أعلن رئيس الوزراء المخلوع في غينيا أحمد تيديان سواري، امس، تأييده للحكام العسكريين الجدد وأبدى استعداده للعمل مع زعماء الانقلاب.
وقال تيديان في تصريحات أذاعتها الإذاعة الفرنسية الدولي إنه واعضاء آخرين في الحكومة، التي اطيح بها بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي في وقت سابق هذا الاسبوع،"سيدي الرئيس.. السادة اعضاء المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية.. نشكركم ونضع انفسنا تحت تصرفكم"، في إشارة الى قائد الانقلاب الكابتن موسى داديس كامارا.
واختير كامارا امس الأول قائدا لغينيا، لكنه قال انه لن يرشح نفسه لمنصب رئيس البلاد في انتخابات وعد باجرائها بحلول نهاية 2010.
وعلى صعيد متصل، أدانت الولايات المتحدة الانقلاب العسكري في غينيا، معتبرة إنه يتعين على الجيش ان "يعمل مع الزعماء المدنيين لاستعادة الحكم المدني بسرعة".
وقالت السفارة الاميركية في العاصمة الغينية كوناكري في بيان "الولايات المتحدة تدين. نحن نرفض اعلان عناصر في الجيش الغيني ان الانتخابات لن تجرى قبل مرور عامين وندعو الى عودة فورية الي الحكم المدني".
وتابع البيان "يتعين احترام حقوق الانسان لجميع المواطنين وخصوصا حقوق رئيس الوزراء سواري واعضاء حكومته".
وكان سواري قد توجه في وقت سابق وعدد من اعضاء حكومته الى قاعدة "ألفا يايا ديالو" العسكرية على مشارف كوناكري وفقا لتعليمات المجلس العسكري الذي عين في وقت متأخر من أمس الأول قادة عسكريين محل كبار المسؤولين الاقليميين الذين غينهم الرئيس الراحل كونتي.
وتعتبر غينيا أكبر مصدر في العالم لخام البوكسيت الذي يستخرج منه الالومنيوم،  ما اثاغر مخاوف من تأثر عمليات التعدين في هذا البلد، لكن محللين يقولون ان الحكام الجدد قد يستهدفون شركات اجنبية كمصدر للنقد.