احيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذكرى الحادية والاربعين لانطلاقتها، في مهرجان سياسي اقيم في مركز الشهيد ناجي العلي في مخيم عين الحلوة، بمشاركة حاشدة للقوى والاحزاب اللبنانية والفصائل والهيئات الشعبية الفلسطينية.
حزب الله
عضو المجلس السياسي لحزب الله الشيخ خضر نور الدين الذي حيا نضال الشعب الفلسطيني في مرعكة استعادة الحقوق المشروعة ، اكد على ان العالم يتعامل مع الكيان الصهيوني على انه ولاية اميركية في المنطقة، وقال ان لا رهان على سلام يبشر به من يتحمل المسؤولية الاولى عن المجازر والاحتلال والقتل والحصار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني ، داعيا الى الاستفادة من تجربة لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.
واضاف لم ينفعنا الا المقاومة ، خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 2006 ، لم نراهن على العرب، بل كنا نخشاهم اكثر مما نخشى الاخرين، وها هم يتواطؤون على الشعب الفلسطيني في حصار غزة، لانهم مستعجلون التطبيع كي يذهبوا الى حانات تل ابيب، مشددا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والابتعاد عن الانشقاقات ، من اجل مواصلة النضال حتى اقامة الدولة الفلسطينية، داعيا الحكومة اللبنانية الى اعطاء الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان كامل حقوقه المدنية، معتبرا ان التعاطي مع الفلسطييين انطلاقا مقولة الارهاب يضر بلبنان وبالقضية الفلسطينية.
البزري
ثم تحدث رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري فاشاد بمسيرة الجبهة الشعبية في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة فوق ارض فلسطينن ودعا الحكومة الى التعاطي مع الوجود السياسي، انطلاقا من قضيته الوطنية وليس على اساس امني، مشددا على تعزيز الوحدة الوطنية في الساحة الفلسطينية لمواجهة المخاطر الصهيونية التي تستهدف قضية الشعب الفلسطيني.
الجبهة الشعبية
وتحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان مروان عبد العال عن جريمة الصمت العربي والدولي حول حصار غزة التي تمنى الاحتلال ان يبتلعها البحر ، وها هي اليوم يبتعلها الحصار والجوع ، وسأل كيف تتجدد الهدنة والتهدئة في ظل استمرار العدوان والحصار، لتصبح المعادلة وقف المقاومة من اجل الطعام ، ونبدل مقولة الارض مقابل السلام بمقولة السلام مقابل الطعام؟.
وشدد عبد العال على حوار شامل بين الفصائل الفلسطينية لوقف حالة الانقسام التي تخدم الاحتلال وعدوانه ، وقال من يريد استمرار حال الانقسام هو متواطؤ على تدمير الشعب الفلسطيني ومقاومته، داعيا الى تنظيم جبهة مقاومة شاملة كبديل عن التهدئة لفتح معبر رفح بدل الانفاق بما يكرس الوحدة وليس الانقسام، كما دعا الى ترتيب البيت الفلسطيني من السلطة المنقسمة بين حكومتين ومجلس تشريعي معطل .
وتوجه عبد العال الى لبنان الرسمي بالدعوة الى حوار على اساس خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، انطلاقا من ان حقوق الفلسطينيين تمنع التوطين ، وقال ان حق العودة هو الاطار السياسي والهدف الاسمى ، والذي يحكم وجودنا ويحدد مطالبنا ، وندعو الى النظر الى المجتمع الفلسطيني في لبنان على انه مجتمع يمتلك هوية وطنية ومرجعية وطنية ولديه اهداف وتطلعات وطنية ، هذا المجتمع بحاجة الى تفهم لبناني لحماية لبنان والفلسطينيين من خطر التوطين وحماية الحق والوجود الفلسطيني من خطر التهجير.
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني مروان عبد العال اكد رفض تفريغ الوجود الفلسطيني من خلال زرع القلق ، كما يحصل في مخيم عين الحلوة ، او بالتلكؤ في اعادة اعمار مخيم نهر البارد ، لان هذه السياسة هي سياسة تهجير مضمرة ، بوعي او بدون وعي. ورأى في رفع مستوى التمثيل الفلسطيني الى سفارة بالخطوة الايجابية ، لكنه حذر من قتل هذه الخطوة بفئوية ضيقة وحسابات على مستوى الفصائل الفلسطينية.