قضت محكمة سجن عوفر العسكري في الضفة الغربية، امس، على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، المعتقل في السجون الإسرائيلية، بالسجن ثلاثين عاما.
وكانت سلطات الإحتلال قد اعتقلت سعدات (66 عاما) في اواسط اذار/مارس من العام 2006 بتهمة التخطيط لاغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي الذي قتل على في العام 2000.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة خالدة جرار إن المحامين ابلغوها "ان المحكمة حكمت على احمد سعدات بالسجن الفعلي ثلاثين عاما وسنوات اخرى مع وقف التنفيذ". واعتبرت أن محاكمة سعدات هي محاكمة سياسية لأنه اصلا لم يعترف بالمحكمة الاسرائيلية وهذا ما قاله امام القضاة الذين حاكموه.
وتجمع العشرات من انصار الجبهة الشعبية عند المدخل الرئيسي لسجن عوفر معلنين تضامنهم مع سعدات، الذي انتخب نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني اوائل العام 2006.
واعتقلت سلطات الإحتلال ايضا مع سعدات افراد الخلية الاربعة الذين نفذوا عملية اغتيال زئيفي في احد فنادق القدس، بعد ان كانوا محتجزين مع سعدات في احد سجون السلطة الفلسطينية في اريحا، حيث قضت المحكمة الاسرائيلية عليهم بالسجن مدى الحياة.
إلى ذلك، وزع محامو سعدات للمعتصمين أمام سجن عوفر مداخلة القاها امام القضاة اكد فيها انه لا يعترف "بهذه المحكمة التي تستند الى القوانين البريطانية التي صدرت في العام 1945"، موضحا ان "هذه القوانين وصفها احد قادة حزب العمل الاسرائيلي بانها اسوأ من النازية". وأردف "النازية ارتكبت جرائم لكنها لم تضع قوانين لتشريع ارتكاب الجرائم". 
وأكد أن "جوهر موقفي انني اعتز بانتمائي للشعب الفلسطيني وحركته السياسية والوطنية ومقاومته ونضاله العادل لتحقيق حقوقه الوطنية واعتز بالثقة التي منحت بانتخابي امينا عاما"، مضيفاً "اي حكم تصدرونه بحقي تستطيعون تنفيذه لامتلاككم القوة لكنكم لن توقفوا نضالاتي الى جانب ابناء شعبي".
وتعتقل سطات الإحتلال العشرات من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني التابعين لحركة حماس، اضافة الى قياديين من حركة فتح ومنهم امين سر الحركة مروان البرغوثي الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية الاسرائيلية بالسجن مدى الحياة.