الغت باكستان، امس، اجازات القوات المسلحة واعادت نشر قوات على الحدود مع الهند في وقت تشهد العلاقات توترا بين البلدين منذ هجمات مومباي اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقد غادرت قافلة من حوالي 40 ناقلة جند إقليم وزيرستان في اتجاه الجنوب، فيما تم نقل حوالي 20 الف جندي باكستاني الى الحدود مع الهند. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الباكستانية "لا نريد ان نسبب حال ذعر من الحرب لكن علينا اتخاذ الحد الادنى من التدابير الامنية لابعاد اي تهديد"، مشيرا انه "تم الغاء اجازات القوات العاملة كافة كإجراء دفاعي".
وذكر مسوؤل امني كبير ان "القوات التي نشرت على الحدود مع الهند ليست بأعداد كبيرة وانما فقط في مناطق مواجهة لنقاط يعتقد ان الهند نشرت فيها قوات"، مضيفاً ان "السلطات العسكرية رصدت تحرك القوات الهندية باتجاه الحدود قرب مدينة لاهور شرق باكستان وهي تعتقد ان الهند الغت اجازات جنودها ايضا".
وفي سياق متصل، اجتمع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أمس، مع قادة اركان الجيوش الهندية وقادة سلاح الجو والبحرية والقوات البرية الجاهزية الدفاعية، كما عرض قادة الجيوش الثلاث سيناريوهات التهديدات العسكرية التقليدية و"التدابير المتخذة لمواجهتها".
وأكد سلاح الجو الهندي استعداده لخوض الحرب مع باكستان في حال اندلاعها، لكنه أشار الى أن الحرب مع إسلام آباد تبقى الخيار الأخير.
ودفع التأزم بين الجانبين الولايات المتحدة الاميركية وعلى لسان المتحدث بإسم البيت الابيض غوردن جوندرو الى دعوة الهند وباكستان الى الامتناع عن كل ما من شأنه تصعيد حدة التوتر بينهما، مشيرا الى ان بلاده تجري اتصالات مع الهنود والباكستانيين. وقد الغت باكستان اجازات عدد من جنودها الذين حشدت الالاف منهم بالقرب من حدودها مع الهند.