين, الى "242" الخاص بالانسحاب من أراضي الـ" 67" الى القرار "339" الذي تلا حرب 1973, الى القرار 1397 الذي يشير الى قيام دولة فلسطين, الى القرارين 1402 و1403, كل هذه القرارات تحت قدميّ هاتين, وأنتم تعرفون ذلك, وتعرفون أن لا حمائميتكم ولا تظاهراتكم ولا بكائياتكم على الفضائيات, ولن يؤدي تذاكيكم في غابة الوحوش والذئاب إلاّ الى دير ياسين وصبرا وشاتيلا ومخيم جنين. يا من تبيعون الماء في حارة السقّائين.
الانتقاد/ العدد1322 ـ 12 كانون الاول/ ديسمبر 2008