المحرر الاقليمي
 
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد خلال استقباله وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة ان ايران هي دولة شقيقة وصديقة لشعوب المنطقة. ووصف نجاد علاقات ايران والبحرين بانها كانت دوما جيدة ومتنامية , مضيفاً : ان البلدين ليسا جارين فحسب وانما يجب ان يتعايشا جنباً الى جنب في منتهى الاخوة.
وقال الرئيس الايراني: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مهما بلغت من قوة فانها ستبقى صديقة وشقيقة لشعوب المنطقة لانها تؤمن ان العلاقات الاخوية والودية هي اعلى من العلاقات السياسية والاقتصادية".
واوضح رئيس الجمهورية الايرانية ان قضايا المنطقة يجب ان تحل من قبل دول المنطقة نفسها من خلال التعاون فيما بينها وفي اجواء ودية واخوية, مضيفاً: في النهاية فان القوى المتغطرسة وما يسمى بالقوية ستترك المنطقة.
وقال نجاد : "في الوقت الحاضر فان القوى المتغطرسة غير قادرة على ادارة شؤونها ولهذا السبب فانها تعاني من مشاكل عديدة في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية ووصلت الى طريق مسدود".
واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ان القوى المتغطرسة باصدارها القرارات وممارسة التهديدات واستخدام جميع امكانياتها لم تتمكن من ان تكون نداً للشعب الايراني , مضيفاً : "حالياً فان هذه القوى قد هزمت امام الشعب الايراني, وعلى هذا الاساس ليس امامها سوى التعامل مع الشعب الايراني".
واشار احمدي نجاد كذلك الى ان رسالة الشعب الايراني على الدوام هي رسالة الصداقة والتآخي لجميع دول المنطقة والعالم, مضيفاً : نحن نؤمن انه في اجواء اخوية وودية بالامكان توسيع العلاقات ومجالات التعاون الثنائي على صعيدي المنطقة والعالم ومن اجل مصالح الشعوب.
واعتبر رئيس الجمهورية امن المنطقة امراً هاماً وحساساً , مضيفاً : "ان اولئك الذين يريدون الهيمنة على منطقتنا ومواصلة نهبهم , لا يريدون استمرار العلاقات الاخوية والدولية".
من جانبه ابلغ وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة في هذا اللقاء تحيات عاهل وحكومة وشعب البحرين الى الحكومة والشعب الايراني , معتبراً علاقات طهران والمنامة بانها اخوية تماماً , وقال : ان البحرين تدافع وتدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية دائماً وفي كل مكان.
واعتبر وزير خارجية البحرين تطوير وتعزيز التعاون الاخوي والودي بانه عامل هام ورئيسي في امن المنطقة مضيفاً : اذا طورت دول المنطقة علاقاتها الودية والاخوية , فان القوات الاجنبية لا يمكنها التواجد في المنطقة.
واشار وزير الخارجية البحريني كذلك الى المقترحات البناءة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في قمة دول مجلس تعاون الخليج في الدوحة وقال : ان البحرين تولي اهتماماً خاصا ً لمقترحات الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماع الدوحة , وتعتقد انه لو طبقت هذه المقترحات عملياً فانها ستؤدي الى مزيد من تنمية وتقارب دول المنطقة.
وكان وزير خارجية البحرين وقبل لقائه مع رئيس الجمهورية احمدي نجاد , قد وقع مع نظيره الايراني على الاتفاقية الامنية بين البلدين.