المحرر المحلي
 
اعتبر آية الله السيد محمد حسين فضل الله ان الكيان الصهيوني ينشط لتهيئة الاجواء الاعلامية والسياسية الدولية للقيام بعدوان جديد على قطاع غزة. مشيرا ان "هذا العدو ‏يراهن على استمرار التواطؤ العربي المشفوع بضغوط سياسية متواصلة على الفلسطينيين وفصائلهم المقاومة لتنفيذ مجازر جديدة الى ‏جانب حصاره التجويعي المتواصل على غزة".‏
وفي خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، رأى السيد فضل الله ان "الانتخابات القادمة في الكيان الغاصب قد تفتح شهية المسؤولين الصهاينة اكثر لقتل المزيد من الفلسطينيين"، معتبرا ان "الدم الفلسطيني يجذب المزيد من الاصوات للشخصيات السياسية الصهيونية الطامحة"، لافتا ان "ذلك يمثل فضيحة اخرى للواقع العربي الرسمي وللانظمة المتواطئة مع العدو او لتلك الحائزة على وسام الاعتدال الاميركي بجدارة واستحقاق".
واكد السيد فضل الله ان "غزة الابية بشعبها المقاوم لن تكون لقمة سائغة في فم العدو الذي لا يزال يتخوف من التجربة اللبنانية وانعكاسها داخل فلسطين المحتلة آخذا في الاعتبار ما يجري داخل الساحة الشعبية العربية"، مضيفا ان "العدو في حيرة من امره اذ انه يعاني من مأزق الاقدام والاحجام الذي يدفعه الى تحريك الآلة العسكرية والطلب من هذا الفريق العربي او ذاك التوسط لتجديد التهدئة".
وفي الشأن اللبناني نبه السيد فضل الله من "الخطر الدائم الذي يشكله العدو في تهديده للسيادة والمواطنين اللبنانيين"، وقال اننا "نستشعر الكثير من الخطر في اقدام العدو على خطف مزارعين لبنانيين من داخل الاراضي اللبنانية"، متسائلا "لماذا لم تصدر مواقف ادانة صريحة عن الامم المتحدة او دول الاتحاد الاوروبي او من الولايات المتحدة الاميركية"، مؤكدا ان "لا سبيل لكف يد العدو الا من خلال المقاومة التي ينبغي الحفاظ عليها كعامل قوة رادع وحاسم في مسألة العدوان الإسرائيلي"، مذكرا ان "قوات اليونيفيل اثبتت بفعل هذه الحادثة وغيرها وبفعل استمرار الاختراقات الاسرائيلية انها لا تمثل قوة حماية للبنان وللمدنيين اللبنانيين".
وبدوره دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في خطبة الجمعة في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في جادة الامام الخميني الفلسطينيين ان يتنازلوا لبعضهم ويبتعدوا عن الشر والعداوات تورث البغضاء والتفرقة والصلح سيد الأحكام.
وطالب الشيخ قبلان اللبنانيين بمد اليد لبعضهم البعض والتعاون في ما بينهم والبعد عن الأحقاد والضغائن وليتصالحوا لمصلحة لبنان من دون ان تكون مصلحتهم عائدة الى فريق ضد آخر إنما لمصلحة اللبنانيين جميعا.
ومن جهته اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة على اهمية الجلسات الحوارية ودعا إلى تكثيفها. معتبرا انه "لم تنفع فهي بالتأكيد لن تضر ولكن في الوقت نفسه لا يجوز أن تصبح مضيعة للوقت".
وذكر قبلان ان "العدو واحد هو إسرائيل والمواجهة معه لم تعد تحتاج إلى نظريات فلسفية في البحث عن الوسائل"، مؤكدا ان "هناك وسيلة واحدة ووحيدة لا غير هي المقاومة وقد جربناها واعطت جدواها".