ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: يوم غزة.. يوم استعادة العزة

كتب مصطفى خازم
"سجل أنا عربي"..
هكذا وقّع قبل أيام منتظر الزيدي بحذائه على جبين جورج دبليو بوش، رفضاً للخنوع والذلة،
من عراق العرب وتاريخ بلاد ما بين النهرين ومكتبة بغداد التي صبغت نهر دجلة بلون مخطوطاتها.
اليوم سيخرج ملايين العرب وملايين الشرفاء إلى الشوارع ليقولوا لمحمد الدرّة، لن نتركك للذئب مجدداً ليفترسك.
هي غزة.. تختصر سنوات النكبة والنكسة وكل حروب العرب الخاسرة..
لم تراهن على "عبيد" جورج بوش و"أشباه الرجال".
رفعت سبابتها لتشهد لله بالوحدانية وبالقدرة.. ولبت بكل مرضاها وجرحاها وأسراها لتقول: " لك الملك".
اليوم يوم الوحدة، يوم هزيمة كل الجبابرة والطواغيت على أبواب غزة.
من كل البيوت يطلعون، من المدارس والمعاهد والجامعات..
لا للقعود والمسكنة والتحجج بأن بيوتنا "عورة"..
اليوم يوم غزة.. والبقية تأتي.
بالأمس كان يوم القدس.. وبعده خرجت عكا تنفض غبار الاحتلال، ولم تتهيب "القوة"، فهي "أوهن من بيت العنكبوت".
اليوم يوم التوقيع على "بشارة النصر الحاسم"، ومن لا يصدق فلينتظر معنا وليعمل.. وسيرى النصر بعينيه.
"التهدئة" سقطت..
"المقاومة" انتصرت.. من 1982 إلى 1985 إلى 1993 إلى 1996، إلى النصر المظفر في 2000، إلى النصر الإلهي في 2006، وما بعد بعد ولن يطول التعداد.
فالذي مضى أقل بكثير، فهذه الأمة استفاقت، ولا مكان فيها للخنوع بعد اليوم، "زمن الهزائم ولى، وجاء زمن الانتصارات".
قبل أكثر من عشرين عاماً قال الإمام الخميني (قده): "إن قدرات الاستكبار العالمي العسكرية أوهن من بيت العنكبوت".. ومضى إلى ربه بعد أن أعد العدة للأمة وزرع البذرة.
أعادها سيد الانتصارات بالأمس، فنبتت في جنوب لبنان شجرة باسقة جذورها في الأرض وفروعها في السماء.
وبالأمس أيضاً في فلسطين نبت البرعم الأول في "شِعب أبي طالب"، فوقفت دبابات العدو الغاشم وطائراته على أبوابها.. ولم تفتح.
ملّ الصبر من صبر أهل غزة، فانكسر وانكسرت معها إرادة المحتل.
لم تكفر غزة بربّها، ولن تكفر، وصمدت بلا ماء ولا كهرباء ولا طعام، وستصبر مهما طال الظلم.. لكنها لم تقعد تنتظر، بل أعدت وتجهزت وألسبت صغارها وكبارها لامة الحرب، فهذه المرة "القعود على الجبل" لا مكان له.
هي المقاومة والثورة.. حتى النصر.
يا أهل غزة.. أنتم أهل العزة.
طال "حصار قريش" أو قصر، فالنتيجة واحدة.. والنصر آتٍ.. آتٍ.. آتٍ.. من فوهات بنادق المجاهدين.
لغزة سلام، ولكل فلسطين من بحرها إلى نهرها كل العزة.
الانتقاد/ العدد 1324 ـ 19 كانون الاول/ ديسمبر 2008
"سجل أنا عربي"..
هكذا وقّع قبل أيام منتظر الزيدي بحذائه على جبين جورج دبليو بوش، رفضاً للخنوع والذلة،
من عراق العرب وتاريخ بلاد ما بين النهرين ومكتبة بغداد التي صبغت نهر دجلة بلون مخطوطاتها.
اليوم سيخرج ملايين العرب وملايين الشرفاء إلى الشوارع ليقولوا لمحمد الدرّة، لن نتركك للذئب مجدداً ليفترسك.
هي غزة.. تختصر سنوات النكبة والنكسة وكل حروب العرب الخاسرة..
لم تراهن على "عبيد" جورج بوش و"أشباه الرجال".
رفعت سبابتها لتشهد لله بالوحدانية وبالقدرة.. ولبت بكل مرضاها وجرحاها وأسراها لتقول: " لك الملك".
اليوم يوم الوحدة، يوم هزيمة كل الجبابرة والطواغيت على أبواب غزة.
من كل البيوت يطلعون، من المدارس والمعاهد والجامعات..
لا للقعود والمسكنة والتحجج بأن بيوتنا "عورة"..
اليوم يوم غزة.. والبقية تأتي.
بالأمس كان يوم القدس.. وبعده خرجت عكا تنفض غبار الاحتلال، ولم تتهيب "القوة"، فهي "أوهن من بيت العنكبوت".
اليوم يوم التوقيع على "بشارة النصر الحاسم"، ومن لا يصدق فلينتظر معنا وليعمل.. وسيرى النصر بعينيه.
"التهدئة" سقطت..
"المقاومة" انتصرت.. من 1982 إلى 1985 إلى 1993 إلى 1996، إلى النصر المظفر في 2000، إلى النصر الإلهي في 2006، وما بعد بعد ولن يطول التعداد.
فالذي مضى أقل بكثير، فهذه الأمة استفاقت، ولا مكان فيها للخنوع بعد اليوم، "زمن الهزائم ولى، وجاء زمن الانتصارات".
قبل أكثر من عشرين عاماً قال الإمام الخميني (قده): "إن قدرات الاستكبار العالمي العسكرية أوهن من بيت العنكبوت".. ومضى إلى ربه بعد أن أعد العدة للأمة وزرع البذرة.
أعادها سيد الانتصارات بالأمس، فنبتت في جنوب لبنان شجرة باسقة جذورها في الأرض وفروعها في السماء.
وبالأمس أيضاً في فلسطين نبت البرعم الأول في "شِعب أبي طالب"، فوقفت دبابات العدو الغاشم وطائراته على أبوابها.. ولم تفتح.
ملّ الصبر من صبر أهل غزة، فانكسر وانكسرت معها إرادة المحتل.
لم تكفر غزة بربّها، ولن تكفر، وصمدت بلا ماء ولا كهرباء ولا طعام، وستصبر مهما طال الظلم.. لكنها لم تقعد تنتظر، بل أعدت وتجهزت وألسبت صغارها وكبارها لامة الحرب، فهذه المرة "القعود على الجبل" لا مكان له.
هي المقاومة والثورة.. حتى النصر.
يا أهل غزة.. أنتم أهل العزة.
طال "حصار قريش" أو قصر، فالنتيجة واحدة.. والنصر آتٍ.. آتٍ.. آتٍ.. من فوهات بنادق المجاهدين.
لغزة سلام، ولكل فلسطين من بحرها إلى نهرها كل العزة.
الانتقاد/ العدد 1324 ـ 19 كانون الاول/ ديسمبر 2008