رأى عضو الكتلة الشعبية النائب حسن يعقوب أن الصواريخ والقصف الذي يتساقط على رؤوس أهلنا في فلسطين وعلى رؤوس أهلنا في غزة المقاومة والأبية هو المشهد نفسه هي الصورة المعكوسة للذل والخنوع الذي يتعاطى به من يجلس جنباً إلى جنب مع أهلنا في فلسطين وفي غزة بعد معبر رفح وبعد خط التماس الجديد الذي لم ينشئه العدو الصهيوني وإنما انشأ على أيدٍ عربية تدَّعي أنها تمتلك من المروءة ومن الكرامة ما أنه يسميها عرب.
كلام يعقوب جاء خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة المروانية. وأضاف: ويلهم إذا أبقوا الحصار واستمروا بما يستمروا به وويلهم إذا أعلنوا عملية سقوط الرهانات على 9 كانون الثاني يوم إنتخاب الرئاسة في فلسطين، عندما يريدون ان يصلوا إلى ذلك التاريخ ويكون كل موقع للمقاومة في فلسطين قد إنهار وتحطم وزال عن الوجود ولم يبقى إلاَّ منطق الإستسلام والخنوع والتسلم والسقوط بئس ما يعتقد هؤلاء ، إنهم لا يعلمون ان هذه الأمة عندما تقتل فإنها تزداد قوة وشموخاً ومنعةً.
وقال: ان الحملة الشعواء التي تشن على الشقيقة سوريا عندما كانوا يريدون أن يسقطوا النظام وأن يغيِّروا واقع قياداتها السياسية وعندما كانوا يريدون أن يقفلوا كل شيء بوجه هذه الدولة الشقيقة لم يكونوا يختلفوا مع هذا النظام لأنه يتعاطى بالأمن وبالمخابرات أبداً، إنما كانوا يختلفون معه لأنهم يريدونه صورة طبق الأصل للنظام المصري يريدونه أن يطبق منطق رفح وأن يقوم بعملية الحصار نفسه وأن يرتمي بنفس الموقع بنفس السياسات، هذه هي المشكلة مع هؤلاء الطغاة ومع من يقف معهم من الأنظمة العربية المستسلمة للذل والهوان.