ارشيف من :أخبار لبنانية
الكليات الحربية الغربية مستمرة باستخلاص الدروس والعبر من اساليب المقاومة في مواجهة العدو في حرب تموز 2006
كتب علي عوباني
على مسافة ايام من انعقاد الجلسة الثالثة للحوار الوطني لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ، وفي ظل تعامي البعض عما حققته المقاومة من انجازات كبرى وتاريخية ، واصراره على رفع شعارات الخنوع واعتماد المواجهة بالوسائل الديبلوماسية التي لم تثبت نجاعتها يوما ، وبعد الطرح الذي قدم من قبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون والذي لم يأخذ حقه في المناقشة بشكل جدي على طاولة الحوار ، يتوقع ان يطرح رئيس القوات اللبنانية تصوره للاستراتيجية الدفاعية على اساس تجربة سويسرا بعد الحرب العالمية الاولى حسب ما اكد جعجع . في هذا الوقت وفيما لم يتعلم البعض ولم يستفد من الدروس التي اختزنتها مواجهة المقاومة لعدوان تموز 2006 ، تستمر الدراسات العسكرية في الدول الغربية بقراءة استراتيجية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني والوقوف على ادق تفاصيلها ومحاولة اخذ الدروس والعبر منها ، وفي هذا السياق نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية تقريرا جديدا اصدرته "الكلية الحربية للجيش الاميركي" دعا الى ضرورة اخذ العبر من حرب تموز التي تعامل فيها حزب الله على مستوى الجيوش التقليدية وليس منظمات رجال العصابات ، وجاء في التقرير الاميركي انه يجب التركيز بشكل مكثف على كلاسيكيات حرب العصابات، فحملة 2006 التي قام به "حزب الله" في الجنوب اللبناني حصلت على مزيد من الاهتمام باعتبارها مثالا بارزا ظهر مؤخرا لقتال فاعلين ليست لهم صفة الدولة ضد دولة غربية الانتماء", وهؤلاء يمكنهم القيام بأعمال قتالية تقليدية بأسلوب مثيل لاساليب الدول".
واثنى كاتبا التقرير الدكتور ستيفن بيدل وجيفري فريدمان على اداء "حزب اه" في حرب العام 2006 ومنحاه درجة عالية، واعتبرا ان القتال"كان أكثر فاعلية مما قام به أي جيش عربي واجه اسرائيل في تاريخ تلك الدولة العبرية، أضاف أن مقاتلي "حزب اله" أصابوا من الاسرائيليين أعدادا تتجاوز الأعداد التي تسبب بها أي عمل عربي في أي معركة قامت بين الطرفين, وأنه على خلاف المسلحين من رجال العصابات التقليديين، فان "حزب اله" اكد التمسك بالارض وحفر خنادق بدلا من التكتيك المعتاد بالاختباء وراء المدنيين. وبالمثل فان نظام وتنسيق المنظمة كان مثيلا الى درجة كبيرة ما تتعامل به القوات النظامية", ويضيف التقرير "ان هذا المزج بين تكتيكات القوات التقليدية وتكتيكات قوات العصابات يضع تحديات جديدة امام الجيش الاميركي, ويدعو التقرير إلى اعداد القوات العسكرية لحرب حضرية غير ثابتة النسق مع العمل في الوقت نفسه بصورة وثيقة مع السكان المدنيين, كما يدعو الى خفض نوع النشاط العسكري الذي من المرجح ان يلحق الضرر بصورة الولايات المتحدة", ويوضح التقرير "أن ما من جيش يمكن اعداده اعداداً مثالياً للتعامل مع هذين النوعين من العدو كليهما، اي القوات التقليدية وقوات العصابات، في آن معاً، وانه في ضوء التباينات بين الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية والتجربة الحالية في الولايات المتحدة في العراق وافغانستان، فان المخططين العسكريين يواجهون تحديات جدية, وبينما يتطلب القتال في العراق وافغانستان القدرة على الحاق الهزيمة بقوات عصابات، فان مثال لبنان يمكن ان يلهم اعداء الولايات المتحدة ان يتبنوا اساليب اكثر تقليدية".
على مسافة ايام من انعقاد الجلسة الثالثة للحوار الوطني لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ، وفي ظل تعامي البعض عما حققته المقاومة من انجازات كبرى وتاريخية ، واصراره على رفع شعارات الخنوع واعتماد المواجهة بالوسائل الديبلوماسية التي لم تثبت نجاعتها يوما ، وبعد الطرح الذي قدم من قبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون والذي لم يأخذ حقه في المناقشة بشكل جدي على طاولة الحوار ، يتوقع ان يطرح رئيس القوات اللبنانية تصوره للاستراتيجية الدفاعية على اساس تجربة سويسرا بعد الحرب العالمية الاولى حسب ما اكد جعجع . في هذا الوقت وفيما لم يتعلم البعض ولم يستفد من الدروس التي اختزنتها مواجهة المقاومة لعدوان تموز 2006 ، تستمر الدراسات العسكرية في الدول الغربية بقراءة استراتيجية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني والوقوف على ادق تفاصيلها ومحاولة اخذ الدروس والعبر منها ، وفي هذا السياق نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية تقريرا جديدا اصدرته "الكلية الحربية للجيش الاميركي" دعا الى ضرورة اخذ العبر من حرب تموز التي تعامل فيها حزب الله على مستوى الجيوش التقليدية وليس منظمات رجال العصابات ، وجاء في التقرير الاميركي انه يجب التركيز بشكل مكثف على كلاسيكيات حرب العصابات، فحملة 2006 التي قام به "حزب الله" في الجنوب اللبناني حصلت على مزيد من الاهتمام باعتبارها مثالا بارزا ظهر مؤخرا لقتال فاعلين ليست لهم صفة الدولة ضد دولة غربية الانتماء", وهؤلاء يمكنهم القيام بأعمال قتالية تقليدية بأسلوب مثيل لاساليب الدول".
واثنى كاتبا التقرير الدكتور ستيفن بيدل وجيفري فريدمان على اداء "حزب اه" في حرب العام 2006 ومنحاه درجة عالية، واعتبرا ان القتال"كان أكثر فاعلية مما قام به أي جيش عربي واجه اسرائيل في تاريخ تلك الدولة العبرية، أضاف أن مقاتلي "حزب اله" أصابوا من الاسرائيليين أعدادا تتجاوز الأعداد التي تسبب بها أي عمل عربي في أي معركة قامت بين الطرفين, وأنه على خلاف المسلحين من رجال العصابات التقليديين، فان "حزب اله" اكد التمسك بالارض وحفر خنادق بدلا من التكتيك المعتاد بالاختباء وراء المدنيين. وبالمثل فان نظام وتنسيق المنظمة كان مثيلا الى درجة كبيرة ما تتعامل به القوات النظامية", ويضيف التقرير "ان هذا المزج بين تكتيكات القوات التقليدية وتكتيكات قوات العصابات يضع تحديات جديدة امام الجيش الاميركي, ويدعو التقرير إلى اعداد القوات العسكرية لحرب حضرية غير ثابتة النسق مع العمل في الوقت نفسه بصورة وثيقة مع السكان المدنيين, كما يدعو الى خفض نوع النشاط العسكري الذي من المرجح ان يلحق الضرر بصورة الولايات المتحدة", ويوضح التقرير "أن ما من جيش يمكن اعداده اعداداً مثالياً للتعامل مع هذين النوعين من العدو كليهما، اي القوات التقليدية وقوات العصابات، في آن معاً، وانه في ضوء التباينات بين الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية والتجربة الحالية في الولايات المتحدة في العراق وافغانستان، فان المخططين العسكريين يواجهون تحديات جدية, وبينما يتطلب القتال في العراق وافغانستان القدرة على الحاق الهزيمة بقوات عصابات، فان مثال لبنان يمكن ان يلهم اعداء الولايات المتحدة ان يتبنوا اساليب اكثر تقليدية".