ارشيف من :أخبار لبنانية

خاص الانتقاد.نت: أم الأسير محمود أبو وهدان في نداء لنصر الله.. أَعِد لي وحيدي

خاص الانتقاد.نت: أم الأسير محمود أبو وهدان في نداء لنصر الله.. أَعِد لي وحيدي
رام الله ـ ميرفت عمر

سبعة أعوام مرت على والدة الأسير محمود أبو وهدان وهي واقفة بباب بيتها في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، تنتظر بأمل أن تستعيد فرحة عمرها 'محمود'، دون جدوى..' بخاف أموت في البيت وحيدة وما حدا يعرف فيه'، تقول الأم التي فقدت نجلها الوحيد في حكم بالسجن جاوز المؤبد.
واليوم قررت 'أم محمود' السفر إلى مدينة رام الله لتطلق نداءها عبر وسائل الإعلام، وهي كباقي أمهات الأسرى تبث رجاءها عبر دموعها، وسط أمل كبير بأن تشمل صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة الإسرائيلية وحزب الله أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية والمرضى.
تقول أم محمود: اعتقل إبني الوحيد في الثامن من تشرين الأول عام 2001، وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وبعد وفاة زوجها، ' لم يعد لي أحد في هذه الدنيا سوى محمود' تقول.
وتكرر برجاء حار:' أناشد السيد حسن بالله أن لا ينسى ابني محمود وأن ينظر إلى معاناة أمهات الأسرى خاصة أصحاب المؤبدات منهم لأن لا أمل لنا سوى بالله ثم بحزب الله'.
خاص الانتقاد.نت: أم الأسير محمود أبو وهدان في نداء لنصر الله.. أَعِد لي وحيديولاكتمال مشهد الرجاء، حملت أم محمود صورة جمعت ابنها الأسير مع عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار في سجن هدريم قبل أن ينقل محمود إلى العزل في سجن شطة، وقالت:' أدعو ليل نهار أن يجمع محمود وسمير معا في إفراج واحد، وأن يفرح قلبي بعودة ابني كما سيفرح قلب أم سمير بعودة ابنها'.
وتستذكر والدة الأسير محمود أبو وهدان 28 عاما، اللحظات الأولى بعد صدور الحكم على ابنها، حين وقف موجها حديثه للقاضي وقال:' احكمونا مئات السنين.. قريبا سنخرج في صفقات حزب الله'، وهو الأمل الذي لم يغب قلوب كافة الأسرى الفلسطينيين أيضا.
مطالبة بتحرير المرضى
وفي الاعتصام الذي نفذته مؤسسة الضمير لرعاية الأسير أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله للمطالبة بالإفراج عن الأسير سيطان الولي من الجولان السوري المحتل وباقي الأسرى الفلسطينيين، وقفت إلى جانب أم محمود أمهات وزوجات كثر، طالبن بالإفراج عن أبنائهن وأزواجهن الأسرى من المرضى في أقرب فرصة ممكنة وخاصة مع الحديث عن قرب إتمام صفقة التبادل مع حزب الله أو مع المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت مديرة مؤسسة الضمير المحامية سحر فرنسيس أن هذا الاعتصام يأتي بشكل أساسي للاحتجاج على الظرف الصحي الذي بلغه الأسير سيطان الولي بعد اعتقال دام 24 عاما من أصل 28 عاما هي مدة حكمه.
وأوضحت فرنسيس إن الظروف الاعتقالية الصعبة التي يمر بها سيطان كباقي الأسرى في السجون الإسرائيلية، تسببت في إصابته بورم سرطاني في الكلى وسط حالة من الإهمال الطبي تهدد حياة كافة الأسرى.
ووجهت مديرة مؤسسة الضمير نداءً لكافة الجهات الدولية المسؤولة وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي من أجل توفير العلاج الطبي اللازم لكافة الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الإسرائيلية.
وقالت فرنسيس إن هذا الاعتصام للتضامن مع سيطان الولي يأتي في محاولة لدعم الجهود المبذولة في صفقات التبادل المحتملة من أجل إدراج أسماء أسرى الجولان وأسرى الداخل الفلسطيني وعلى رأسهم سيطان الولي ضمن هذه الصفقات.
2008-07-01