نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر موثوقة تأكيدها ان قيادة الجيش اللبناني اصدرت تعميماً مساء امس، استدعت بموجبه جميع الضباط والعسكريين في ألوية ووحدات الجيش في الجنوب للالتحاق بمراكز وحداتهم، حتى المجازين والمأذونين، وذلك في ضوء العدوان على غزة، ومتابعة لأي تطورات.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة ان الاجتماع الذي عقده الرئيس ميشال سليمان مع وزيري الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود، جاء على خلفية ضرورة تكثيف التدابير الأمنية ورفع جهوزية قوى الأمن، في هذه المرحلة، والتي تتخللها الأعياد الميلادية، من أجل التعامل مع الأحداث، والتعبير عن غضب الشارع اللبناني لما يجري في غزة، من دون ان يتحول إلى اعمال شغب، على غرار ما حصل في محيط السفارة المصرية في بئر حسن، حيث اضطرت القوى الأمنية والجيش إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا اختراق الأسلاك الشائكة التي وضعت في محيط السفارة، والرد على الأعمال التي قام بها هؤلاء ومنها قذف القوى الأمنية بالحجارة واضرام النيران في اطارات السيارات، وقطع جزء من طريق المطار بالعوائق.
وشدّد الرئيس سليمان، خلال هذا الاجتماع، على ان التظاهر والتعبير عن الرأي حق يحفظه القانون والدستور، لكن ضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار، خصوصاً وان لبنان كله يدين بشدة المجازر الوحشية التي ترتكب في حق أهل غزة.