ارشيف من :آراء وتحليلات
باختصار: بين عامين

كتب محمد يونس
على وقع الدم المسال على مذبح الإجرام والإرهاب الصهيوني في غزة سلم العام 2008 خلفه العام 2009 تحت أضواء عربية رسمية جهدت معظم هذه الأنظمة لتوفير التيار الكهربائي لها.
سالت الدماء الزكية وافتتحت بلونها القاني أبواب العام الجديد، والتخاذل الرسمي العربي يبلغ ذروته لدرجة أن العرب الرسميين قاموا بتسليم رقابهم قبل رقاب أصحاب الملحمة الغزية إلى الجلاد الأكبر "مجلس الأمن الدولي"، وكأن هذا المجلس قد رد يوما حقا عربيا أو دفع اعتداءً صهيونيا.
والمؤلم في المسألة أن التخاذل العربي الرسمي المتحول تواطؤاً بلغ أشده في زمن ضائع أغلب اللاعبين فيه مقدمون على انتخابات تشريعية ورئاسية، وأكبرهم يعيش حالة انتقال بين إدارة وأخرى، وكأن هذا التواطؤ مقصود في هذا الوقت لإفساح المجال لآلة الإجرام الصهيونية لحصد أقصى ما تستطيع من أرواح بريئة لا ذنب لها سوى أنها رفضت التخلي عن قضيتها وقررت التمسك بأرضها وحقوقها.
لكن ما غاب عن هؤلاء هو احتمال انتصار أهل غزة على جلاديهم، وهم على غبائهم لم يضعوا هذا الاحتمال بعين الاعتبار، متكلين بذلك على وحشية الإجرام الصهيوني، فراحوا يجهزون أنفسهم لما بعد هزيمة الأحرار، ولكن هيهات فالأحرار مكتوب على جبينهم النصر مهما جار عليهم الزمن بطواغيته وخونته.
قد يكون العام المنصرم سلم العام الجديد ويداه ملطختان بدماء الأحرار والمجاهدين، لكن هذه الدماء ستجعل من العام الجديد المحطة الأخيرة من مسلسل الخيانة، ولن يطول الوقت قبل أن تشرق شمس الحرية لتحرق بنورها كل مصاصي الدماء الأشقاء قبل الأعداء.
الانتقاد/ العدد 1327 ـ 2 كانون الثاني/ يناير 2009
على وقع الدم المسال على مذبح الإجرام والإرهاب الصهيوني في غزة سلم العام 2008 خلفه العام 2009 تحت أضواء عربية رسمية جهدت معظم هذه الأنظمة لتوفير التيار الكهربائي لها.
سالت الدماء الزكية وافتتحت بلونها القاني أبواب العام الجديد، والتخاذل الرسمي العربي يبلغ ذروته لدرجة أن العرب الرسميين قاموا بتسليم رقابهم قبل رقاب أصحاب الملحمة الغزية إلى الجلاد الأكبر "مجلس الأمن الدولي"، وكأن هذا المجلس قد رد يوما حقا عربيا أو دفع اعتداءً صهيونيا.
والمؤلم في المسألة أن التخاذل العربي الرسمي المتحول تواطؤاً بلغ أشده في زمن ضائع أغلب اللاعبين فيه مقدمون على انتخابات تشريعية ورئاسية، وأكبرهم يعيش حالة انتقال بين إدارة وأخرى، وكأن هذا التواطؤ مقصود في هذا الوقت لإفساح المجال لآلة الإجرام الصهيونية لحصد أقصى ما تستطيع من أرواح بريئة لا ذنب لها سوى أنها رفضت التخلي عن قضيتها وقررت التمسك بأرضها وحقوقها.
لكن ما غاب عن هؤلاء هو احتمال انتصار أهل غزة على جلاديهم، وهم على غبائهم لم يضعوا هذا الاحتمال بعين الاعتبار، متكلين بذلك على وحشية الإجرام الصهيوني، فراحوا يجهزون أنفسهم لما بعد هزيمة الأحرار، ولكن هيهات فالأحرار مكتوب على جبينهم النصر مهما جار عليهم الزمن بطواغيته وخونته.
قد يكون العام المنصرم سلم العام الجديد ويداه ملطختان بدماء الأحرار والمجاهدين، لكن هذه الدماء ستجعل من العام الجديد المحطة الأخيرة من مسلسل الخيانة، ولن يطول الوقت قبل أن تشرق شمس الحرية لتحرق بنورها كل مصاصي الدماء الأشقاء قبل الأعداء.
الانتقاد/ العدد 1327 ـ 2 كانون الثاني/ يناير 2009