ارشيف من :أخبار لبنانية
حداد رسمي ومليون دولار إغاثة لغزة: لبنان يؤيد عقد القمة العربية

كتب هلال السلمان
انحاز الموقف الرسمي اللبناني الى الموقف الشعبي المندد والمستنكر للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة، واتخذ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان موقفاً كبيراً بتأييد عقد قمة عربية لمناقشة العدوان واتخاذ الموقف المناسب منه.
وأعقب موقف الرئيس سليمان قرار الحكومة اللبنانية باعلان الحداد الوطني يوم الاربعاء الماضي حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا بنيران العدوان الصهيوني، كما قررت الحكومة اللبنانية مساعدة مالية بمليون دولار في اطار جهود اغاثة الفلسطينيين الذين يتعرضون لنار العدوان.
وكان الموقف الرسمي اللبناني بقي ملتبسا لبضعة أيام حول الدعوة لعقد قمة عربية نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الصهيوني في غزة، وذلك بمبادرة من سوريا وقطر فيما كان هناك رفض مصري "علني" وسعودي "ضمني" لعقد مثل هكذا قمة.. الى ان جاءت المطالبة الشعبية للبنان والتي عبر عنها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله امام الحشد الجماهيري بمئات الآلاف في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية حيث توجه باسم المحتشدين الى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، وطالبه وناشده كرئيس توافقي للبنان ان يبذل جهدا ويلعب دورا مركزيا للدفع باتجاه عقد القمة العربية لان هناك من يعمل على منع عقد هذه القمة وعلى تعطيل انعقاد هذه القمة.
ومن الاسباب الموجبة لهذه الدعوة ان لبنان هو من أكثر البلدان التي عانت من العدوان ومن المجازر ومن التدمير ومن القتل الصهيوني ويمكنه ان يستند الى هذا الإجماع الوطني ليلعب دورا هاماً باتجاه عقد القمة دون تأثر بأي حسابات أو حساسيات عربية.
وبالفعل فقد اتخذ رئيس الجمهورية موقفاً هاماً لجهة نصرة غزة على صعيد عقد القمة وذلك بعد الانقسام العربي الحاد على هذا الصعيد بين مؤيد ومعارض، وقد انعكس هذا الامر على الساحة اللبنانية حيث سعت كل من مصر والسعودية لدى فريق الموالاة لاتخاذ موقف "محايد" تجاه ما يجري في غزة، وسعى ممثلو الموالاة في السلطة للحؤول دون اتخاذ أي موقف مؤيد لعقد القمة، وهو ما ابقى الموقف غامضا لايام عدة.
وترى أوساط المعارضة ان هذا التأييد لعقد القمة من الرئيس سليمان كان موقفا مطلوبا، وهو الموقف الطبيعي الذي يجب ان يقدم عليه لبنان لانه البلد الذي تعرض قبل عامين ونصف لعدوان شنه عليه الكيان الصهيوني، وانتهى بانتصار تاريخي للمقاومة، ويجب ان يكون الموقف اللبناني واضحا وحازما بالكامل الى جانب الحق الفلسطيني ومظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب ابادة في غزة من قبل الجيش الصهيوني بتآمر واضح من قبل بعض الانظمة العربية السائرة في ركب المشروع الاميركي الصهيوني.
وبحسب اوساط المعارضة فان الخشية المصرية ـ السعودية من عقد القمة مرده في احد وجوهه الى الخشية من قبل هذين النظامين من النتائج التي قد تخرج بها القمة حيث ستنصب عليهما ضغوط كبيرة من العديد من الرؤساء العرب، منها مطالبة مصر بفتح معبر رفح لفك الحصار عن غزة، والدعوة لتبني موقف حده الادنى سحب ما يسمى مبادرة السلام العربية التي جاءت بمبادرة من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والتي لم يكن الرد الصهيوني عليها سوى مزيد من العدوان بحق الشعوب العربية.
وقد بدا لبنان الرسمي متجهاً الى التعبير عن التضامن الواسع مع الشعب الفلسطيني في غزة انسجاماً مع الموقف الشعبي حيث أعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الوطني العام يوم الاربعاء الماضي، اضافة الى تقديم مساعدة مالية في اطار اغاثة الشعب الفلسطيني بمقدار مليون دولار.
الانتقاد/ العدد1327 ـ 2 كانون الثاني/ يناير 2009
انحاز الموقف الرسمي اللبناني الى الموقف الشعبي المندد والمستنكر للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة، واتخذ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان موقفاً كبيراً بتأييد عقد قمة عربية لمناقشة العدوان واتخاذ الموقف المناسب منه.
وأعقب موقف الرئيس سليمان قرار الحكومة اللبنانية باعلان الحداد الوطني يوم الاربعاء الماضي حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا بنيران العدوان الصهيوني، كما قررت الحكومة اللبنانية مساعدة مالية بمليون دولار في اطار جهود اغاثة الفلسطينيين الذين يتعرضون لنار العدوان.
وكان الموقف الرسمي اللبناني بقي ملتبسا لبضعة أيام حول الدعوة لعقد قمة عربية نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الصهيوني في غزة، وذلك بمبادرة من سوريا وقطر فيما كان هناك رفض مصري "علني" وسعودي "ضمني" لعقد مثل هكذا قمة.. الى ان جاءت المطالبة الشعبية للبنان والتي عبر عنها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله امام الحشد الجماهيري بمئات الآلاف في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية حيث توجه باسم المحتشدين الى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، وطالبه وناشده كرئيس توافقي للبنان ان يبذل جهدا ويلعب دورا مركزيا للدفع باتجاه عقد القمة العربية لان هناك من يعمل على منع عقد هذه القمة وعلى تعطيل انعقاد هذه القمة.
ومن الاسباب الموجبة لهذه الدعوة ان لبنان هو من أكثر البلدان التي عانت من العدوان ومن المجازر ومن التدمير ومن القتل الصهيوني ويمكنه ان يستند الى هذا الإجماع الوطني ليلعب دورا هاماً باتجاه عقد القمة دون تأثر بأي حسابات أو حساسيات عربية.
وبالفعل فقد اتخذ رئيس الجمهورية موقفاً هاماً لجهة نصرة غزة على صعيد عقد القمة وذلك بعد الانقسام العربي الحاد على هذا الصعيد بين مؤيد ومعارض، وقد انعكس هذا الامر على الساحة اللبنانية حيث سعت كل من مصر والسعودية لدى فريق الموالاة لاتخاذ موقف "محايد" تجاه ما يجري في غزة، وسعى ممثلو الموالاة في السلطة للحؤول دون اتخاذ أي موقف مؤيد لعقد القمة، وهو ما ابقى الموقف غامضا لايام عدة.
وترى أوساط المعارضة ان هذا التأييد لعقد القمة من الرئيس سليمان كان موقفا مطلوبا، وهو الموقف الطبيعي الذي يجب ان يقدم عليه لبنان لانه البلد الذي تعرض قبل عامين ونصف لعدوان شنه عليه الكيان الصهيوني، وانتهى بانتصار تاريخي للمقاومة، ويجب ان يكون الموقف اللبناني واضحا وحازما بالكامل الى جانب الحق الفلسطيني ومظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب ابادة في غزة من قبل الجيش الصهيوني بتآمر واضح من قبل بعض الانظمة العربية السائرة في ركب المشروع الاميركي الصهيوني.
وبحسب اوساط المعارضة فان الخشية المصرية ـ السعودية من عقد القمة مرده في احد وجوهه الى الخشية من قبل هذين النظامين من النتائج التي قد تخرج بها القمة حيث ستنصب عليهما ضغوط كبيرة من العديد من الرؤساء العرب، منها مطالبة مصر بفتح معبر رفح لفك الحصار عن غزة، والدعوة لتبني موقف حده الادنى سحب ما يسمى مبادرة السلام العربية التي جاءت بمبادرة من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والتي لم يكن الرد الصهيوني عليها سوى مزيد من العدوان بحق الشعوب العربية.
وقد بدا لبنان الرسمي متجهاً الى التعبير عن التضامن الواسع مع الشعب الفلسطيني في غزة انسجاماً مع الموقف الشعبي حيث أعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الوطني العام يوم الاربعاء الماضي، اضافة الى تقديم مساعدة مالية في اطار اغاثة الشعب الفلسطيني بمقدار مليون دولار.
الانتقاد/ العدد1327 ـ 2 كانون الثاني/ يناير 2009