صوفيا ـ جورج حداد
صرح مصدر مطلع، رفض الكشف عن اسمه، ان وزير الاقتصاد الصربي ملادجان دينكيتش تم في الاسبوع الماضي استبعاده عن المحادثات مع روسيا حول المشاريع المتعلقة بالنفط والغاز الطبيعي.
وحسب تعبير المصدر فإن استبعاد دينكيتش تم بسبب "موقفه غير البناء اثناء المحادثات".
وتفيد المعلومات الصحفية ان المحادثات تناولت:
1 ـ ان تقوم شركة "غازبروم" الروسية العملاقة بشراء 51% من اسهم شركة النفط والغاز الصربية NIS، مقابل 400 مليون يورو تدفع نقدا.
2 ـ ان تقوم شركة NIS بسحب قرض روسي، بقيمة 500 مليون يورو، بكفالة "غازبروم"، وتوظيفها في صربيا.
ويربط الخبراء بين هذه الصفقة وبين الاتفاقات التي وقعها الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين في نهاية عهده، في كانون الثاني 2008، مع بلغاريا، لمد خط انابيب الغاز العملاق المسمى "السيل الجنوبي"، عبر البحر الاسود، مرورا بلغاريا، وصرييا، وصولا الى ايطاليا والنمسا.
وبموجب الصفقة الاخيرة بين "غازبروم" وشركة NIS سيتم ربط شبكة الغاز الصربية بخط "السيل الجنوبي" وتزويد صربيا بالغاز الروسي بأسعار تفضيلية. ويشكك الخبراء انفسهم في امكانية تزويد كوسوفو بالغاز الروسي، اذا استمرت في السياسة الانفصالية الموالية لاميركا والناتو، والمعادية لصربيا وروسيا.