أدانت وزارة الخارجية البريطانية، امس، بث القناة الرابعة خطاب تهاني بمناسبة عيد الميلاد للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إن "الرئيس احمدي نجاد ادلى بتصريحات رهيبة معادية للسامية". وأضافت "وسائل الاعلام البريطانية حرة في القيام بخياراتها في التحرير"، لكن هذه الدعوة "ستثير استياء وغضبا ليس هنا فقط بل في دول صديقة ايضا".
وبدأ احمدي نجاد رسالته بتهنئة البريطانيين والمسيحيين بعيد ميلاد المسيح، ثم قال "لو كان المسيح على الارض في ايامنا هذه فلا شك في انه كان سيقف الى جانب الشعب في معارضته للقوى الشرسة والفظة والتوسعية". واردف "لو كان المسيح حيا في ايامنا فما من شك في انه كان سيرفع لواء العدل والمحبة  للانسانية، من اجل التصدي لدعاة الحروب والغزاة والارهابيين وطغاة العالم".
واكد الرئيس الايراني الذي وجه كلمته باللغة الفارسية، ان مشاكل البشرية تعود الى التخلي عن الدين، مضيفا ان "المسيح سيعود الى الارض لقيادة العالم نحو الحب والاخاء والعدل"، مشدداً على أن حل المشاكل والازمات الراهنة "يكمن في العودة الى دعوة الانبياء واتباعهم من اجل سعادة البشرية".
واوضح نجاد ان الارادة العامة للشعوب "اخذت تتحول تدريجا نحو التغيير الاساسي، وباتت المطالبة بالتغيير والعودة الى المبادئ الانسانية هي المطلب العام للشعوب".
وتابع "لحسن الحظ  فإن موجة من الآمال آخذة بالنمو مع موازاة تشديد الازمات وتزايد الاحباطات، آمال تبشر بالمستقبل المشرق واقامة العدالة وارساء السلام الحقيقي وقيادة حكام صالحين وطاهرين يحبون الناس ويخدمونهم وهذا هو الوعد الالهي.
ولفت نجاد إلى ان "السيد المسيح عليه السلام سيأتي مع ابن رسول الله صلى الله عليه وآله (الامام المهدي عج) لقيادة العالم نحو المحبة والاخوة والعدالة، وان مهمة جميع اتباع المسيح والاديان الابراهيمية هو التحرك في هذا الاتجاه والتمهيد لتحقيق الوعد الالهي"
وختم رسالته بالتأكيد على انه يصلي "حتى تكون السنة الجديدة سنة سعادة وازدهار وسلام واخاء للبشرية".
وكانت دوروثي بيرن، احدى مسؤولي القناة الرابعة، قد بررت بث خطاب الرئيس الايراني بـ"تأثيره البالغ" و"الرغبة في تقديم جانب من رؤية بديلة للعالم للبريطانيين".