ارشيف من :آراء وتحليلات

خلف القناع: غزة تقاوم.. وصبية "رايس" في مناظر مزعجة واستفتاءات مضللة وكذب!

خلف القناع: غزة تقاوم.. وصبية "رايس" في مناظر مزعجة واستفتاءات مضللة وكذب!
كتب مصطفى خازم
ـ "هل أنت مع التزام "حزب الله" الاستمرار في المقاومة حتى تحرير القدس وكل فلسطبن؟"(*)
ـ "حسن نصر الله الذي فقد مصداقيته منذ أن اجتاح بدباباته وجنوده بيروت قتلاً وذبحاً في السنّة"!
ـ "نصر الله يطالب سليمان بـ"جهد" لقمة عربيّة وأبو الغيط يردّ عليه: تريد الفوضى في مصر كما في لبنان".
فيما شعب غزة يتعرض لأبشع همجية شهدها التاريخ "الديموقراطي" للدول "المتحضرة"، ما زال "صبية رايس" أنفسهم أصحاب النظريات "البولتونية" ـ و"ثوار الأرز" الذي يسلق عليه الأفغان الأرز لأطفالهم، يراهنون على شيء ما، قد يحصل ربما في الألفية العشرين بعد الميلاد.
المشهد الأول
صحيفة "عريقة" تجعل من التزام حزب الله بالقضايا القومية والمركزية على مستوى الأمة العربية ـ على أساس أنهم فرنجة ـ محل استفتاء مبطن يستهدف النيل من الكرامة والمروءة والنخوة.
أن تقف إلى جانب شعبك المذبوح من الوريد الى الوريد أمر يحتاج الى استفتاء، وتحديداً على المقاومة.. وبما ان الاستفتاء لم يحدد اي مقاومة، فهذا يعني كل أشكال المقاومة.
وتريد "فرخة" هذه الصحيفة ان تعلمنا "ان الديك عندما يصيح يأتي الصباح"، مرحبا بك في نادي "الاستحمار الدولي".
(*) ملاحظة: "في النص هي هكذا فلسطبن وليست فلسطين، ربما لأن الأوامر جاءت على عجل فلم يلتفت المنضد الى الخطأ".
المشهد الثاني
خبير في "أكل المال لماً" ينظر على عقول المتابعين ويبث أضاليله عبر قناة فعلا يصح وصفها بالعبرية، وعلى حد قول مظفر النواب "العبرية الفصحى".. "حسن نصر الله اجتاح بيروت بجنوده ودباباته"، الحمد لله ان أهل بيروت لديهم عيون يبصرون بها، ولديهم قلوب تهفو لحسن نصر الله قبل كل شيء، لأنه يهفو إلى فلسطين.
اما تتمة العبارة فهي "قتلاً وذبحاً في السنّة"! يريد وضع سيد النصر ومحرر لبنان مرتين وهازم الكيان الغاصب لفلسطين مرات ومرات، يريد وضعه مع "اسرائيل" في خانة واحدة.
رويدك يا هذا، نحن نقبل بذلك شرط ان ترفع عقيرتك على "اسرائيل" وتهاجمها وتفتح معبر رفح، وبعد ذلك اصعد على أي "مزبلة" وقرر أنك "الديك " عليها واشتم متى بدا لك.
اما ان تقفل الباب على مساعدات العرب لأهل غزة، وتحاصر أهل غزة وهم "أهل السنّة"، وتمنع عنهم الماء والدواء ولاحقاً الهواء.. فأنت أحقر من أن يستمع اليك طفل في "ضاحية نصرالله" التي جعلت العدو يدوس لسانه وهو يجر أذيال الخيبة هارباً من لبنان.
عارٌ عليك وأنت تشاهد أطفال غزة يُذبحون، أن تقف لتقول كذباً.
لا سنة ولا شيعة، وكل من يتحدث بهذه اللغة هو عميل وليس بمسلم، هكذا علمنا إمامنا الخميني (قده).
أما طلاب مدرسة "رايس" فتعاليمهم "تلمودية".
المشهد الثالث
أحمد أبو الغيط، آخر "صبية رايس" المتهاوين قريباً، يرد على سيد المقاومة، وهو ليس بحاجة لمن يدافع عنه. يكفينا رفع صورته في الأزهر لنرد على هذا الصبي، لكن المشكلة ليست هنا..
فأبو الغيط و"عمرو.. تبع الجامعة"، يفكران فيما اذا كان هناك حاجة لعقد قمة عربية..
فعلاً يا سيد هو زمن الأوغاد والظالمين.. غزة تُذبح، تُقصف، تُدمر ويُباد أهلها، وأبو الغيط يرد على دعوة رئيس القمة العربية الدكتور بشار حافظ الأسد لعقد قمة طارئة في قطر..
هي الثنائية الجديدة.. قمة عربية مقابل وزراء خارجية عرب..
هذا آخر قرارات رايس لصبيتها في العالم العربي: لا تتركوا القمة العربية لبشار الأسد ليقرر المقاومة والصمود.. امنعوه
ارتجال أخير..
نقول لمحمود عباس، لن تكون رئيساً لفلسطين، لأنك لم تقدم ربع ما قدم ياسر عرفات ولم يتركوه حياً.. فهدفهم هو محو فلسطين عن الخارطة.
ونقول لمصر المحروسة.. لا تقبلي بتوريث عرشك على دم شعب غزة لرجل من بين أعوانه شخص كأحمد أبو الغيط.
ونقول للعروش الخاوية والكروش "المنتفخة".. لن يطول مقامكم.
نهاية المسرحية باتت قريبة.
غزة ستصمد.. وسيسقط العدو على أبوابها.
فالحجارة ستقاوم والأشجار ستقاوم.
والراية لن تسقط.
هو زمن النصر.. والنصر الحاسم بإذن الله.
الانتقاد/ العدد 1327 ـ 2 كانون الثاني/ يناير 2009
2009-01-02