ارشيف من :أخبار لبنانية
خطاب السيد نصر الله يطلق مرحلة جديدة من تاريخ لبنان والمنطقة
فيما يغرق العالم العربي في بحر أزماته وخلافاته الداخلية والبينية، تصدر الاهتمام والمتابعة المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله يوم أمس وأعلن فيه رسميا الموافقة على اتفاق التبادل متوقعا أن يكون التنفيذ حوالي منتصف الشهر الجاري عارضا لبعض التفاصيل والوقائع حول مسار التفاوض غير المباشر عبر الوسيط الأممي.
نقطتان استأثرتا بتركيز التغطيات الإعلامية والتعليقات السياسية بعد المواقف التي أعلنها السيد نصرالله على الصعيد اللبناني:
1 – تجديد حضور المقاومة وانتصارها كقوة دفع وجمع في الداخل اللبناني، عبر إهداء الانتصار إلى جميع اللبنانيين والتأكيد على جعل الاحتفال بإقفال ملف الأسرى نهائيا مناسبة للوحدة الوطنية وللتلاقي، ومن خلال إعادة تثبيت موقف المقاومة التاريخي بالدعوة إلى الحوار لصياغة إستراتيجية للدفاع الوطني، وثمة نقاط كثيرة حملتها السجالات والنقاشات اللبنانية والحملات الظالمة التي تعرضت لها المقاومة تجاوز السيد نصرالله النقاش بشأنها مع وعده بأن يقدم مطالعة سياسية شاملة في احتفال الانتصار بعودة الأسرى والشهداء.
2 – إعلان السيد نصرالله قرارا بالانفتاح على جميع الأطراف اللبنانية، والاستعداد لعقد لقاءات قيادية بين حزب الله وسائر القوى السياسية الموالية تحت عنوان تنفيذ اتفاق الدوحة وتكريس مناخ الوفاق الوطني، وهو ما اعتبر بمثابة بداية لمرحلة جديدة في الوضع الداخلي تعكس قرار حزب الله بدعم الرئيس ميشال سليمان وتأمين انطلاقة قوية للعهد الجديد في حين ربطت أوساط سياسية وإعلامية عديدة هذا القرار بمجموعة من المؤشرات المتعلقة بقرب ولادة الحكومة الجديدة وبتأكيد الرئيس سليمان لمبدأ التواصل المفتوح والمستمر بين جميع القوى اللبنانية وقيام الرئاسة الأولى في اليومين الماضيين بتحريك دينامية جديدة في مسار معالجة الملف الحكومي.
أما عربيا فتفاعلات مواقف السيد نصرالله كرست صورة المقاومة وانتصارها على إسرائيل وإصرارها على شمول صفقة التبادل لأسرى وشهداء فلسطينيين كرسالة التزام بالقضية الفلسطينية وبالترابط العضوي بين قوى المقاومة في المنطقة وخصوصا بين المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية وقد بدا واضحا في الانعكاسات السياسية والإعلامية مدى التأثر الشعبي والسياسي بانجازات المقاومة اللبنانية وبمكانة قائدها الذي يظهر اليوم كما تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية كرمز للمقاومة في البلاد العربية وكنموذج لقيادات قادرة على فرض معادلات جديدة في الصراع مع إسرائيل تنتهي دائما إلى الانتصار بفضل البراعة السياسية والقدرة على توظيف نقاط القوة والتفوق في جميع الفصول القتالية والتفاوضية من هذا الصراع.
وهنا ملخص لأبرز ما ورد في الصحافة من تعليقات على طلكة سماحته:
حاز المؤتمر الصحافي لسماحة الأمين العام على تغطية ممتازة نسبياً في جميع الصحف اللبنانية وعلى تغطية مقبولة في بعض الصحف العربية، وقد جاءت التغطية وفق التالي:
ـ السفير: احتل العنوان الرئيسي الأول في الافتتاحية وقسماً منها، وخصصت السفير الصفحة الرابعة كاملة وضمنتها مقالاً لمصطفى ناصر بعنوان:
"أبا بهاء .. لك في النصر حصة" وجه فيه تحية لرفيق الحريري، كما استعرض تفاصيل لقاء حصل بين الحاج حسين الخليل وضابط سوري في بداية حرب عناقيد الغضب عام 1996.
ـ النهار: عنونت " خطاب منفتح لنصر الله يواكب التحضيرات لإقفال ملف الأسرى: الانتصار للجميع ومستعدون لأي اجتماع سياسي يرمم الوحدة" وبعد أن نشرت أبرز ما فيه بشكل مختصر في الافتتاحية أفردته له ثلاثة أرباع الصفحة السادسة.
ـ المستقبل : جاء في عنوانها الرئيسي الثاني " نصر الله معلناً إغلاق ملف الأسرى: مع لملمة الجراح وتجاوزا ما حصل وانفتاح على اللقاءات السياسية".
ـ الأخبار: العنوان الرئيسي الأول " نصر الله يرحب باللقاء والحريري يستمهل"، وأفردت له الصفحتين الأولى والثانية كاملتين.
ونشرت اللقطات التالية:
ـ جالت في الضاحية الجنوبية، منذ صباح أمس، سيارات لحزب الله مزوّدة مكبرات للصوت تدعو المواطنين إلى عدم إطلاق النار ابتهاجاً بالإطلالة التلفزيونية للأمين العام لحزب الله، كما وُزّع هذا النص بشكل بيان في أحياء الضاحية وعلى السيارات والأهالي. إضافة إلى تعميمه على الوسائل الإعلامية في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
ـ عندما قال نصر الله «هذا هو السؤال الأخير» بدأت زميلتان تتسابقان إلى طرح الأسئلة فقال لهما: كلتاكما ستسألان حتى لا يقولوا إن موقف الإسلام سلبي من المرأة.
ـ تأخّر المؤتمر الصحافي دقائق عدّة عن الموعد المُحدّد، فقال نصر الله مخاطباً الإعلاميين: «التأخير من تلفزيون المنار».
ـ الحياة: العنوان الرئيسي " نصر الله يؤكد اتفاق التبادل ويدعو إلى اغتنام المناسبة "للم الشمل".
ـ اللواء: العنوان الرئيسي الثالث " نصر الله يعلن الموافقة على اتفاق التبادل.. ويربط الاعتذار من بيروت بالاعتذار عن اتهامات حرب تموز".
ـ الأنوار: العنوان الرئيسي " نصر الله يدعو إلى تجاوز المرحلة الماضية ولملمة الجراح".
ـ الشرق الأوسط : العنوان الرئيسي الأول " نصر الله مخالفاً موقف دمشق: نقبل الوصاية الدولية على مزارع شبعا".
ـ الديار : العنوان الرئيسي كاملاً :" نصر الله : لبنان أول بلد عربي ينهي ملف الاسرى بالكامل/نعلن الانفتاح على أي اجتماع سياسي يساعد في لم الشمل /كلمة سر إقليمية دولية أدت الى حلحلة العقد بين الأطراف".
الصحف العربية :
ـ الرياض السعودية: عنونت " نصر الله يعلن موافقة حزب الله على صفقة تبادل الأسرى ويتوقع التنفيذ خلال أسبوعين".
ـ الراي الكويتية: عنونت " نصر الله مستعد لمناقشة موضوع السلاح واتفاق التبادل ينفذ في غضون أسبوع أو أسبوعين".
ـ الغد الأردنية : عنونت "نصر الله اتفاق التبادل مع إسرائيل مقبول وينفذ في غضون أسبوع أو أسبوعين".
ـ القدس العربية اللندنية: عنونت "نصر الله اعتبر القرار (البريطاني) وسام شرف وأعلن موافقته على اتفاق التبادل مع إسرائيل".
ـ البيان الإماراتية : عنونت " نصر الله يعتبر الحظ البريطاني وساماً على صدر الحزب".
ـ السياسة الكويتية : عنونت "نصر الله يعلن انفتاح حزب الله على الداخل بهدف لملمة الجراح وتجاوز المرحلة السابقة".
بعض ما ورد في الافتتاحيات والمقالات:
ـ الشرق الأوسط : رأت في المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "مخالفة" لموقف دمشق في ما يتعلق بملف مزارع شبعا حين أعلن القبول بالوصاية الدولية على المزارع في وقت كان مصدر سوري مقرب من المفاوضات السورية الاسرائيلية غير المباشرة أكد ان تسوية مزارع شبعا يجب ان يتم في اطار عملية مدريد.
ـ النهار : على خط الإتصالات الجارية فان المشاورات تجري للتحضير للقاء يجمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري بما يعمم أجواء التبريد السياسي .
ـ اللواء: لاحظت مصادر مطلعة ، أن اجواء الانفراج الاقليمية والمحلية، انعكست في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي وصف من قبل فريق الاكثرية بأنه <متوازن>· بالرغم من بعض الاشارات التي تضمنها خطابه، والتي لم تلق ارتياحاً· ولا سيما في ما يتصل بموضوع ما حصل في بيروت· ولفتت هذه المصادر، الى أن ما أعلنه نصر الله في مؤتمره الصحفي من انفتاح على أي لقاء سياسي لترميم الوحدة الوطنية وإن جاء في سياق الاحتفال بإطلاق الاسرى وإغلاق هذا الملف نهائياً، أتى بعد أقل من 24 ساعة على إعلان النائب الحريري عن استئناف حركة الاتصالات والتواصل لإنجاز الملف الحكومي، ويمكن أن تكون ترجمته العملية فيما أعلنه المعاون السياسي الأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل عن إمكانية عقد لقاء بين قادة الحزب والنائب الحريري· وبالرغم من أن أي خطوة عملية في هذا لاتجاه لم ترصد بعد·
ـ المستقبل: بدا أمس، أن ثمة اختراقاً ممكناً في جدار الأزمة مثّله كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، إذ أطلق مجموعة من المواقف الداخلية، معلناً "الحرص على تجاوز المرحلة السابقة والسعي إلى لملمة الجراح وفتح الأبواب لتنفيذ اتفاق الدوحة"، معرباً عن اعتقاده أن "الأمور الى خير، وأن تشكيل الحكومة يخفف من الاحتقان، وبأن الأحداث لن تتطور باتجاه فتن"، مبدياً استعداد "حزب الله" لما سمّاه "الردّ على التحية بمثلها أو بأحسن منها، إذا برز اعتذار ممن اتهموا المقاومة وجمهورها خلال حرب تموز".
ـ السفير: شكّل الخطاب السياسي للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، أمس، تدشينا لمرحلة سياسية جديدة، طويت معها صفحة "حرب تموز" الداخلية، بكل تفاصيلها وتشعباتها الخلافية، لتبقى الصفحة نفسها مفتوحة، في الشق المتصل بالصراع مع العدو الإسرائيلي، ولكن وفق مقاربة منفتحة على مناقشة كل ما يتصل بسلاح المقاومة من زاوية الحفاظ على عناصر قوة لبنان في معادلة الصراع اللبناني الإسرائيلي، خاصة أن لبنان سجل ويسجل أنه الدولة العربية الأولى التي حررت الجزء الأكبر من أرضها وكل أسراها الأحياء والشهداء والمجهولي المصير، من دون تقديم أي تنازل لمصلحة إسرائيل.
ـ النهار: شقت رياح التفاؤل طريقها مجدداً الى المناخ السياسي وسط تطورين بارزين تمثلا في المواقف المنفتحة التي عبّر عنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في شأن امكان عقد اي اجتماع سياسي على نحو متزامن مع الترتيبات الجارية لاتمام صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل، واعادة تحريك الاتصالات المباشرة بين رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة والعماد ميشال عون لتأليف الحكومة. وعلى أهمية المحاولة الجديدة لاحداث اختراق في المأزق الحكومي والتي ذهب معها البعض الى توقع ولادة الحكومة قريباً، تصدّر المؤتمر الصحافي للسيد نصرالله الذي عقده أمس الأولويات، نظراً الى الاهمية التي اكتسبها شرحه المسهب لتفاصيل المفاوضات التي أفضت الى صفقة تبادل الاسرى على نحو يفترض معه اقفال هذا الملف بعد استعادة خمسة اسرى ورفات نحو 200 لبناني وفلسطيني وعربي.
ـ الديار: قالت "الديار" ان كلام امين عام حز ب الله السيد حسن نصر الله الهادئ، الواثق، كان له الوقع المطمئن في الداخل اللبناني، كما كان كالصاعقة على الداخل الإسرائيلي، فالقيود التي تكسرت والزنزانات الاسرائيلية التي تحطمت والوعد بخروج الاسرى اللبنانيين كانت الضربة القاصمة لأولمرت فجعلته اسيرا داخل حكومته مقيداً ذليلا، ولو لم تكن ضربات المقاومة للجيش الاسرائيلي موجعة ومؤلمة لما فرضت المقاومة خلال التفاوض غير المباشر شروطها على اسرائيل. السجان اصبح سجيناً، والمقاوم السجين سيصبح حراً، وكلام السيد حسن نصر الله الجذري الحاسم باقتراب خروج الاسرى اللبنانيين وعميدهم سمير القنطار دوّى صداه في العالم، خصوصا وان مقاومة قهرت جيشا لأقوى دولة في المنطقة، وان عددا من المقاومين الابطال هزموا الميركافا وطائرات الـ اف 15 الاميركية الصنع، والأهم من كل ذلك ان اسرائيل لم تعد تجرؤ على دخول الاراضي اللبنانية ولا احتلالها لأن الثمن سيكون اكبر بكثير مما دفعته في عدوان تموز، فوعد سيد المقاومة تحقق، وسلاح المقاومة ادى وظيفته الدفاعية، وصواريخ المقاومة لا تزال اصوات ارتجاجاتها تذكّر بكلام السيد حسن نصر الله بحيفا وما بعد حيفا. فقد اطلق امين عام حزب الله امس السيد حسن نصر الله خلال كلمة له امس عدة مواقف تؤسس للتهدئة، معلناً الانفتاح على اي اجتماع سياسي يساعد في لم الشمل وتكريس السلم الاهلي وتجاوز المرحلة السابقة على ما فيها من احقاد وتوترات.
ـ الأخبار: ظل الاهتمام السياسي العام محصوراً بين متابعة عملية تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل، والمساعي المتواصلة لمعالجة الملف الحكومي، رغم أن المؤتمر الصحافي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فتح كوة كبيرة في جدار الأزمة السياسية بإعلانه انفتاحه والحزب على كل اتصال سياسي من دون استثناء وتحت أي عنوان.
ـ البيرق: غير ان ما لفت انتباه الجميع كان ما اعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في معرض اعلانه عن تفاصيل صفقة تبادل الاسرى بين المقاومة واسرائيل من استعداد الحزب لاي لقاء سياسي من اجل لمّ الشمل معلنا اهداء اطلاق الاسرى الى الشعب اللبناني واصفا الصفقة بانها انتصار للبنان. وقالت المصادر لـ" البيرق" ان المواقف الهادئة التي اعلنها نصرالله تتصل بشكل وثيق بما يدور في الكواليس من ترتيب للاتفاق على الحكومة وكذلك مايجري من تحضير لعقد لقاءات بين بعض اركان الموالاة والمعارضة ومنها لقاء بينه وبين رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري.
مواقف
ـ السفير: ترك خطاب الأمين العام لـ"حزب الله"، أصداء إيجابية لدى فريق الموالاة، حيث تلقفه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بقوله ل"السفير" إنه خطاب مشجع ويتضمن إيجابيات. وقال جنبلاط العائد من مؤتمر الاشتراكية الدولية في اليونان، "نحن جاهزون للحوار ولم نرفض ذلك في أي يوم من الأيام وهذا من النقاط الأساسية في اتفاق الدوحة ولا مانع في أن يكون أيضا من دون أية شروط مسبقة من أي طرف". أضاف جنبلاط رداً على سؤال "نعم سأكون في استقبال الأسير سمير القنطار وبقية الأسرى والشهداء العائدين فهذا موضوع يتجاوز أي اعتبار أمني أو سياسي، وهو بمثابة تقدير متواضع لكل من ساهم في الصراع مع العدو الاسرائيلي".
وقالت اوساط رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ل"السفير" انه سيكون هناك قراءة تفصيلية دقيقة من جانب رئيس الحكومة للخطاب وبعده يكون هناك موقف رسمي، ولكن يمكن القول إن النبرة التي اتسم بها الخطاب كانت نبرة إيجابية وتركت ارتياحا لدينا وهي دليل على وجود توجه ايجابي ومنفتح من قيادة "حزب الله"، يترافق مع مؤشرات أخرى ايجابية، نأمل أن تترجم سريعا بتأليف حكومة الوحدة الوطنية التي توافقنا عليها في الدوحة، كما نأمل بأن تنعكس إيجابا على الوضع السياسي العام في البلاد.
وعلمت "السفير" أن هناك توجها مبدئيا لدى رئيس الحكومة، للمشاركة رسميا في استقبال الأسرى العائدين شهداء وأحياء، فيما تحدثت مصادر سياسية واسعة الاطلاع عن وجود توجه لجعل يوم عودة الأسرى عيدا وطنيا كبيرا، بقرار من الحكومة اللبنانية.
وعلم أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أبلغ المعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" الحاج حسين الخليل ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا أنه يرغب بالمشاركة أيضا في استقبال الأسرى وهو جدد تهنئته للمقاومة والسيد نصر الله على الانجاز الذي سيضاف الى سلسلة الانتصارات التي حققتها المقاومة في مواجهتها للعدو الإسرائيلي وأعطت للبنان المزيد من المناعة في إحباط المخططات المعادية التي تستهدفه واللبنانيين. وأشار الى ان وحدة اللبنانيين كانت وستبقى المرتكز الثابت لهذه الانجازات الوطنية والقومية.
وفيما رفضت أوساط رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري التعليق على الخطاب "في الوقت الحاضر"، قالت أوساط بارزة في "تيار المستقبل"، لـ"السفير" إننا سنتعامل بإيجابية وانفتاح ومرونة مع خطاب نصر الله، وستكون لنا مشاركة بارزة في العرس الوطني الجامع من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال بالإضافة إلى محطتي صيدا وبيروت. وشددت المصادر على وجوب أن يكون تأليف الحكومة هو نقطة اللقاء الأولى بين "حزب الله" و"المستقبل" وهو الأمر الذي عبّر عنه بشكل واضح النائب الحريري من القصر الجمهوري عندما أكد أنه بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لن تعود هناك اصطفافات على أساس أغلبية ومعارضة.
واكتفت أوساط مسيحية في الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار بالقول ل"السفير" إننا سنتعامل بإيجابية ومرونة وانفتاح مع خطاب السيد نصر الله ودعوته للحوار، مشددة على إبقاء السلاح خارج المعادلة الداخلية، وأشادت بإشارة نصر الله لجهة رفضه استثمار صفقة تبادل الأسرى في الداخل.
أهم الردود التي سجلت ورصدت عن محطات التلفزة حول المؤتمر الصحفي لسماحة السيد حسن نصر الله:
ـ تلفزيون المستقبل : رأت المحطة في افتتاحياتها انه يمكن أن يلقى خطاب السيد حسن نصر الله صدىً ايجابياً وذلك حول ما أعلنه السيد في مؤتمره الصحفي حول أهمية التواصل السياسي على مستوى القيادات وأن لا مصلحة لأي كان في افتعال المشاكل .
ـ تلفزيون ال بي سي : عكست المحطة في افتتاحياتها التطور الذي سجل اليوم في سبيل التبريد السياسي وحلحلة الملف الحكومي , كما عكست كلام سماحة السيد في انه يعني ترقب لقاء بينه وبين النائب الحريري .
ـ تلفزيون العربية : علّق النائب سمير فرنجية على الكلام الصادر عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الذي عقده بعد ظهر اليوم في الضاحية الجنوبية، فاعتبر أن ما سمعه "يفتح الباب أمام عودة الأمور إلى طبيعتها"، مشيراً إلى أنه "إذا تم التعاطي بطريقة إيجابية مع هذا الكلام فيمكن أن يتحول تحرير الأسرى "عرساً وطنياً" لكل اللبنانيين كما جرى في العام 2000 عندما تحرر الجنوب". فرنجية، وفي حديث إلى تلفزيون "العربية"، أوضح أن "المطلوب من الحزب إتخاذ قرار صارم ونهائي بعدم استخدام السلاح في الداخل"، مؤكداً أن سائر الأمور الخلافية تبقى في الإطار الطبيعي. وشدد على ان "العنف الأهلي مرفوض"، لافتاً إلى أن هذا النوع من العنف "لا يؤدي إلا إلى خراب لبنان".
موقع النشرة : علق رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي على الكلام الصادر عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في مؤتمره الصحافي الذي عقده عصر اليوم، فأشار إلى ان هذا الأخير، "كان واضحا كعادته في رؤيته ومواقفه ودفاعه عنها، وعبّر عن روح قيادية جامعة بتأكيده أن تحرير الاسرى مناسبة وطنية وفرصة للم الشمل واللقاء مجددا ودعوته اللبنانيين جميعا للاحتفال بها". وأشار ميقاتي إلى أن " السيد نصر الله ، فتح الباب أمام حوار لبناني داخلي لتجاوز المرحلة الأليمة الماضية ولم الشمل الوطني"، مشيراً إلى أنه "ينبغي على جميع القيادات ،في الموالاة والمعارضة، تلقف هذه المبادرة والتلاقي في منتصف الطريق لبلورة حل شامل للقضايا الخلافية والانطلاق بروح وطنية أصيلة لمعالجة المشكلات التي يعاني منها وطننا" .وأمل ميقاتي "أن تشهد الايام القليلة المقبلة العرس الوطني الحقيقي فتتلاقى الارادات اللبنانية في ورشة وطنية واحدة ، ونطوي جميعا صفحة الجروح الماضية بكل تداعياتها"، متمنياً أن "يعود الأسرى المحررون إلى ديار الوطن وقد تشكلت حكومة الوحدة الوطنية التي نتمناها جميعا لمواكبة انطلاقة العهد الجديد" . هذا وهنأ رئيس الحكومة الأسبق "حزب الله واللبنانيين عموما بإنجاز تحرير الأسرى والمعتقلين والمفقودين في السجون الإسرائيلية" .
ـ تلفزيون العربية: اعتبر الصحافي جورج ناصيف كلام السيد نصر الله كلام وطني وشامل.