ارشيف من :آراء وتحليلات
مجرد كلمة: وعد صادق جديد يتحقق لأهل الكرامة

كتب أمير قانصوه
قبل نحو عامين وبضعة أشهر من الآن، أي في 14 آب/ أغسطس 2006، قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان المقاومة ستعيد اعمار ما تهدم، وستعيد الناس الى منازلهم بكرامة وعزة.
لم يحتج هذا الوعد الذي أطلقه السيد نصر الله الى عامين ونصف العام ليظهر صدقه، بل انه مباشرة في أعقاب انتهاء العدوان الصهيوني بدأت مؤسسة جهاد البناء بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأهلية والرسمية، بإزالة أنقاض المباني المهدمة، في موازاة ما كانت تقوم به الأطر الاجتماعية الأخرى من احتضان النازحين ومساعدتهم لتأمين منازل مؤقتة. وخلال أسابيع قليلة كان كل الناس قد استقروا في مساكن استأجروها بمساعدة حزب الله الى حين الانتهاء من المباني التي كانوا يشغلون منازل فيها.
على خط موازٍٍ كانت "جهاد البناء" تحضر العمل على أحد أقسامها الذي حمل اسم "وعد"، وأوكل اليها عملية اعادة البناء في الضاحية من خلال اتفاقات ثنائية مع الأهالي. ولم تخفِ "وعد" ولا لحظة واحدة أن المال الذي ستبني به المباني هو نفسه الذي الذي سيتقاضاه الأهالي من المساعدات التي وصلت الى لبنان عبر الحكومة، ولكن "وعد" وعدت الناس أنها ستبني كل ما تهدم من المباني "أحسن مما كانت"، بغض النظر عن المساعدة وقيمتها، دفعت الحكومة المساعدات أو لم تدفع. وطبعاً وضعت "وعد" مواصفات راقية لعملية البناء والتشطيب تتجاوز كلفتها قيمة المساعدة التي أقرتها حكومة السنيورة آنذاك.
قبل يومين سلّمت "وعد" أول مجموعة من المباني التي أعادت بناءها، ودخل الأهالي الى منازلهم مكرمين أعزاء.. لم تنتظر "وعد" الدفعة الثانية من المساعدات حتى تنهي عملية التسليم، بل هي سرّعت العمل ليلاً ونهاراً حتى تتمكن من تسليم كل المباني في أسرع فرصة. وأيضاً هي لم تنتظر لإنهاء المباني التي هي بلغت مرحلة متقدمة، الدفعة الثانية من المساعدات ولا حتى الأولى.
هذه الحقائق يعرفها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كاملة، ويعرف أن الأموال التي يحجبها عن مستحقيها أو التي حوّلها الى غير وجهتها الصحيحة، هي لا تغير في معادلة كرامة هؤلاء الناس شيئا.
ولتذكير الرئيس السنيورة وفريقه فقط، فإنهم قد سمعوا هؤلاء الناس الذين تُحجب عنهم حقوقهم اليوم يقولون خلال أيام العدوان الصهيوني في العام 2006، إن أرواحهم ومنازلهم وكل شيء "فدا المقاومة".. وقد أثبتت الأيام أنهم عند قولهم ذلك.
وعد صادق جديد يتحقق، فطوبى لأهل الوعد الصادق، أهل الكرامة الذين ما بدّلوا تبديلا.
الانتقاد/ العدد 1326 ـ 26 كانون الاول/ ديسمبر 2008
قبل نحو عامين وبضعة أشهر من الآن، أي في 14 آب/ أغسطس 2006، قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان المقاومة ستعيد اعمار ما تهدم، وستعيد الناس الى منازلهم بكرامة وعزة.
لم يحتج هذا الوعد الذي أطلقه السيد نصر الله الى عامين ونصف العام ليظهر صدقه، بل انه مباشرة في أعقاب انتهاء العدوان الصهيوني بدأت مؤسسة جهاد البناء بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأهلية والرسمية، بإزالة أنقاض المباني المهدمة، في موازاة ما كانت تقوم به الأطر الاجتماعية الأخرى من احتضان النازحين ومساعدتهم لتأمين منازل مؤقتة. وخلال أسابيع قليلة كان كل الناس قد استقروا في مساكن استأجروها بمساعدة حزب الله الى حين الانتهاء من المباني التي كانوا يشغلون منازل فيها.
على خط موازٍٍ كانت "جهاد البناء" تحضر العمل على أحد أقسامها الذي حمل اسم "وعد"، وأوكل اليها عملية اعادة البناء في الضاحية من خلال اتفاقات ثنائية مع الأهالي. ولم تخفِ "وعد" ولا لحظة واحدة أن المال الذي ستبني به المباني هو نفسه الذي الذي سيتقاضاه الأهالي من المساعدات التي وصلت الى لبنان عبر الحكومة، ولكن "وعد" وعدت الناس أنها ستبني كل ما تهدم من المباني "أحسن مما كانت"، بغض النظر عن المساعدة وقيمتها، دفعت الحكومة المساعدات أو لم تدفع. وطبعاً وضعت "وعد" مواصفات راقية لعملية البناء والتشطيب تتجاوز كلفتها قيمة المساعدة التي أقرتها حكومة السنيورة آنذاك.
قبل يومين سلّمت "وعد" أول مجموعة من المباني التي أعادت بناءها، ودخل الأهالي الى منازلهم مكرمين أعزاء.. لم تنتظر "وعد" الدفعة الثانية من المساعدات حتى تنهي عملية التسليم، بل هي سرّعت العمل ليلاً ونهاراً حتى تتمكن من تسليم كل المباني في أسرع فرصة. وأيضاً هي لم تنتظر لإنهاء المباني التي هي بلغت مرحلة متقدمة، الدفعة الثانية من المساعدات ولا حتى الأولى.
هذه الحقائق يعرفها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كاملة، ويعرف أن الأموال التي يحجبها عن مستحقيها أو التي حوّلها الى غير وجهتها الصحيحة، هي لا تغير في معادلة كرامة هؤلاء الناس شيئا.
ولتذكير الرئيس السنيورة وفريقه فقط، فإنهم قد سمعوا هؤلاء الناس الذين تُحجب عنهم حقوقهم اليوم يقولون خلال أيام العدوان الصهيوني في العام 2006، إن أرواحهم ومنازلهم وكل شيء "فدا المقاومة".. وقد أثبتت الأيام أنهم عند قولهم ذلك.
وعد صادق جديد يتحقق، فطوبى لأهل الوعد الصادق، أهل الكرامة الذين ما بدّلوا تبديلا.
الانتقاد/ العدد 1326 ـ 26 كانون الاول/ ديسمبر 2008