ارشيف من :أخبار عالمية
المرشحون الإسرائيليون لرئاسة الوزراء يتعهدون بـ"الاطاحة" بحماس
تعهد أبرز المرشحين لمنصب رئيس وزراء "إسرائيل"، امس، بـ"إنهاء" حكم حركة المقاومة الاسلامية حماس لقطاع غزة، لكنهم أقروا بصعوبة الذي يتحدثون عنه في ظل الرد الذي ستقوم به حركة حماس على أي توغل أو هجوم إسرائيلي على غزة.
وجاءت تهديدات وزيرة الخارجية وئيسة حزب كديما تسيبي ليفني وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو اليميني بعد اجتماع للحكومة حذر فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت من الاندفاع الى عملية واسعة النطاق في القطاع، ردا على تصعيد اطلاق الصواريخ من قبل النشطاء.
وقالت ليفني إنها اذا ما انتخبت رئيسة للوزراء في العاشر من شباط/فبراير المقبل فإن "الاهداف الاستراتيجية" لحكومتها ستكون هي "الاطاحة بحكم حماس" باستخدام الوسائل العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، من جون أن تحدد جدولا زمنيا لذلك. من ناحيته، دعا بنيامين نتنياهو، منافس ليفني الاول على منصب رئاسة الوزراء، الى المزيد من "سياسة الهجوم الفعالة" متهما الحكومة الحالية بأنها "سلبية" للغاية.
وقال اثناء زيارة منزل في بلدة سديروت جنوب "اسرائيل" بعد تعرضه لصواريخ المقاومة في غزة إنه على المدى الطويل "سيتعين علينا الاطاحة بحكم حماس... وعلى المدى القصير هناك مدى واسع من الاحتمالات من عمل لا شيء الى عمل كل شيء مما يعني غزو غزة".
وذكرت مصادر في جيش الإحتلال إن القوات الجوية لديها الآن "ضوء اخضر" لضرب اهداف اخرى لحماس.
أما اولمرت فحذر حكومته من الادلاء "بتصريحات شديدة" عن عملية في قطاع غزة وأشار الى أنه يفضل "موقف الانتظار والترقب".
وقال "الحكومة لا تريد أن تتعجل في خوض معركة ولكنها لا تريد أن تتفادها أيضا. اسرائيل تعرف كيف تقدم الرد المناسب وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة التي تنم عن مسؤولية."
وخلال جلسة الحكومة، قال رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "شين بيت" يوفال ديسكين للوزراء ان حماس لديها صواريخ طويلة المدى يمكن ان تضرب مدينة بئر السبع، وهي مركز سكاني كبير على بعد 40 كيلومترا من قطاع غزة. ووافقه الوزير الاسرائيلي اسحق هرتزوج الرأي بالقول "يجب ان يكون الامر واضحا.. هناك ضربة اتية لغزة وستكون قاسية وموجعة."
وتأكيداً على صعوبة تنفيذ خطط الإحتلال في قطاع غزة الذي توجد فيه كثافة سكانية، قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك إن توغلا يضم فرقتين او ثلاث او اكثر من الفي جندي "قد لا يكون كافيا لوقف اطلاق الصواريخ".
ولفت الإنتباه إلى ان وزراء الحكومة الذين يتعهدون بالاطاحة بحماس "لا يعرفون ما الذي يتحدثون عنه".
وكان رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية قد سخر من تهديد المرشحين الإسرائيليين، قائلا ان الشعب الفلسطيني لا يمكن القضاء عليه
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018