ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدا حريصاً على "عدم الانجرار" الى مواجهة مع فريق الاكثرية، خال جلسة المجلس أمس، فهو فعل ذلك على خلفية تقديره "أن توتر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلفه رغبة أو حاجة لدى فريق 14 آذار لتفجير الوضع برمّته من خلال فتح سجال عنيف مع المعارضة على خلفية ملفي التعويضات والمجلس الدستوري، وصولاً الى أن تطرح الحكومة الثقة بنفسها"، علماً بأن البعض القريب من برّي أبدى مخاوف تذهب الى أبعد من ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن "تساهل" بري في هذا السياق قد أدى الى النتائج الواضحة في تمييع السنيورة للمسائل المطلبية مقابل تراجع الأكثرية عن تفاهم كان قائماً مع رئيس الجمهورية والمعارضة على أعضاء المجلس الدستوري. وبالتالي فإن الجولة الثانية من هذه المعركة ستكون في مجلس الوزراء قريباً.
وعلمت "الأخبار" في هذا الصدد أن بري قايض قوى المعارضة بأن امتناعها عن مواجهة شاملة في المجلس سوف يقابله بعدم ترك الأمور كما هي في مجلس الوزراء، الذي نقل جلسته من السرايا الكبيرة الى القصر الجمهوري، حيث يفترض أن يعرض من خارج جدول الأعمال بندا انتخاب خمسة أعضاء للمجلس الدستوري وإقرار ما وقّعه وزير العدل إبراهيم نجار في ما خص مجلس القضاء الاعلى، حيث يتوقع التفاهم على غالب غانم رئيساً له.