ارشيف من :أخبار عالمية

في ذكرى انطلاقتها الـ 21..حماس تجدد عهدها مع المقاومة ورفضها للمفاوضات "العبثية"

في ذكرى انطلاقتها الـ 21..حماس تجدد عهدها مع المقاومة ورفضها للمفاوضات "العبثية"
هنية: قرارنا في جيبنا .. ولا شرعية لعباس بعد 9 كانون الثاني/ يناير
غزة – فادي عبيد
جدد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية التأكيد على جملة من المواقف السابقة لحركة المقاومة الإسلامية – حماس ، جاء ذلك خلال كلمة مطولة ألقاها أمام أكثر من 250 ألفاً من مناصري الحركة الذين احتشدوا ظهر اليوم الأحد في ساحة الكتيبة غربي مدينة غزة للمشاركة في المهرجان المركزي لإحياء الذكرى الـ 21 لانطلاقة الحركة.
وتقدم صفوف الحاضرين العشرات من قادة حماس وعلى رأسهم : الشيخ عبد الفتاح دخان، والشيخ حسن شمعة، والدكتور إبراهيم اليازوري من مؤسسي الحركة، ود. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، وسعيد صيام وزير الداخلية، بالإضافة إلى نواب كتلة التغيير والإصلاح.
ففي ملف الحوار الفلسطيني ، أكد هنية أنه يجب أن يتناول خمس ملفات أساسية كرزمة واحدة وفي مقدمتها : ملف حكومة التوافق الوطني ، وملف إعادة بناء الأجهزة الأمنية ، وملف إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ، وملف المصالحات الداخلية ، بالإضافة إلى ملفي الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وحدد رئيس الوزراء الفلسطيني عدداً من المبادئ التي ينبغي أن يقوم عليها هذا الحوار أولها: -  أن يكون الحوار في البداية ومن ثم التوقيع على ما يتم الاتفاق عليه وليس العكس.
ـ رفض أية شروط سياسية تلزم الوفاق والمصالحة ، معتبراً أن اتفاق مكة وإعلان صنعاء ووثيقة الوفاق الوطني أساساً لبدء الحوار.
ـ أن يقف راعي المصالحة على مسافة واحدة بين طرفي الصراع (فتح وحماس).
ـ وأخيراً تهيئة المناخ الإيجابي للمصالحة و وذلك من خلال الإفراج عن المعتقلين السياسيين ، ووقف الحملة الأمنية الشرسة التي يتعرض لها المقاومون في الضفة.
كما أكد هنية أنه لا شرعية للتمديد للرئيس محمود عباس بعد التاسع من كانون الثاني/ يناير القادم لا بقرار عربي ولا بغير ذلك.
و فيما يتعلق بالحصار المتواصل ، أكد هنية أن الحصار لا يستهدف حماس وحدها ولا يكشف حجم المعاناة والجريمة التي يقترفها المجتمع الدولي فحسب ، بل ويكشف حجم المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني حيث أن وراءه هدف سياسي يتمثل في تركيع هذا الشعب ، كما أكد هنية أن حركته وفي ذكرى انطلاقتها تنظر بارتياح إلى جملة من المعطيات وفي مقدمتها حركة التضامن العربي والدولي التي عبرت عنها "انتفاضة السفن" ، وتقرير حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة الذي أدان الحصار ودعا إلى محاكمة قادة حرب الاحتلال.
وتابع يقول :" حماس أعادت للقضية الوطنية دوائرها الثلاثة العربية والإسلامية والفلسطينية ، ولذلك فإنها تعرضت لظلم كبير صهيونياً وداخلياً ودولياً عبر الحصار والعدوان والعزلة السياسية والملاحقة وتجريم المقاومة ، كما ونقول لمن وصف محاولات كسر الحصار بالسخيفة إن مفاوضاتك مع الاحتلال هي مسخرة سياسية ".
واعتبر القيادي الحمساوي أن هذه الجموع الغفيرة تؤكد بأن حماس ليست ظاهرة عابرة ، ولكنها حقيقة راسخة رسوخ جبال فلسطين ، وهي أقوى بعد الحصار وستبقى أقوى بإذن الله لأنها تستمد قوتها ، كما واعتبرها رسالة إلى كل من يحاصر الفلسطينيين مفادها أنكم لن تنتصروا على هذا الشعب العظيم .
و في ملف التهدئة انتقد هنية الخروقات الصهيونية المتواصلة للتهدئة التي تنتهي يوم الخميس القادم ، قائلاً: " إن تقييم الفصائل لها كان سلبياً ، لأن العدو لم يلتزم باستحقاقاتها حيث واصل عدوانه واستمر في حصاره ".
ووجه هنية رسالة عبر الهواء مباشرة إلى المسئولين المصريين جاء فيها:" يا أشقائنا إن لكم أخوة هنا في غزة يقعون تحت الظلم والعدوان والحصار الصهيوني ، إن نساء وأطفال غزة يعانون فلا تظلموهم ".
رأفت ناصيف أحد قادة حماس في الضفة الغربية المحتلة من جانبه أكد حرص حركته على الوحدة الوطنية التي تعني وحدة الأرض، ووحدة المقاومة، ووحدة المشروع، كما أكد على حق الشعب الفلسطيني في انتزاع كافة حقوقه المسلوبة مهما طال الزمن أو قصر ، ومهما كان الثمن.
وقال ناصيف في كلمة مسجلة له:" إن حماس ستبقى رافعة الراية ولن تنكسر، رغم كل المحاولات الصهيونية والحملات الأمنية التي تشنها السلطة الفلسطينية بهدف استئصالها والقضاء على المقاومة".
وحيا القيادي الحمساوي جماهير قطاع غزة ، قائلاً : "يا أهلنا الصامدين المحاصرين منكم نستمد المعنويات ونرفع الهمم، وإنا على موعد لنحتفي معاً بالنصر القريب إن شاء الله ".
2008-12-14