ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: أميركا بين حذاءين

كتب مصطفى خازم
للوهلة الأولى، اعترت رئيس وزراء العراق نوري المالكي أو "أبو إسراء" ـ كما كنا نعرفه يوم كان في بيروت معارضاً لنظام صدام حسين ـ رعشة وتشتت ذهني، ولاحقاً استوعب ما جرى..
رفع "أبو إسراء" يده يريد حماية جورج بوش من "فردة" حذاء منتظر الزيدي الثانية، وهي تتوجه إلى رأس بوش حاملة كل مشاعر الغضب لما جرى ويجري.. وسيجري بعد الاتفاقية الامنبة على العراق..
إنه الحذاء العراقي الذي حمل كره الملايين لسياسات الادارة الاميركية، وصبه بوجه جورج دبليو بوش.
من يدافع عن أبناء العراق الذين يقتلون يومياً بعبوات ناسفة سببها الاحتلال وما جاء به من تعصب، حاقد، همجي، تكفيري، ظلامي ومتحجر..
ملايين العرب يعرفون لماذا قام منتظر الزيدي برمي بوش بالحذاء، ومثلهم من أحرار العالم يعلمون كذلك.. اما مجرم الحرب فهو الوحيد الذي لا يعلم!
بوش يريد ان يستمر في كذبته الكبرى التي دمرت العراق وقدرة العراق وقوة العراق.. لمصلحة العدو الصهيوني المغتصب لفلسطين.. ولأرض فلسطين ولتاريخ فلسطين..
هو ليس اول حذاء بوجه مجرم الحرب الاميركي ومحتل العراق وافغانستان.. وداعم العدو الصهيوني الاول.. فأول حذاء كان بوجه عميل أميركي، رفعه يومها رئيس الاتحاد السوفياتي السابق..
نعود لقصة الحذاء الاول، والذي رفعه نيكيتا خروتشوف من على منبر الامم المتحدة بوجه "عميل" أميركي هاجم الاتحاد السوفياتي وكال له الشتائم، فرفع خروتشوف حذاءه ولوح به مهدداً، ولكنه لم يقذفه يومها.
اما منتظر الزيدي فكان أكثر جرأة من خروتشوف، كيف لا وهو الذي عانى من الغزو الاميركي للعراق وقتل أطفاله ورجاله وشبابه على أيدي قوات الاحتلال.
خلع حذاءه ولوّح به.. ورماه بوجه بوش، وليس فردة واحدة بل اثنتين..
اما الغريب العجيب فهو أن قوات الحماية التابعة لـ"أبو إسراء"، أخضعت الزيدي لفحوصات الكحول والمخدرات..
لكأن كل ما جرى على العراق والعراقيين لا يستحق غضبة رجل شجاع..
"عيب" ان يتحول الغضب للشرف والمروءة والكرامة إلى فعلة توازي أفعال "الحشاشين ومدمني الكحول".
لن يكون منتظر الزيدي آخر من يرمي بوش بالحذاء.. ولكن بكل تأكيد، فإن حذاء الزيدي سيفسح التاريخ له مكاناً على صفحات الغزو الاميركي للعراق.
شعب إذا ضرب الحذاء برأسه صرخ الحذاء بأي ذنب أٌضربُ
في التاريخ هناك قصص كثيرة عن الاحذية.. والسكافين.
لكن بلا شك سيبقى لحذاء الزيدي "طعم مختلف" تحت أضراس جورج بوش.. لا يمت بصلة لطعم المسقوف على ضفاف دجلة..
الانتقاد/ العدد 1323 ـ 16 كانون الاول/ ديسمبر 2008
للوهلة الأولى، اعترت رئيس وزراء العراق نوري المالكي أو "أبو إسراء" ـ كما كنا نعرفه يوم كان في بيروت معارضاً لنظام صدام حسين ـ رعشة وتشتت ذهني، ولاحقاً استوعب ما جرى..
رفع "أبو إسراء" يده يريد حماية جورج بوش من "فردة" حذاء منتظر الزيدي الثانية، وهي تتوجه إلى رأس بوش حاملة كل مشاعر الغضب لما جرى ويجري.. وسيجري بعد الاتفاقية الامنبة على العراق..
إنه الحذاء العراقي الذي حمل كره الملايين لسياسات الادارة الاميركية، وصبه بوجه جورج دبليو بوش.
من يدافع عن أبناء العراق الذين يقتلون يومياً بعبوات ناسفة سببها الاحتلال وما جاء به من تعصب، حاقد، همجي، تكفيري، ظلامي ومتحجر..
ملايين العرب يعرفون لماذا قام منتظر الزيدي برمي بوش بالحذاء، ومثلهم من أحرار العالم يعلمون كذلك.. اما مجرم الحرب فهو الوحيد الذي لا يعلم!
بوش يريد ان يستمر في كذبته الكبرى التي دمرت العراق وقدرة العراق وقوة العراق.. لمصلحة العدو الصهيوني المغتصب لفلسطين.. ولأرض فلسطين ولتاريخ فلسطين..
هو ليس اول حذاء بوجه مجرم الحرب الاميركي ومحتل العراق وافغانستان.. وداعم العدو الصهيوني الاول.. فأول حذاء كان بوجه عميل أميركي، رفعه يومها رئيس الاتحاد السوفياتي السابق..
نعود لقصة الحذاء الاول، والذي رفعه نيكيتا خروتشوف من على منبر الامم المتحدة بوجه "عميل" أميركي هاجم الاتحاد السوفياتي وكال له الشتائم، فرفع خروتشوف حذاءه ولوح به مهدداً، ولكنه لم يقذفه يومها.
اما منتظر الزيدي فكان أكثر جرأة من خروتشوف، كيف لا وهو الذي عانى من الغزو الاميركي للعراق وقتل أطفاله ورجاله وشبابه على أيدي قوات الاحتلال.
خلع حذاءه ولوّح به.. ورماه بوجه بوش، وليس فردة واحدة بل اثنتين..
اما الغريب العجيب فهو أن قوات الحماية التابعة لـ"أبو إسراء"، أخضعت الزيدي لفحوصات الكحول والمخدرات..
لكأن كل ما جرى على العراق والعراقيين لا يستحق غضبة رجل شجاع..
"عيب" ان يتحول الغضب للشرف والمروءة والكرامة إلى فعلة توازي أفعال "الحشاشين ومدمني الكحول".
لن يكون منتظر الزيدي آخر من يرمي بوش بالحذاء.. ولكن بكل تأكيد، فإن حذاء الزيدي سيفسح التاريخ له مكاناً على صفحات الغزو الاميركي للعراق.
شعب إذا ضرب الحذاء برأسه صرخ الحذاء بأي ذنب أٌضربُ
في التاريخ هناك قصص كثيرة عن الاحذية.. والسكافين.
لكن بلا شك سيبقى لحذاء الزيدي "طعم مختلف" تحت أضراس جورج بوش.. لا يمت بصلة لطعم المسقوف على ضفاف دجلة..
الانتقاد/ العدد 1323 ـ 16 كانون الاول/ ديسمبر 2008