ارشيف من :أخبار عالمية
"يديعوت أحرونوت": أولمرت يجري لقاءات سرية في بريطانيا بشأن المفاوضات مع سوريا
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت أجرى هذا الأسبوع لقاءات سرية في العاصمة البريطانية لندن مع جهات ذات علاقة بالمفاوضات بين "إسرائيل" وسوريا، لافتةً إلى أن ثلاثة شخصيات إسرائيلية فقط علمت بأمر اللقاء بينها رئيس "الموساد" مئير داغان.
وفيما رفض مكتب اولمرت تأكيد الخبر أو نفيه، ذكر كاتب الخبر المراسل السياسي للصحيفة شمعون شيفر، والمعروف بمصادره الوثيقة في مكتب رئيس حكومة الاحتلال، أن زيارة اولمرت إلى أنقرة الأسبوع المقبل تهدف إلى تهيئة الأرضية لمفاوضات مباشرة بين "إسرائيل" وسوريا، وهو الذي أعلن أمس أن سلاماً مع سوريا "في متناول اليد".
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد سلم تركيا، الثلاثاء الماضي، وثيقة تحدد حدود الجولان السوري المحتل، والتي تصل الساحل الشرقي والشمالي لبحيرة طبرية.
من جهة أخرى، أعلن زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو بعد لقائه في باريس الرئيس الفرنسي أنه ليس ملزما "بأية تنازلات تقدمها حكومة اولمرت ـ ليفني للسوريين"، مشيراً إلى أن هذه الالتزامات لا تلزم حكومته في حال شكلها بعد الانتخابات مضيفاً أن "إسرائيل ستبقى في الجولان".
وعن المفاوضات مع الفلسطينيين عاود نتانياهو الحديث عن "السلام الاقتصادي" في موازاة مفاوضات سياسية، مضيفاً أن "الرخاء الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية هو الذي سيحقق السلام".
إلى ذلك، وفي حديث له في اجتماع ما يسمى بـ"المعهد لدراسات الأمن القومي بالقرب من جامعة تل أبيب"، أمس، قال أولمرت إن السلام مع سوريا قابل للتحقيق. وعلى المستوى الفلسطيني، قال إنه من المفضل التقدم في اتجاه الدولتين لأن الإمكان الأخرى مدمرة للصهيونية، كما قال إن الوضع الديمغرافي هو بمثابة قنبلة موقوته تهدد "إسرائيل".
وأضاف إن لإسرائيل مصلحة عليا في استمرار المفاوضات مع سوريا، لأنه يقلص التهديدات بنشوب حرب في الشمال، ويقضي على المساعدات المقدمة للمنظمات التي وصفها بـ"الإرهابية".
ووجه أولمرت انتقادات لرئيس الليكود، بقوله إنه لا يمكن تحقيق سلام اقتصادي من دون سلام سياسي، مشيرا إلى أن جابوتنسكي كان قد صرح بذلك قبل 75 عاما. وقال في هذا السياق إن السلام الاقتصادي "من الممكن أن يكون شعارا انتخابيا، ولكنه ليس إمكانية واقعية تؤدي إلى نتائج سياسية".
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني صرحت، الأربعاء الماضي، بأن السلام الذي تعني به إسرائيل هو الذي يتصل بـ"وقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله، والعلاقات المتينة مع إيران، والدعم المتواصل للمنظمات الإرهابية مثل حركة حماس".
من ناحيته، وصف وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك المطالب السورية في المفاوضات مع "إسرائيل" حول استعادة هضبة الجولان بأنها "غير واقعية"، معتبرا أن أي حكومة إسرائيلية لا يمكنها قبول المطالب التي عرضتها سوريا.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018