بدأ العدوان الواسع على قطاع غزة، وشنّ سلاح جو الاحتلال غارات جوية مكثفة استهدفت أكثر من 30 موقعًا تابعًا لفصائل المقاومة، وتفيد مصادر "حماس" أن عدد الشهداء وصل 155 شهيدًا على الأقل. ويواصل سلاح جو الاحتلال غاراته في قطاع غزة التي تستهدف مقار أمنية ومدنية تابعة لحكومة حماس وتسببت بدمار هائل وبخسائر في الأرواح.

وبهذه الهجمات الجوية تبدأ إسرائيل بتنفيذ تهديداتها بالقيام بعملية عسكرية فى قطاع غزة، فقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات المواقع دفعة واحدة مما أدّى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا ما بين شهيد وجريح.

ويؤكّد شهود عيان أن الطائرات الحربية استهدفت كافة المواقع العسكرية والمدنية التابعة للحكومة المقالة من شمال غزة إلى جنوبها فى وقت الذروة واثناء مغادرة الطلاب والاطفال مدارسهم ومغادرة الموظفين مؤسساتهم.

وأدى القصف العشوائى إلى سقوط اعداد كبيرة من الضحايا خاصة من افراد الشرطة التابعة لحماس والأطفال والمدنيين العاديين الذين تزامن وجودهم بالقرب من المقار المستهدفة.

وجاء في بيان لوزارة الحربية الإسرائيلية أن الحملة ستستمر وستتوسع وستعمّق حسب الحاجة، وأن الاعتداءات متأسسة على معلومات استخباراتية جمعت في الأشهر الأخيرة، وتشمل مجموعة واسعة من الأهداف ومن بينها ضرب قيادة حماس.

ونقلت وسائل الاعلام صورًا لضحايا وشهداء وجرحى بالعشرات ملقون فى شوارع غزة جراء القصف الهمجى الاسرائيلي.

ولا زالت سيارات الاسعاف وفرق الإنقاذ تقوم بعمليات الاغاثة العاجلة لنقل المصابين الى المشافى والبحث بين انقاض المقرات على مصابين اخرين او جثث لقتلى.

وأعلنت المشافي الطبية الفلسطينية أنها بحاجة إلى كميات كبيرة من الدماء بسبب النقص الهائل فيها وبسبب العدد الكبير للجرحى فى الوقت الذى تعانى فيه المشافى من نقص حاد فى الأدوية والمعدات الطبية.

وحسب شهود عيان فإن القصف أدى إلى تدمير كافة المقرات المستهدفة تدمير عدد كبير من المنازل المجاورة لهذه المقرات جراء شدة القصف.

وحسب مصادر طبية فلسطينية فإن عدد القتلى يزيد عن مائة وأربعين شهيدًا و200 جريح موضحة ان الاعداد مرشحة للزيادة وان مئات الاصابات لا زالت تصل تباعا الى مختلف مشافي قطاع غزة موضحة ان من بين القتلى اللواء توفيق جبر مدير الشرطة الفلسطينية.

وهدّدت حركة حماس وذراعها المسلح كتائب القسام بالرد المزلزل والموجع على ما وصفته المجزرة الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني مؤكدة أنها ستردّ فى العمق الاسرائيلي وبشكل يفاجئ الاسرائيليين.

كما هددت الفصائل الفلسطينية المسلحة بالردّ على المجزرة وقالت إن "الدمار لن يطال غزة وحدها والعدو سيخرج خاسرا فى هذه المواجهة".

واعتبر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش الهجوم الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة حرباً مفتوحة على الشعب الفلسطيني بغية انتزاع استسلام وتنازل من المقاومة.

وكان المجلس الأمني السياسي الإسرائيلي المصغّر قد منح الضوء الأخضر للمنظومة الأمنية يوم ألأربعاء الماضي بشن هجمات عدوانية على قطاع غزة للضغط على فصائل المقاومة لوقف إطلاق الصواريخ التي تأتي ردًا على الحصار والهجمات الإسرائيلية المتكررة.

وكانت مصر قد كثفت تواجدها العسكري على الحدود مع قطاع غزة لمنع فتح الحدود في حال قام الاحتلال باجتياح واسع في قطاع غزة.