أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها حكم محكمة الاحتلال بحق امينها العام احمد سعدات، واعتبرت ان ذلك يصب باتجاه محاولات الإسرائيليين القضاء على المقاومة.
وأعربت الجبهة عن استغرابها من سماح مصر لوزيرة خارجية الاحتلال بتهديد الفلسطينيين من القاهرة.
وقال مسؤول الدائرة السياسية والإعلامية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو احمد فؤاد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية امس الجمعة: ان الحكم الذي اصدرته محكمة الاحتلال على الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات هو حكم جائر وظالم.
واضاف: ان الحكم صدر من قبل عدو محتل للوطن، يحاكم المناضلين الذين يقاومون الاحتلال، ويريدون ان يحققوا الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.
وقال: ان سعدات لا يعترف بالاحتلال ومحاكمه محملا الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة، كما حمل السلطة ايضا مسؤولية جريمة محاكمة احمد سعدات ورفاقه، الذين اتهموا بتصفية وزير السياحة الاسرائيلي السابق رحبعام زئيفي والسماح للاحتلال بذلك، بعد ان اختطفهم الاحتلال من سجن السلطة.
واعتبر فؤاد ان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال باستمرار في غزة او الضفة الغربية من اعتداءات او اعتقالات او اغتيالات تصب في اتجاه التمهيد للقضاء على المقاومة، وفي سياق العقلية العدوانية التي تمثل نهجا لكل القيادات الاسرائيلية.
واشار الى ان الحكم الذي صدر على سعدات وبعد السنين التي قضاها في سجون السلطة التي تتحمل بذلك بعض المسؤولية في هذه القضية، هو حكم غير عادل وظالم بحق ابناء الشعب الفلسطيني وقياداتهم الذين يقاومون الاحتلال لنيل الحرية.
وحول تهديدات وزيرة خارجية الاحتلال الاخيرة في القاهرة ضد القطاع قال فؤاد، انه لتصرف وقح جدا ان تهدد ليفني من القاهرة بسفك الدم الفلسطيني وارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك امرا مستغربا.
وخلص فؤاد الى تأكيده ان اتفاق المعابر الذي وقع عام 2005 بين كيان الاحتلال والسلطة الفلسطينية والقاهرة والاتحاد الاوروبي قد انتهى منذ زمن، مطالبا القيادة المصرية بالغاء الاتفاق وفتح معبر رفح واعتباره معبرا مصريا فلسطينيا بحت لا دخل لطرف ثالث فيه.