ارشيف من :أخبار عالمية
خاص الانتقاد.نت: قوات العاصفة ـ كتائب الشهيدة دلال المغربي تزف الشهيد يحيي محمد سكاف (أبو جلال)
أصدرت قوات العاصفة ـ كتائب الشهيدة دلال المغربي قبل قليل البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾..
"قوات العاصفة" ـ كتائب الشهيدة دلال المغربي ـ الأمانة العامة
تزف إلى الحور العين الشهيد البطل / يحيي محمد سكاف "أبو جلال "
احد أفراد مجموعة دير ياسين منفذة عملية "الشهيد كمال عدوان" 11-3-1978م
في اللحظة التي يتعلق بها الإ نسان في جني معلومة عبر عدو غاصب لا يأبه لغيرة... ولا يعرف للإنسانية ملاذ ..
وبعد طول إنتظار من المتابعة الدقيقة لملف عملية الشهيد كمال عدوان وما بقي من مقاتلين على قيد الحياة محاولة منا لجمع اكبر قدر من المعلومات بالتنسيق مع كافة الهيئات على إختلاف توجهاتها, إلا أننا أثبتنا وبالدليل القاطع عن وجود المقاتل " يحيي محمد سكاف" أبو جلال "الأسير الوحيد الذي بقي بعد معركة دامية مع العدو الصهيوني في تاريخ 11-3-1978م بالقرب من هرتزيليا تلك المدينة الصهيونية والتي أدت إلى مقتل العشرات وإصابة العشرات من بني صهيون والتي على أثرها إستشهد أفراد مجموعة دير ياسين التسعة وإصيب إثنين بجراح متوسطة الأمر الذي أدى إلى إعتقالهم, وهم المقاتل حسين فياض والذي أفرج عنه فيما بعد والمقاتل يحيي سكاف..
ففي رسالة التطمينات والتي أرسلت لنا من قبل أحد الأطراف المتابعة لملف عملية الأسرى والمؤرخة بتاريخ 27/6/2008م والتي اكدت عن الإتفاق الكامل للبدء بتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها برعاية المانية التي يتصدرها الوسيط الألماني غيرهارد كونراد بإعداد الجانب التنفيذي منها والذي دأب لأنجاز هذا الملف والذي يشكل إحدى العقبات المؤثرة لدى العدو الصهيوني والذي شكل حالة من الأرق الطويل الغير شافي .. والتي أكدت في مضمونها عن موافقة العدو الصهيوني على دمج جثمان الشهيدة دلال المغربي والذي كان محتجزا على أثر
عملية تل الربيع "عملية الشهيد كمال عدوان "الإنزال البحري وذالك في عام 1978، والتي كان يحتفظ جثمانها في تابوت زجاجي يقبع ضمن المعهد العدلي للتشريح أو مايعرف "أبو كبير" وكانت عبارة عن جثة محنطة خاضعة للدراسة بالإضافة للتعبئة الفكرية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والتي كانت تدرس للطلبة الصهاينة اثناء زيارتها على مدار هذه الأعوام الطويلة... بالإضافة لعدة جثامين والتي تم دفنهم في مقابر تحتضن اكثر من مائتي جثمان ممن عشقوا فلسطين , الذين خرجوا في دوريات لتنفيذ عمليات ضد العدو الصهيوني , والتي تحمل أرقاما بدلا من الأسماء ..
والتأكيد على وفاة الأسير يحيي محمد سكاف العضو المقاتل ضمن دير ياسين والتي أفادت المصادر عن وفاتة نتيجة للأعراض المرضية التي واكبتة منذ تنفيذ العملية وأسره والتحقيق معه وهو غارق بجراحه المثخنة , في حينه اكدت المصادر بانه توفي بعد أن امضى فترة زمنية في الأسر الأمر الذي لطالما نفته إسرائيل عن وجوده بالأسر وانه في عداد المفقودين بالرغم من الشهادات الحية التي إستطعنا من خلالها التأكيد على وجوده ضمن الأسرى عبر الجهات الدولية وهيئة الصليب الأحمر والذي تم الحصول منه على وثيقة من الصليب الاحمر عام 2000 تقول أن يحيى محمد سكاف موجود عند فرع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
إننا من هنا من أرض فلسطين الحبيبة توأمة لبنان الشقيقة إذ نزف إلى الحور العين شهيد الوحدة والكرامة والذي قضى نحبه وكان على أمل بملاقاة أحبابه إلا أن القدر شاء وفعل.
نبذة عن الشهيد:
الاسم: يحيى محمد سكاف"أبو جلال"
مواليد: بحنين 15- 12 -1959.
الحالة: الأجتماعية: عازب
تاريخ الأسر: 11-3-1978..
ولد الأسير يحيى سكاف في الشمال بلدة بحنين، من عائلة فقيرة. وقدر له أن يترك المدرسة باكراً ليحمل السلاح دفاعاً عن الجنوب المحتل والوطن السليب. حيث رأى بأم العين الاعتداءات الصهيونية على لبنان، والتعديات الجوية والبرية والبحرية على أرضه وسمائه وبحره.
في مطلع السبعينات، انخرط المناضل الشاب في صفوف المقاومة الفلسطينية، ليكون واحداً من طلائع حركة التحرر العربية، التي تؤمن بقدسية الصراع مع المحتل الذي اغتصب أرض فلسطين عنوة، وهجّر أهلها، وأعلن عن مشروعه الاستيطاني والتوسعي الكبير، بعد الحروب التي خاضها مع العرب في الأعوام 48 و67و73.
ولأن يحيى سكاف كان يعي حجم القضية الفلسطينية وما تعنيه بمقدساتها وأرضها لكل مناضل عربي ومسلم، رهن نفسه للقضية. ترك الأسير يحيى سكاف عائلته ومدرسته يافعاً، وسار في درب المقاومة التي انخرط في صفوفها، ليكون من أوائل مجاهديها الأبطال، الذين سجلوا أسماءهم في العمل الجهادي ضد العدو الغاصب، الذي أقام دولته العنصرية على أنقاض وطن هجّر أهله واغتصب تراثه. يمم يحيى سكاف وجهه نحو فلسطين وفي ذاكرته الجنوب اللبناني، الذي كان مرتعاً لجنود الاحتلال، والتحق بأول عملية فدائية نوعية كانت مهمتها تنفيذ عملية استشهادية بين حيفا وتل أبيب،وأطلق عليها إسم عملية" الشهيد كمال عدوان"، وهي مجموعة مشكلة من إثني عشرة فارس مقاتل وكان من بينهم "المناضلة دلال المغربي"، والتي نصبت فيما بعد قائدة العملية واطلق علي المجموعة اسم مجموعة دير ياسين..
تسللت المجموعة داخل فلسطين المحتلة عن طريق البحر وأوقفت سيارة ركاب كبيرة (باص)جنوب مدينة حيفا، يوم 11 آذار من العام 1978، حيث احتجزت 83فرد من الصهاينة. ثم توجهت بها نحو عمق تل أبيب، حيث استولت أيضاً على باص آخر جمعت فيه كل المحتجزين، بهدف الضغط على العدو الصهيوني لإطلاق الأسرى الفلسطينيين والعرب كافة من سجونه.بدوره استنفر جيش الكيان الصهيوني كل قواته وأعلن حالة الطوارئ في منطقة تسمى هرتزليا، حيث طوقها بحوالي أكثر من 6 آلاف جندي، ودارت مع المقاومين أعنف معركة سقط خلالها العشرات من القتلي الإسرائيليين وأكثر من 82 جريحاً. وأسفرت العملية عن سقوط 9 شهداء من أبطال العملية، الذين أصيب اثنان منهم بجراح، كان المناضل يحيى سكاف أحدهما وحسي فياض الجريح الأخر.هذه العملية أجبرت العدو على إطلاق سراح المناضل حسين فياض من الأسر بعد قضائة فترة طويلة ، محتفظاً بالأسير يحيى سكاف، مانعاً الصليب الأحمر الدولي من الدخول إليه ونقل أخباره إلى ذويه.
وإنها لثورة حتى النصر ...حتى النصر..حتى النصر