ارشيف من :أخبار عالمية

مؤشرات ايجابية جديدة في صفحة العلاقات الاميركية السورية اعقبت الانفتاح الاوروبي وزحمة الوفود الزاحفة الى دمشق

مؤشرات ايجابية جديدة في صفحة العلاقات الاميركية السورية اعقبت الانفتاح الاوروبي وزحمة الوفود الزاحفة الى دمشق

كتب علي عوباني

بعد الانفتاح الاوروبي على سوريا وزحمة الوفود الزاحفة الى دمشق على اعلى المستويات والتي بلغت ذروتها في المراحل الاخيرة مكرسة بذلك كسر العزلة الدولية التي فرضتها الادارة الاميركية المنتهية ولايتها على دمشق ، وبعد زيارة ساركوزي وسولانا وميليباند وغيرهم الكثير الكثير ممن زاروا دمشق مؤخرا واعتبروها بوابة لقضايا المنطقة العالقة والشائكة . بعد كل ذلك جاء الانفتاح الاميركي اليوم في غمرة التحضير لاستلام الرئيس المنتخب باراك اوباما صلاحياته في العشرين من الشهر القادم بما يوحي بان صفحة جديدة في العلاقات الاميركية السورية ستفتح وتكون مختلفة بشكل تام عن سابقاتها . وهو ما اوحت اليه  اليوم الرئيس الاميركي جيمي كارتر الى سوريا ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد بعد ان انهى زيارته الى لبنان ولقائه المسؤولين فيه .  
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر اعلن بعد اللقاء ان العلاقات الاميركية السورية ستتحسن مع ادارة الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما. 
كلام كارتر جاء من سوريا التي زارها قادما من لبنان، حيث قال في مؤتمر صحفي بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد ان العلاقات السورية الأميركية ستتحسن مع الادارة الأميركية الجديدة مضيفا "كل شيء سيكون أفضل مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما منصبه"، معربا عن ثقته بأن التعامل الأميركي مع قضايا المنطقة والعالم سيسير على نحو منصف.
وأكد كارتر أن السلام في المنطقة لن يتحقق دون الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان السوري المحتل وباقي الأراضي العربية المحتلة. 
وبحسب وكالة الانباء السورية "سانا" فقد بحث الاسد وكارتر عملية السلام في الشرق الأوسط وآفاقها والمحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركية ومسألة الجولان المحتل. 
كما دار الحديث حول العلاقات السورية الاميركية وآفاق تحسين هذه العلاقات مع قدوم ادارة اميركية جديدة بعد استلام الرئيس أوباما الحكم في 20 كانون الثاني. 
و جرى استعراض الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموما وفي غزة بشكل خاص والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هناك نتيجة الحصار الاسرائيلي الجائر بحسب "سانا".
ونقلت الوكالة عن الرئيس الأسد تنويهه بجهود كارتر لتفعيل عملية السلام في المنطقة، فيما أعرب كارتر عن أمله بأن تنخرط الإدارة الأميركية الجديدة في عملية السلام مؤكداً أن تحقيق أي تقدم في هذه العملية من شأنه أن يسهم بشكل كبير في استقرار المنطقة والعالم.
حضر اللقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية. وفي هذا الإطار التقى الوزير المعلم مع كارتر بحضور المقداد ومدير المكتب الخاص بوزارة الخارجية.

2008-12-13