قرر جيش الإحتلال الاسرائيلي، اليوم، رفع درجة الاستعداد لقواته المنتشرة على حدود قطاع غزة وإلغاء الإجازات فيها، وذلك في أعقاب قرار حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام إنهاء التهدئة وذلك بسبب خرقها من قبل إسرائيل.  
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن السلطات نقلت رسالة إلى الفصائل الفلسطينية مفادها أنها غير معنية بإنهاء التهدئة لكنها سترد بصرامة على انتهاك الجانب الفلسطيني لها.
وقال مصدر أمني اسرائيلي كبير إن "إسرائيل ستتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة المحيطة به حسب التطورات على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن الجيش قادر على تفكيك البنى التحتية لحماس في قطاع غزة "ولكن عملية من هذا القبيل ستتطلب ثمناً اقتصادياً باهظاً"، متوقعاً "خسائر بشرية جسيمة في كلا الجانبين وإلحاق أضرار جسيمة بالقرى والمدن القريبة من القطاع".
وأضاف المصدر الأمني أن الظروف السياسية المحلية والعالمية "غير مواتية" لمثل هذه العملية، إذ إن إدارة جديدة ستتولى مقاليد الحكم في واشنطن، اضافة الى إجراء انتخابات جديدة في "إسرائيل"، كما أن حماس وإيران ليستا معنيتين بتصعيد المواجهة في القطاع ومحيطه في الظروف الراهنة.