ينوي رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت تسريع صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، في أعقاب إقرار صفقة التبادل مع حزب الله. وبحسب مراسل الإذاعة الإسرائيلية للشؤون السياسية، فقد أوعز أولمرت بتسريع المفاوضات الرامية "لإطلاق سراح جلعاد شاليط"، حيث ينوي أيضا ترؤس جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الأسابيع القليلة المقبلة "للنظر في تغيير المعايير الخاصة بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لُطخت أيديهم بالدماء".
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية: "الخطوة ترمي إلى تمكين عوفر ديكل، المكلف متابعة ملف الأسرى الإسرائيليين، من خوض مفاوضات في القاهرة لإبرام صفقة شاليط". يُذكر أن أولمرت قال أمس: "إننا سنواصل بقوة العمل على إعادة شاليط الى عائلته، والوضع ليس بسيطا، ولن تكون هناك قرارات سهلة، ويجب تذكر هذا الأمر جيدا".. في إشارة الى إمكان تراجع "اسرائيل" عن شروطها.
وقال مراسل الإذاعة الإسرائيلية "ان الاعتقاد السائد في "اسرائيل" هو أن اللجنة الوزارية الخاصة ستنظر خلال جلستها المقبلة في مدى الخطورة المستقبلية التي تحيط بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين، عوضا عن المعايير المتعلقة بالسجناء الذين تلطخت أيديهم بالدماء". ويعتبر ذلك تراجعا إسرائيليا لافتا كان أول من أقر به رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين.
الانتقاد/ العدد1278 ـ 4 تموز/ يوليو 2008