ارشيف من :أخبار لبنانية

مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله: إذا كان الإسرائيلي يعتقد أنه بضرب غزة يمكن أن يروّع شعب المقاومة في لبنان فهو واهم

مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله: إذا كان الإسرائيلي يعتقد أنه بضرب غزة يمكن أن يروّع شعب المقاومة في لبنان فهو واهم
أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي أن ذكرى عاشوراء الإمام الحسين(ع) لا تجعلنا نقبل بأن نرى جزءاً من أمتنا وهو الشعب الفلسطيني في غزة يُحاصر ويُقتل ويُذبح ويُجوع ثم نكتفي بالتفرج عليه وهذه ليست سيرة الإمام الحسين(ع)، وأضاف الموسوي في كلمته التي ألقاها في المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في مدرسة المستقبل في البسطا التحتا أنه لذلك وجدنا أن أول من وقف مدافعاً عن غزة في محنتها كان القائد آية الله العظمى الإمام الخامنئي، ومن وقف مدافعاً عن غزة وقال ما لم يجرؤ أحد أن يقوله وهو يعرف أن هذا القول ستكون له تبعات كان وكيل هذا القائد، قائدنا وسيدنا سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله. 
وأشار أنه مع استمرار العدوان العدو لايفصح عن أهدافه بسبب، لأنه يخشى في حال لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف سيُسجل عليه أنه فشل كما حصل معه في لبنان وهم ذاهبون الى انتخابات فهم يخشون الإعلان عن هدف ثم لا يستطيعون تحقيقه، لكن هدفهم معروف وهو سحق المقاومة في غزة، كمقدمة وكتمهيد لفرض اتفاق تسوية على الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن هذا الإتفاق هو أدنى من الحد الأدنى الذي لم يستطع الرئيس الفلسطيني القبول به في مفاوضات كامب ديفيد من العام 2000 لأنه لا يتضمن أي حق من التي نص عليها الحد الأدنى من البرنامج الوطني الفلسطيني والتي هي ازالة المستوطنات، فلن يكون هناك ازالة للمستوطنات وفق هذا الإتفاق، ولا أية سيادة على القدس وفق هذا الإتفاق، ولا عودة الى خط 4-6-1967 وفق هذا الإتفاق، ولاعودة لللاجئين الفلسطينيين ، هذا الإتفاق الذي يحول دون فرضه الآن المقاومون في غزة يراد سحقهم والقضاء عليهم، وهذه الضربات هي لخلخلة قدراتهم ولإتعابهم ولإجهادهم حتى يبدأ العمل البري وليسهل العمل البري، ولكن نقول ما قاله الإسرائيلي بأن البنية العسكرية لحركة حماس لم تمس حتى الآن، ولدى حماس جيشاً منظماً بعشرات الآلاف المستعدين للموت، وبالتالي لا يزال العدو يتردد بأمر عملياته البرية وأنا أقول لكم حتى ولو تقدمت هذه الدبابات ودخلت من هذه النقطة أو تلك فماذا بعد؟ لقد كان الإسرائيليون من قبل يحتلون غزة ثم اضطروا للخروج منها فماذا حصل؟ لن تؤدي هذه العملية التي ستستمر الى عملية برية إلاّ الى تكبيد الإسرائيليين هزيمة مرة أخرى بالرغم من التضحيات والآلام التي نقدمها على مذبح الحرية والعزة.
ولفت الى أنّ واحداً من الأهداف التي أريدت من خلال هذه الضربة أن يقتل حوالي 300 دفعة واحدة وأن يجرح حوالي 1000 دفعة واحدة خلال ثواني ليُبثّ في قلوب المقاومين وفي شعب المقاومة الرعب، وكانت هذه الضربة تقول اننا نخيركم بين القتل أو الإستسلام، وجوابنا الذي نقوله ويعرفه الصغير بيننا هو هيهات منا الذلة ، فإذا كان الإسرائيلي يعتقد أنه بهذه الضربة يمكن أن يروّع شعب المقاومة في لبنان فهو واهم لأنه يعيش على شعار هيهات منا الذلة منذ طفولته حتى كهولته ولن ينال شيئ من عزيمة أهلنا أو يدفعهم الى الخوف لأنهم واثقون من قدرة أبنائهم الذين سطروا ملاحم تموز وآب 2006 التي تجعل هذا العدو لايتردد في غزو لبنان فحسب وإنما يتردد في غزو غزة المحاصرة من كل حدب وصوب.
2008-12-31