تابع وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ من عمان تفاصيل حادث الاعتداء الذي وقع على عدد من اللبنانيين في غينيا بيساو وأدى إلى مقتل رجلي الأعمال اللبنانيين علي نزال وحسن زين وإصابة محمد ابراهيم والطفلة الرضيعة لين زين.
وقد اتصل الوزير صلوخ من العاصمة الأردنية بالأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة السفير وليام حبيب وكلفه بمتابعة الموضوع, وقد أجرى السفير حبيب الاتصالات اللازمة وتبلغ بان المعتدين هاجموا المنزل وارتكبوا جريمتهم بقصد السرقة.
وقال السفير حبيب إن "القنصلية اللبنانية الفخرية هناك اهتمت بالأمر وقامت بكل ما يلزم لنقل المغدورين والجريحين الى داكار في السنغال حيث تولى سفير لبنان هناك ميشال حداد الأمر واتخذ الإجراءات اللازمة لتسهيل نقل الجثتين والجريح نزال إلى لبنان, بعدما عولجت الطفلة لين من الجروح الطفيفة التي أصيبت بها".
وأشار السفير حبيب الى أنه أجرى الاتصالات اللازمة مع الأجهزة اللبنانية المعنية لتسهيل وصول الجثتين والجريح الى بيروت حيث من المتوقع وصول الطائرة من دكار فجر غد الثلثاء كموعد مبدئي".
وأعلن أن "أجهزة وزارة الخارجية والمغتربين تتابع الأمر مع السفير حداد الذي سيبقى على اتصال دائم بالسفير حبيب لهذه الغاية".
وكان الوزير صلوخ تلقى اتصالا من الأمين العام المساعد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر، واطلع منه على تفاصيل الوضع كما تبلغه من القنصل الفخري لغينيا بيساو في لبنان محمد أمين سليمان الذي يتابع القضية.
من جهة ثانية، تلقى المدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين هيثم جمعة اتصالا من رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم احمد ناصر وتبلغ منه أن رئيس غينيا بيساو زار الجريحين واطمأن الى صحتيهما واستنكر الجريمة وان الاجهزة هناك تتابع الأمر". وتلقى جمعة اتصالا من حيدر حول متابعة الموضوع. وكان ناصر اتصل بالقنصل حيدر لهذه الغاية.
هذا وأعلنت القنصلية العامة الفخرية لجمهورية غينيا - بيساو في بيان لها اليوم، "أنها تبلغت من وزارة الخارجية في غينيا - بيساو، نبأ الحادث المفجع الذي تعرض له بعض اللبنانيين في منزلهم الكائن في بيساو مساء السبت، وقد أدى الى مقتل المغدورين علي نزال وحسن زين وجرح محمد حمزة ابراهيم والطفلة لين حسن زين وهم قيد المعالجة. كما وتبلغنا أن وزارة الخارجية والقضاء في بيساو قد وضعا يدهما على ملف الجريمة وقد بدأت التحقيقات فور وقوع الحادث لجلاء أسباب ودوافع الجريمة وأن التحقيقات الاولية أشارت الى أن الدافع الرئيسي لهذه الجريمة هو السرقة.
وأعلنت القنصلية عن أسفها الشديد وحزنها العميق للحادث المفجع الذي تعرض له الاخوة اللبنانيين في منزلهم في بيساو والذي أدى الى استشهاد المغدورين علي نزال وحسن زين وجرح آخرين، مشيرة الى انها سوف تواكب التحقيقات مع القضاء في بيساو حتى نهايته لمعرفة النتائج النهائية، وهي اذ تتقدم من عائلة الفقيدين بأحر التعازي سائلة المولى عز وجل ان يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم عائلاتهما الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العاجل".