رأى آية الله السيد محمد حسين فضل الله "أن الانتصار الجديد الذي استطاعت المقاومة أن تفرضه على العدو بالنزول عند شروطها في مسألة التبادل، من خلال تخطيطها الدقيق وحركتها الواعية، والذي اعترف به العدو من خلال إقراره بالذل اللاحق به نتيجة ذلك، يحتم على الجميع في لبنان أن يخرجوا من حساباتهم الذاتية الضيقة، ليتعاملوا مع هذه المقاومة التي تشرف العرب والمسلمين كعنصر فرادة وتميز في لبنان، وكمصدر حماية للواقع الداخلي من غدر العدو، لينطلق الحوار اللبناني القادم حول هذه المسألة من خلال التعامل مع هذه الحقائق بروحية وطنية عالية، وبمسؤولية سياسية كبيرة".
وخلال خطبة الجمعة من على منبر مسجد الامامين الحسنين (ع) في حارة حريك أعرب السيد فضل الله عن ارتياحه حيال المواقف المتعددة المتنوعة التي أكدت أهمية ما أنجزته المقاومة من خلال هذه الخطوة، متمنياً أن تؤسس حال شبه الإجماع التي حصلت حول هذا الانجاز لموقف وطني شامل يكون المدخل لحل الأمور العالقة داخليا، وخصوصا لجهة تأليف الحكومة، حيث ضاق الشعب اللبناني ذرعا بما يجري من خلال تفاقم مشاكله الاقتصادية والسياسية والأمنية المتراكمة".