نقلت صحيفة "الأخبار" عن أحد المقرّبين من قوى "14 آذار" قوله إنّ عدداً من المشاركين، بين أكثرية وأقلية، بدوا غير مكترثين لما يجري في الجلسة، وخاصة عند تقديم رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مداخلته الطويلة حول الاستراتيجيا. إلا أنّ المشاركين الآخرين أبدوا حماسة واضحة، وبدوا جاهزين للردّ.
وبحسب "الأخبار"، دار سجال بين جعجع والنائب ميشال المرّ عند بحث قراءة القواتيين لعدم جدوى الدفاع الجوي، والإشارة إلى أنّ البحث في هذه القضية مضيعة للوقت وأنّ لبنان لن يستطيع يوماً مواجهة جيرانه.
اعترض المرّ على هذا الموقف، وأكد أنّ الصفقة التي قام بها ابنه، وزير الدفاع إلياس المرّ، مهمّة، وإنجاز يجب الانطلاق منه ووضع هذا الملف في صلب الاستراتيجيا التي تُبحث. واستمرّ الطرفان في هذا السجال حتى طُلب تأجيله، فتابع جعجع قراءة النص.
ثم سأل المرّ جعجع، عند تطرّقه إلى المقاومة الشعبية "إذاً أنت مع توزيع السلاح على المواطنين". أجاب جعجع "نعم إذا كان هذا السلاح من الدولة". فردّ المرّ بدوره "يبدو أن هاجس الميليشيا لم يزل يراودك مثل أيام زمان".