ارشيف من :أخبار عالمية

ولش لـ"الحياة": الإنفتاح على سوريا "سياحة دبلوماسية" لن تحدث تغييراً

ولش لـ"الحياة": الإنفتاح على سوريا "سياحة دبلوماسية" لن تحدث تغييراً

قلّل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ولش، من الانفتاح الدبلوماسي الأوروبي على سوريا، معتبراً أنه "سياحة دبلوماسية" لن تؤدي إلى تغيير، مشدداً على أن "هناك فرقاً بين السياحة الدبلوماسية والتغيير الحقيقي (...) فالحكومة السورية تغيرت مرة واحدة خلال العقود الأربعة الأخيرة، لذا فالقول ان الاستمرار في الحكم انتصار للسوريين هو قراءة شاذة للتاريخ".
وقال ولش في حديث إلى صحيفة "الحياة" إن المحكمة الدولية للمتهمين في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ليست موضع مساومة، معتبراً أنها "في اطار القانون الدولي الآن، وهي ملزمة دولياً". وأكد أن "الدعم الأميركي للبنان آمن وسيد ومستقل دعم قوي يتخطى الإطار الحزبي، كما أنه ليست هناك أي مؤشرات على الاطلاق بأن الإدارة الجديدة ستغير هذه السياسة".
وأقر بأن "لبنان يواجه اليوم عوائق من دون شك، ولن أنكر هذا، لكنه يقف على قدميه للمرة الأولى منذ عقود. وشرح ذلك "ليس هناك وجود إسرائيلي في لبنان، وهناك وجود لقوات السلام في الجنوب لحماية السيادة اللبنانية والإسرائيلية، ومستقبل لبنان في أيدي البنانيين أكثر من أي وقت مضى". واضاف "سوريا لم تعد هناك، لكنها تسعى إلى التأثير في الوضع اللبناني. وفي رأي واشنطن، لبنان وسوريا سيحظيان دوماً بعلاقة قريبة، إنما عليها أن تكون طبيعية".
وأردف "نحن نعتقد أننا وضعنا أسس السياسة اللبنانية الأكثر صلابة من بين الإدارات الأميركية، وهي سياسة قائمة بحد ذاتها في الأجندة الأميركية وليست ورقة أو جزءاً من سياسة أخرى".
من جهة أخرى، رأى ولش أن "اقتراب الخطر الإيراني" يتطلب بلورة "استراتيجية أكثر فعالية" لتغيير سلوك طهران، ملاحظا أن "عملية السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين تشكل "التحدي الأول" أمام إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما.
ولش اعتبر أن "التحدي الأول للسياسة الأميركية هو كيفية إحراز تقدم على مستوى عملية السلام ومتابعته وحمايته". وأشار إلى أن أوباما "أكد أنه سيركز على عملية السلام كأولوية. وهذا مؤشر في غاية الأهمية، خصوصاً لناحية متابعة المسألة في الولاية الأولى للإدارة الجديدة".

2008-12-13