نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين امنيين كبار في بغداد قولهم إن حوالي 35 مسؤولا في وزارة الداخلية العراقية القي القبض عليهم بينهم عدد من المتهمين بالتخطيط لانقلاب.
واضافت الصحيفة ان الاعتقالات التي حدثت على مدى الايام الثلاثة الماضية قامت بها قوة خاصة لمكافحة الارهاب على اتصال مباشر برئيس الوزراء نوري المالكي. وأشارت إلى انه توجد أدلة قوية تربط اولئك الذين القي القبض عليهم بجماعة "العودة" المتهمة بالعمل لاعادة تأسيس حزب "البعث" الذي جرى تفكيكه بعد الاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وذكرت "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية ان اولئك المنتمين الى "العودة" قدموا رشىً الى ضباط آخرين لتجنيدهم، وانه تم العثور على مبالغ مالية كبيرة اثناء المداهمات. واضافت المصدر أن معارضي المالكي يتهمونه باستخدام الاعتقالات لتعزيز سلطاته قبل شهر من الانتخابات التي ستجرى في المحافظات العراقية.
وفي السياق، قال ضابط شرطة عراقي للصحيفة ذاتها إنه يعرف عددا من المعتقلين وانهم "ابرياء وهم موظفون مدنيون وليس بينهم رابط مشترك يذكر".
واضاف الضابط الذي لم تذكر الصحيفة اسمه ان المعتقلين الذين سبق لهم الانتماء الى حزب "البعث" كانوا اعضاء على مستوى عادي وأصر على ان الاعتقالات ذات دوافع سياسية.