ارشيف من :أخبار لبنانية

مكاري لـ"المركزية": لم يكن هناك اتفاق على اعضاء المجلس الدستوري

مكاري لـ"المركزية": لم يكن هناك اتفاق على اعضاء المجلس الدستوري
بعدما دخلت قضية مداولات اجتماع مكتب المجلس النيابي بشأن اسماء الاعضاء المقترحين لعضوية المجلس الدستوري في 15 الجاري دائرة التجاذب والاتهامات بحيث اعتبرت المعارضة ان الغالبية نكست بوعدها وخرجت على اتفاق ابرم بين الطرفين اثناء اجتماع المكتب ونفي الغالبية حصول ذلك سألت "المركزية" نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري حقيقة ما حصل داخل الاجتماع فقال: عقدت هيئة المكتب اجتماعا لها برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضوري مع باقي الاعضاء الامناء فطرح بري بداية عقد جلسة مناقشة على ان يعمد فور انتهائها الى فتح أخرى تخصص لانتخاب أعضاء المجلس الدستوري الخمسة واوضح بري في الاجتماع، "جرت العادة ان يقترح مكتب المجلس قبل انتخاب الاعضاء الخمسة في المجلس الدستوري بعض الاسماء من دون ان تكون ملزمة بحيث يعود في النهاية الى النواب الخيار النهائي".
بداية تطرقنا الى العضو السني فتليت اسماء المرشحين السنّة وكان توافق على طارق زيادة ثم عرضنا اسماء المرشحين الشيعة فاقترح بري اسم احمد تقي الدين وشرح اسباب خياره وابرزها انه رجل صادق وصحيح وماضيه يشهد على خلقه وكفاءته وجدارته. فوافقناه الرأي.
وفي ما خص الاسم الارثوذكسي سئلت رأيي فاقترحت زغلول عطية بعدما تليت اسماء المرشحين الارثوذكس كافة فأبدى الرئيس بري تأييده. وعند البحث في الاسم الماروني شرح بري رأيه في كل من المرشحين الخمسة المطروحة اسماؤهم الا انه ابدى تحفظه على احد الاسماء، واعلن منوافقته على اي من الاسماء الاربعة الباقية. من جهتي ابديت تحفظي على احد الاسماء الاربعة والذي في عهده اقفلت محطة الـMTV التلفزيونية.
بعد ذلك بحثنا في ما اذا كان المجلس سيختار العضو الخامس من الكاثوليك ام من الدروز وكان توافق على ان يختار الكاثوليكي فاقترحت انطوان مسرة فيما اقترح البعض خليل ابو رجيلي الذي ايده بري.
اضاف مكاري: بعد ذلك وجهت السؤال الآتي الى دولة الرئيس: هل الاسماء التي تداولناها او توافقنا بشأنها تشكل تمنيا ام اتفاقا؟ فرد بالتأكيد انها تمنٍّ. فأردفت اذا كان تمنيا انقل التمني اما اذا كان اتفاقا فأنا لا يمكنني اعطاء اجابة الا بعد مراجعة رؤساء الكتل في قوى 14 اذار.
فقال بري: هذا تمنٍّ وأنا سأقول في بداية الجلسة هذه الاسماء هي تمنيات مكتب المجلس انما يعود للنواب اختيار مَن يشاؤون من المرشحين.
وهذا ما حصل وللتثبت من كلامي هذا اضاف مكاري: يمكن العودة الى محاضر الجلسة.
وتابع: عندما نقلت هذا التمني جاءت الموافقة على ثلاثة اسماء هي: طارق زيادة وأحمد تقي الدين وزغلول عطية فيما لم تؤيد 14 اذار الاسمين الآخرين. وجرى اتصال مع الرئيس بري تم في خلاله ابلاغه هذا الرأي. من هنا يمكن الملاحظة ان زيادة وتقي الدين حازا على اصوات غالبية النواب. اما بالنسبة الى عطية وعلى الرغم من ان بري كان وافق عليه في السابق، فلما لم يحصل توافق على اسماء المسيحيين ايدت المعارضة ريمون شديد، صلاح مخيبر، ابو رجيلي، فيما ايدت الموالاة عطية ومسرة وخير. وخلص: لم يكن من اتفاق كما اشيع ويثبت ذلك كلام رئيس المجلس في بداية الجلسة. علما ان بري ولما ابلغ موقف الغالبية تراجع عن تأييد عطية وبقي التوافق ساريا على السني والشيعي وترك للنواب اختيار الاعضاء المسيحيين وهذا ما حصل.
2008-12-23