ارشيف من :أخبار عالمية

اليوم الثالث لمجزرة غزة: الوحشية الإسرائيلية تدمر المساجد ومراكز غزة الحكومية والجامعات

اليوم الثالث لمجزرة غزة: الوحشية الإسرائيلية تدمر المساجد ومراكز غزة الحكومية والجامعات

لليوم الثالث على التوالي، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة، جواً وبحرا، مخلفة 315 شهيداً و 1420 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء والعديد منهم في حال خطرة، حيث تستهدف الطائرات الحربية بغارتها المساجد والمباني والمقار الحكومية والمباني السكنية والجامعات، فيما تستمر صواريخ المقاومة بالسقوط على المستوطنات المحيطة بغزة، والتي أصبحت مدن اشباح بعد توقق المدراس فيها عن التعليم.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات متفرقة ومتواصلة على اهداف في غزة منتصف ليل امس وفجر اليوم، ما أدى إلى استشهد سبعة فلسطينيين بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن أربع فتيات تتراوح أعمارهن بين سنة و12 سنة من عائلة واحدة استشهدن اثر غارة جوية على مسجد في جباليا قطاع غزة تقيم العائلة تقيم قربه.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الجامعة الإسلامية في قطاع غزة. وبررت حكومة الاحتلال قصف الجامعة بأن مختبراتها "تستخدم لتصنيع وتطوير الصواريخ وأن قاعاتها تستخدم لعقد اجتماعات لقيادة حماس في غزة".
وفي منطقة سلوات شمال رام الله، استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي. كما اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا في نابلس ورام الله والخليل.      
وأكد مدير الإسعاف والطوارىء في غزة معاوية حسنين أن العدوان الإسرائيلي خلف كارثة إنسانية كبيرة في القطاع، حيث لم تعد المستشفيات والمراكز الصحية قادرة على مساعدة الجرحى بسبب شح كل المستلزمات والأدوية التي تلزم للطوارئ.
ويوم امس، اغارت الطائرات الإسرائيلية على مقر وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في تل الهوى, ودمرت منزل القيادي في كتائب القسام رائد العطار ما اسفر عن استشهاد طفلين واصابة سبعة آخرين بجروح, كما طال القصف مستودعا للادوية ومبنى بلدية رفح.
إلى ذلك، استشهد سبعة فلسطينيي على الأقل خلال تدمير الطيران الحربي لمسجد في جباليا، حيث جرى انتشالهم من تحت الانقاض, في حين استشهد خمسة مواطنين من عائلة بعلوشة بينهم عدد من الأطفال إثر قصف الطائرات الحربية لمنزل عائلتهم في مخيم جباليا شرق مدينة غزة.
واستهدف طائرات "اف 16" ميناء غزة البحري مطلقة صوارخ عدة في اتجاهه، ما ألحق به أضراراً جسيمة.
وكان الطائرات الحربية قد شنت غارات على منطقة الانفاق  في رفح في ما يعرف بمحور "فيلادلفيا" وبوابة "صلاح الدين" على الحدود الفلسطينية المصرية, ما أدى إلى استشهاد مواطنين واصابة 22 آخرين بجروح.
وتزامن ذلك مع تمكن مئات الفلسطينيين من عبار االجدار الحدودي إلى الأراضي المصرية، بعدما اشتبكو مع قوات الامن المصرية بمنعهم التي اطلقت النار في اتجاههم،  مواطناً وضابط مصري .
واعلنت قوات الإحتلال انها دمرت 40 نفقا في الهجوم الذي شاركت فيه اعداد كبيرة من الطائرات الحربية على رفح.
رد المقاومة
وفي غضون ذلك، قُتل شخص وأصيب 24 بجروح في موجة من الصواريخ التي أطلقها مقاومون فلسطينيون من قطاع غزة على مدينة عسقلان، وبلدات وتجمعات اسرائيلية في النقب الغربي.
وبلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة على عسقلان ثمانية من نوع "غراد" أدى سقوط أحدها إلى مقتل شخص وإصابة 17 بينهم خمسة في حالة خطرة، وسط حال من الذعر أعقبت اطلاق الصافرات في ارجاء المدينة.
وفي السياق، سقطت ثمانية صواريخ على منطقة "تيفوت" في مستوطنة سديروت بالنقب الغربي. وقالت مصادر إسرائيلية إن احد هذه الصواريخ سقط على منزل واصاب سبعة مستوطنين بصدمة.
في هذا الأثناء، طعن شاب فلسطيني صباح اليوم اربعة اسرائيليين في مستوطنة "مودعين" غرب رام الله.  وذكرت مصادر اسرائيلية أن الفلسطيني دخل كنيساً يهودياً في المستوطنة وطعن اسرائيليين وخرج بعدها من الكنيس وطعن اسرائيليين آخرين، وصفت المصادر حال اثنين منهم بالخطرة.
وأشارت المصادر إلى أن أفراد الشرطة الاسرائيلية أطلقوا النار على الفلسطيني ما أدى الى اصابته بجروح خطرة.
تظاهرات ومواجهات
على صعيد آخر، أسفر القمع العنيف الذي نفذته قوات الإحتلال ضد المتظاهرين الفلسطينيين المحتجين على العدوان، عن وقوع شهيد وإصابة أكثر من 30 آخرين بينهم جريح في حال موت سريري. وجرت الاشتباكات في الخليل ونعلين قرب رام الله والقدس وأم الفحم وكفر قنا داخل الخط الأخضر.
وشهدت مدن الضفة الغربية حدادا وإضرابا شاملا، إضافة إلى مسيرات شعبية جابت شوارع المدن.

2008-12-29