ارشيف من :آراء وتحليلات

دياركم عامرة.. بالأفراح..

دياركم عامرة.. بالأفراح..
كتب مصطفى خازم
انزعج أحدهم من تحرير الاسرى فقرر التصعيد فجأة.. ولكن بالذهاب إلى الخيار الآخر..
لماذا يريدون دوماً أن يجروا الناس خلفهم إلى "زريبة" الاحتلال.. من يُرد ذلك فليذهبْ وحده وليعلن أنه سينضم إلى فريق المواجهة مع الامة..
هكذا يريح ويستريح ويرتاح..
قبل أعوام سمعنا قائد ميليشيا القوات اللبنانية سمير جعجع في المجلس الحربي يتمثل بمثل لبناني بوجه قائد الجيش يومها العماد ميشال عون، وبرغم قلة ادب المثل .. وبرغم الحضور النسائي يومها الا أنه قاله ولو بتحريف، لكن كانت التورية واضحة..
وبالامس سمعناه رئيساً للهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية مجدداً يتمثل بمثل آخر.. وبنفس المستوى..
لسان هذا الرجل لا يتلفظ الا بالالفاظ النابية.. والامثال القليلة الحياء..
هو معتاد على ذلك..
كيف لا وقد مات فيه الحياء.. منذ مجزرة اهدن.. وداني شمعون.. والياس الزايك ورشيد كرامي.. سمير زينون والاسرى الذين سلمهم إلى العدو.. والدبلوماسيين الاربعة الذين خطفهم من امام القوى الامنية على حاجز البربارة، وما زالت قضيتهم معلقة في رقبته.. هو وحواريوه..
أما الادهى .. فهو مطالبته بأن ينال ما يناله ميشال عون.. من الحكومة العتيدة.. مدعوماً بمندوبة الباب العالي الاميركي في لبنان ميشال سيسون.. التي تعطل كل حل يصل اليه هذا البلد..
وماذا بعد..
كل هذا من اجل تشويه صورة المقاومة وتعطيل عملية التبادل.. الشريفة والطاهرة.. والتي ستعيد الى لبنان أشرف وأطهر وأعز الناس الذين بذلوا دمهم وجهدهم ووقتهم وعرقهم وتعبهم.. وعمرهم من اجل لبنان..
لا يحق لأحد ان يفتخر بهذا الانجاز الا الذين آمنوا به.. وعملوا له بصمت..
أما من يُرد تحريرا بالدبلوماسية فعليه ان يذهب ويمسح أعتاب رايس واولمرت.. ومن لفّ لفهم.. هذا إذا رضوا، وتقرير بان كي مون أكبر شاهد..
وأما الهدنة.. التي ستعيدنا للوقف من الساعة السادسة مساء الى الساعة السادسة صباحا لندخل إلى قرانا فلا نريدها..
ولن نقبل بعودة معبر باتر جزين..
ولن نكون عبيدا عند احد..
ولن نتمرغ بوحل الذل من اجل أحد، وتحديداً من اجل الذي يسكن في قصر مهجوساً بخوفه.. لسنا ضعفاء ولن نعيد الكرّة..
سلاحنا هو زينة الرجال وعنوان الكرامة..
"أما الدموع فهي لا تحمي احدا.."،  ولا تعيد أسيراً ولا تحرر أرضاً ولا تستعيد سيادة.. ولا تفتح بحرنا لشباك الصيادين, ولا أرضنا لمعاول الفلاحين التي نسي أدعياء الدستورية والدستورية..
هو لبنان .. المقاومة
هو لبنان العزة
هو لبنان السيادة
هو لبنان الذي يستعيد رفات الشهداء.. ويكسر قيد الاسرى ليعود مرفوع الهامات "دون منة من احد"..
لبنان.. 10452 كلم..
اما عصر المتصرفية والامارات فقد انتهى الى غير رجعة، وكذلك الادارة المدنية.. وطريق الكرامة المهدورة على مذبح الاميركيين كرمى لعيون العدو..
ذل اسرائيل هو ذل لكل اتباعها .. اما الخونة فلهم حديث آخر..
وللبنان كل لبنان كل الفرح.. والسرور.. أما فلسطين فهي منذ شهادة الحاج رضوان تكفلت بأن تصنع فرحها وفرحنا وفرح كل الاحرار.. من خلال جرافة الامس وقبلها المعهد التلمودي..
إنه موسم الزينة والاعياد..
افرحوا.. وكل عيد وأنتم بألف ألف نصر .. بنصر الله..
الانتقاد/ العدد1278 ـ 4 تموز/ يوليو 2008
2008-07-04