دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الخامس، مسفراً عن 390 شهيداً وأكثر من 1800 جريح، ومخلفاً دمارا وكارثة إنسانية كبرى، فيما تستمر صواريخ المقاومة بالسقوط على المستوطنات المحيطة بغزة، ووصلت للمرة الأولى إلى بئر السبع، التي انطلقت فيها صفارات الإنذار وتوقفت مدارسها عن التعليم.
وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي في ساعات الصباح الأولى على علو منخفض فوق غزة, ونفذ غارات قرب مخيم جباليا استشهد في إحداها مسعف وأصيب عدد آخر بجروح.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق غزة منازل المواطنين في منطقة تل الزعتر شرق جباليا، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين وتم نقلهم الى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
كما نفذت الزوارق الحربية قصفاً متقطعاً صباح اليوم استهدف ميناء غزة، من دون أن يسفر عن اصابات في صفوف المواطنين.
وفي المقابل، وصلت صواريخ المقاومة الفلسطينية اليوم إلى بئر السبع للمرة الأولى، وتخطتها إلى مدن محتلة تبعد عن غزة حوالى 50 كلم. وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت مستوطنة بئر السبع بثلاثة صواريخ غراد، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في المدينة المحتلة وتوقف الدراسة فيها.
ويوم امس، بلغ مجموع الصواريخ التي أطلقتها كتائب القسام 22، 14 من نوع "قسام" و4 من نوع غراد،  أصابت عسقلان وأوفاكيم ونتيفوت وراهط وبئر السبع.  
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن أكثر من 40 قذيفة صاروخية أمس, بعضها على مدينة أسدود التي تبعد 30 كلم عن القطاع, بالإضافة إلى سديروت التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن غزة، وأدت بمجملها إلى مقتل ثلاثة مسوطنين بينهم جندي.
وأقرت الشرطة الإسرائيلية أن صواريخ المقاومة تصل إلى مسافات داخل "إسرائيل أعمق مما كانت تصلها من قبل".
وكان جيش الإحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه دمر 31 هدفا في 70 غارة نفذت أمس،
وقُصف 40 نفقا على الحدود المصرية, ما أدى إلى انهيار أجزاء من السور الحدودي، بينما تمكن حوالى 500 فلسطيني من العبور إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح.
ومن ابرز الغارات التي نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي ليل امس واحدة استهدفت مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الحكومة المقالة، وموقع الأمن الوطني "مقبولة" شرق مخيم البريج وسط غزة، وموقع البحرية قرب منطقة الواحة، فيما استهدفت ثماني غارات أخرى منازل لقياديين من حماس والقسام وبعضها منازل لشهداء.    إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية 22 فلسطينياً من محافظتي بيت لحم ورام الله.