زار رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ضريح الشهيد الحاج عماد مغنية في روضة الشهيدين يرافقه السفير الإيراني محمد رضا شيباني والقائم بالأعمال في السفارة ميرمسعود حسينيان ووفد ايراني، وقرأ الوفد الفاتحة عن روح الشهيد مغنية وروح الشهيد السيد هادي حسن نصر الله وأرواح شهداء المقاومة، وكان في استقبال الوفد الزائر وفد من حزب الله ضمّ النائب علي عمار والنائب أمين شري والنائب السابق محمد برجاوي ورئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا ومسؤول العلاقات في حزب الله الحاج عباس ياسين، ثم أدلى بالتصريح التالي:
"إنّ ما نشهده اليوم بحمده تعالى من حالة من الفخر والعزة والأمن والاستقرار الذي يسود في ربوع العالم الاسلامي لم يكن ليكتب له التحقق لولا الجهد الدؤوب والدماء الزاكية والعمل والسهر الذي بدر من قبل رجال كبار نذروا أنفسهم وحياتهم وأرواحهم الشريفة من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية، وهؤلاء الشهداء لهم دين في أعناق كل الأمة والدول والشعوب الإسلامية ونحن نعتقد ان استمرار هذا الشرف والفخر والاعتزاز الكبيرلا يمكن له ان يتحقق الا من خلال الاستمرار في طريق هؤلاء الشهداء البررة والكبار، وبحمده تعالى نحن نعتبر ان التجربة العملية والتاريخية التي مررنا بها طوال الفترات السابقة دلتنا بشكل واضح وجليّ ان طريق المقاومة طريق الصمود والفداء والبطولة والتصدي هو الذي يعطي دوماً الآثار الايجابية والطيبة والمباركةالتي تنعكس دوماً بثمارها على الامة الاسلامية جمعاء، اليوم تيقن الجميع ان المقاومة والانتصار هما صنوان وان توسل الاعداء الى ابشع انواع الاجرام والاعتداء والارهاب يدل على مدى اليأس الذي ينتابه وهذا اللجوء من قبل الاعداء الى ابشع الاساليب الارهابية والبربرية والوحشية والقتل الجماعي واليومي وبدم بارد تجاه الابرياء والمدنيين والعزّل لا يدل الا على وصولهم الى حائط مسدود والا الى مزيد من اليأس الذي ينتابهم واليوم يرى القاصي والداني على امتداد هذا العالم ان هذه القوى الارهابية التي كانت تدعي في يوم من الايام انه باستطاعتها وفي حرب خاطفة سريعة تستمر لبضعة ايام ان تحتل اراضي الآخرين وان تعمل على قهر ارادات دول باكملها نراها اليوم كيف تقف عاجزة عن قهر الشعب الفلسطيني البطل والصامد وعن قهر ارادته الحرة والباسلة في غزة على الرغم من اللجوء الى ابشع انواع القتل وآلة القتل اليومية، إن دماء الشهداء البررة في غزة يدلنا في شكل واضح من الآن فصاعداً أنه ليس هناك من مكان للظلم وللوحشية وسفك الدماء في هذا العالم ونسأل الله عز وجل ان يأخذ بيد الأمة العربية والاسلامية ويهديها الى كيفية الثبات والرسوخ والاستمرار في طريق هؤلاء المجاهدين والشهداء البررة الذين كتبوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم النبيلة طريق العزة والفخر والشرف للأمتين العربية والاسلامية، وان الشهداء البررة من امثال الشهيد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية هم كالنجوم الساطعة والمتلألأة في سماء الأمة الاسلامية وهم الذين اثبتوا لنا ان طريق النصر لا بد ان يمر عن طريق المقاومة ".