كتب المحرر الاقليمي
تقف اليوم فصائل المقاومة الفلسطينية على امتداد قطاع غزة في موقع الدفاع عن الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية وكل المتخاذلين الذين يغطون العدو بصمتهم أو تواطئهم.
وفي حين تصب طائرات العدو حممها على القطاع وطائرات الاستطلاع تراقب كل حركة فان المقاومين يشقون الظلام للرد على العدو وصناعة نصر جديد للأمة.. وهزيمة جديدة للعدو وقادته الأغبياء. 
ومنذ فجر اليوم الأثنين بدأت فصائل المقاومة الفلسطينية، بتصعيد قصفها للبلدات والمستوطنات الاسرائيلية في النقب الغربي، ومواقع الإحتلال وتجمعاته على تخوم القطاع المحاصر.
وقد اعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن قصف موقع ناحل عوز العسكري شرق مدينة غزة بصاروخين من طراز ناصر "2" وذلك في تمام الساعة (06:48) من صباح اليوم الاثنين.
وقالت الالوية :"ان القصف يأتي ردا على القصف الاسرائيلي الذي أسفرت عن استشهاد المئات من الأبرياء في قطاع غزة وتمسكاً منها بطريق الجهاد كسبيل أمثل لتحرير كامل الأرض الفلسطينية".
كما وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن قصف بلدتي كفار عزة وعسقلان الاسرائيليتين، بأربعة صواريخ من نوع مقاومة المطور، صباح اليوم الاثنين.
وقالت الكتائب في بيان نقلته وكالة "معاً" الفلسطينية، بأن القصف يأتي للرد على المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها 300 شهيدا واكثر من 1000 جريح.
واعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف ناحل عوز بصاروخي قدس.
كما واعلنت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى قصف عسقلان بصاروخ من نوع جراد الساعة 10.50 صباح اليوم الاثنين.
كما واعلنت القسام قصف نتيفوت وعسقلان بعدد من الصواريخ بعضها من طراز جراد، اوقعت عدة اصابات.
وذكرت مصادر العدو أن صواريخ المقاومة التي تمكنت حتى الآن من تهجير مئات الألاف من المستوطنين الصهاينة على امتداد المستوطنات المستهدفة والمهددة بالقصف، أدت أيضاً اليوم ال قتل مستوطن وجرح العشرات وفق اعتراف مصادر العدو.
في هذا الوقت تؤكد المعلومات أن مقاومي الفصائل الفلسطينية المختلفة هم حاضرون لمواجهة أي اجتياح بري للقطاع بكل ما أوتوا من قوة. وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح، أن حركة الجهاد ستقاتل الدبابات الإسرائيلية التي تسعى الى تغيير الوضع بالقوة والقتل والدمار.
وقال شلح في تصريح صحفي :" إن العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة حاليا جاء بقرار دولي وإقليمي وعربي وبتنفيذ من آلة الحرب الإسرائيلية بغية تغيير الوضع القائم في غزة".
وأوضح شلح أن عملياته في القطاع ستؤدي إلى تجند آلاف الشبان في صفوف المقاومة، مؤكداً أن "الطرف الفلسطيني لن يقدم تهدئة أبداً أمام الإعتداءات الإسرائيلية"، مشددا أن "المطلوب أولا وقف العدوان ومن ثم إنهاء الحصار وفتح المعابر، وبعد ذلك يمكن الحديث بإيجابية عن تهدئة تنهي المعاناة الفلسطينية".